الأحد، 10 أبريل 2016

بين مفرج السيد والشاعر الكبير داود دخيل الله الصبحي من مكة المكرمة



بين مفرج السيد والشاعر الكبير داود دخيل الله الصبحي من مكة المكرمة




داود
اللي غرامه هوى فني


لما أتاني هواه يطل

قلبي أصابه غصب عني


قفى عنه والعيون تهل



مفرج

أما أنا اللي يرى ظني


واللي عليه الدليل يدل

الزين ما جاك متعني


الا يبا القلب فيه يحل



داود

ابغى الهوى لا يشاغلني


في اللي هواهم عذاب وذل

لكن عيا يمكني


بختي الذي في الهوى معتل



مفرج

شفت الهوى انت لكني


ما شفت انا للهوى لو ظل

ما بين خايف ومتمني


الحظ عيا لنا يِقْتَل



داود

عن الهوى لو تقف عني


ما اظن عنكم طريقه زل

وانت الهوى منك بيغني


باشعار منها العقل يختل



مفرج

في شبتي كنت متجني


واقطف من الحب ورد وفل

واليوم لما كبر سني


 اشوف نبض الفؤاد يقل



داود

عيا الهوى لا يؤمني


مع الجديد الذي اقبل

اما انت تقدر بلا مني


تشرب هواهم بعد وتعل



مفرج

كلامك الحلو طمني


خلى خيوط الأسى تنسل

وابغى عسى اكون متهني


ويكون لي بعد يأسي خل



داود

لا تكون طالب ومستني


ما دام عودك خضر واثمل

الحق خضر قبل ما يقني


لجل الخضر بالجمال أجمل



مفرج

لو باسمع النصح واثني


واخذ خضر بالثمر ماغل

أخاف لا يختلف قني


من بعد ما كنت كل فكل



داود
انا الهوى بعد ما افتني


في حب ناشي هوى مذهل

لما علي الأسى شني


ودونه طريق الوصول اقفل



مفرج

مرت بفستانها البني


 لو طال فيها النظر مامل

اللي قتلني وجنني


منديلها بالعطر مبتل



داود

فاتن مدلل ولا يحني


ومهما فروض الرضا تبذل

ولا قلت له قال مامني


الا هوى بنار تستشعل

وموضته جات باليني


من ذا الجابان الذي يرسل

وانا الذي فيه غابني


مشيه هوى مشيته تشكل



مفرج

ماشي مع الدرب متأني


ويتل قلبي بمشيه تل

كنه غصن بان متثني


في منتهى الحسن دُق وجل



داود

لو بالرضا يوم يشملني


أقيم له حب متسلسل

لو كان في القبر ينزلني


حبه معي في القبر ينزل



****

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كسرات 2-1-1440هـ

كسرات 2-1-1440هـ قلب العنا لا غدا تلفان مثل العظم ما قبل تجبير دمع الأسى حَجَّر الأجفان والشعر يعجز عن التعبير ** نَفِّسْ ع...