ظـبــي مــن الإنــس بـيــن الـحــل والــحــرم** رمــى فــؤادي
بـســهــم فـاسـتــبــاح دمـــي
يــا رائــش الـسـهــم مــن أهــداب مـقـلــتــه **هــلاَّ رحـمــت فــؤاداً فــي الـصـمـيــم رمــي
أو خـفــت رب الــورى فــي مـهـجــة تـلــفــت **عـاثــت بـهــا أعـيــن مـرضــى بــلا ســقــم
ولاعـــج مـــن سـعــيــر الــشــوق أجَّــجــه** بـعـد الـنـوى فـاسـتـحــث الـعـيــس فــي ســأم
إلــيــه قـــد شـــد مـــن وجـــد رواحــلــه ** والـدمــع مــن عـيـنــه يـسـخــو بـمـنــسجــم
مـسـافـر فـي فـضــاء الـحـلــم قــد سـبـحــت ** أفــكــاره حـــنّ لـلـمـخــتــار مـــن قِــــدَم
يــا حــادي الـعـيــس عـجــل فــي قـيـادتـهــا** واصـل بـهـا الـسـيـر بـيــن الـضــال والـسـلــم
وإذ رأى طــيــبــة الــمــخــتــار بـــــارزة** تـلــوح فــي مـقـلــة الـرائــيــن كـالـعــلــم
وصـاح داعــي الـهــوى والـشــوق فــي سـحــر** هــذي ديــار الـهــوى يــا عـيــن فـالـتـهـمــي
ألـقـى عـن الـرحـل جـسـمـاً قــد ضـنــاه جــوى ** وراح نـحــوالـحـمــى يـسـعــى عـلــى قَـــدَم
هـنـاك ألـقـى عـصــا الـتـسـيــار مــن سـفــر** وآدرك الأمـــن مـــن خــــوف ومــــن ألــــم
مـحــمــد صــفــوة الــهـــادي وخــيــرتــه**مــن خـلـقــه بـيــن كــل الـعــرب والـعـجــم
يــاأعـظــم الــنــاس فـــي دنــيــا وآخـــرة ** وأكــرم الــنــاس فـــي الأخـــلاق والـشــيــم
أحــلــك الله فـــي الأخــيــار مـــن نــســـب ** أبـــاً وأمَّـــاً لأهـــل الـمـكــرمــات نــمـــي
يــا خـاتــم الأنـبــيــاء الـمـرسـلــيــن ويـــا** زعـيـمـهـم حـيـن يـحـيــا الـنــاس مــن رمــم
نــــاداك ربــــك والأبــصـــار شــاخــصــة** أيــــا مــحــمــد عــنـــد الله فــلــتــقــم
وســـدرة الـمـنـتــهــى زادتــــك مــنــزلــة ** شُـرّفْــتَ مـــن عـــزة الـمــنــان بـالـكــلــم
أســـرى بـــك الله فـــي لــيـــل لــرؤيــتــه ** عـلــى بــراق ســرى كـالـبــرق فــي الـظـلــم
صـلــيــت بـالــمــلأ الأمـــلاك تـقــدمــهــم ** فــي بـاحــة الـمـسـجــد الـقـدســيِّ مــن أَمَــم
رفـيــق مـســراك جـبــريــل الأمــيــن غـــدا ** لــك الـدلـيــل سـمــا عــن رتــبــة الــخــدم
حــتــى رأيـــت جـــلال الله مـــا وهــمـــت **بـــه الــظــنــون ولا الأهــــواء بـالــتــهــم
ودولـــة ســاســـت الــدنــيــا بـرمــتــهــا **قـامـت عـلـى الـحـق فـي حـيـن الـوطـيـس حـمـي
لـلـجـيــش والـخـيــل فــي الآفــاق هـمـهـمــة ** لـمـا عـلـى الـخـيـل شــد الـجـيــش بـالـلـجــم
عـلـيــك قـامــت ودامــت يـــا بـــن آمــنــة ** لـلـبــعــث إذ يـنــشــر الــديــان لـلـنــســم
مـلـكــت لـلـديــن والـدنـيــا حــبــاك بــهــا ** مــن جــوده فـــوق كـــل الــجــود والــكــرم
ديــــن تــمــلَّــك أرواحــــاً فــألَّــفــهــا** وزاد فـــي قـــرب ذى الـقــربــى وذى الــرحــم
وأمــرهــم بـيـنــهــم شـــورى إذا وجــبـــت** شــورى وإن أوجــســوا مـــن حـــادث عــمــم
دســتــور أحـكــامــه الــقــرآن مـنـهــجــه ** مـــن شــرعــة الله لاوضـعــيــة الــنــظــم
وحـكـمــه الـعــدل لا يــرضــى بـمـظـلــمــة** يـعـيــش ظـلامـهــا فــي الـمـرتــع الــوخــم
وســل ســـواداً . فــقــد أبـــدى لـمـوجــعــة ** فـقــال خــذ كــل مــا قــد نـلــت واحـتــكــم
أنـــالـــك الله رضـــوانــــاً ومــغـــفـــرة ** وجــنــة مـثـلــهــا الإنــســان لـــم يَــــرُم
لــكــن أقــدامــك الــزهــراء قـــد ركــعــت ** لـلــه حـتــى شــكــت مـــن وطـــأة الـــورم
ركــعــت لــلــه شــكــرانــاً لـنـعــمــتــه** وكـنــت عـبــداً شـكــوراً فــي مــدى الـقـيــم
تـنـام عـيــن الـكـسـالــى فــي مـضـاجـعـهــم ** وأنـــت يـــا ســيــد الأكـــوان لـــم تــنــم
ومـعــجــزات وآيــــات لــهـــم ظــهـــرت ** أقــرهـــا كــــل ذي ريــــب ومـخــتــصــم
إيـــوان كــســرى تــهــاوى عــنــد مــولــده ** وهــوالــذي كــان فــي الـبـنـيــان كـالْــهــرم
والـنـجــم قــد غــاب مــا كـانــت بـظــاهــرة ** مـوجــودة أن يـغــيــب الـنــجــم كـالُّــرجُــم
وشــقـــة الــبـــدر آي مـــــن نــبــوتـــه ** مــا كــان فــي أفـقــه يــومــاً بـمـنـقــســم
يــا قـائــد الـغــر وســم جـبـاهــهــم غـــرر ** مـحـجـلــيــن بـسـيـمــاهــم مـــع الأُمــــم
هـــي الــصــلاة لــهــم نـــور ومَّــيــزهــم** وضــوؤهـــم زان لـــلأطـــراف والُّــلــمَـــم
يــا أكــرم الـسـائـلـيــن الـشـافـعـيــن عـلــى** نــــوال مــــولاك ذي الأنــــداء والــنــعـــم
نــداك يـــا ســيــدي لـلـمـرتـجــيــن نـــدًى** كـالـبـحــر فــي مــده والـفـيــض مــن ديـــم
لـك الـشـفـاعــات قـبــل الـخـلــق أجـمـعـهــم ** والـجـمــع قــد ســال فــي طـوفـانــه الـعــرم
إنــي إلــى نـهـلــة أحـظــي بــهــا بــغــدي **مـن حـوضـك الـمـشـتـهـي الـثـرا لــروي ظـمــي
وسـيـلــتــي عــنــد رب الــعــرش أن يــــدي**مُـــدَّتْ لـــه واشـتـيــاقــي جـــد مـحــتــدم
ومــن حـمــى روضـــة مـــن روض جـنــتــه**والــروح قــد أشـرقــت فــي خـيــر مـلــتــزم
فـي مـسـجـد الـمـصـطـفـى الـمـخـتـار مـوقـعـة** مــن بـعــد مـكــة بـيــت الله فـــي الـقــمــم
وأنـنــي مــن ذنــوبــي بـــت فـــي خــجــل ** لـكــن قـلـبــي يـنـاجــي فــي سـنــاه فـمــي
يــا رب قـــد جــئــت والأوزار تـكــنـفــنــي **وقــد تـحـمـلـتـهــا مــن مـبــلــغ الـحــلــم
بــبــاك الــبــر يـــاوهــــاب أوقــفــنــي ** تـقـطــع الـــزاد والإيــغــال فـــي الـعــشــم
فـمــا لــذى الـذنــب مــن ركــن يـلــوذ بـــه** ســواك يـــاخــيــر مــرجــوٍّ ومـعـتــصــم
ضـيـوفــك الـصـيــد يــا جــواد قــد وقــفــوا ** بـيــن الـمـشـاعــر نـزَّالـيــن فــي الـخــيــم
بـعــد الـقـصــورالـتــي بـالــعــز فــارهــة ** أو الــرءوس الــتــي تـخــتــال فـــي شــمــم
الأرض أضـحــت بـسـاطــاً فــي مـضـاجـعـهــم ** والأنــف قـــد ذل لـلـمـعــبــود فـــي رغـــم
تــجــردوا مـــن ثــيــاب غــيــر ألـبــســة** بـيـضـاء فـي الـلـون قـد شُــدَّتْ عـلــى الـحُــزُم
لا فــــرق بــيـــن ســــراة أو ذوي مـــلـــق** وبــيــن ذاك الـفــتــى والـطــاعــن الْــهَــرِم
جــاءوا إلـــى بــابــك الـمــرجــوِّ نـائــلــه **فــي مـوقــف حــافــل بـالــنــاس مــزدحــم
يـرجــون لـلـعــفــو والـغــفــران خـاشــعــة**قـلـوبـهــم يـنـهـضــون الــعــزم بـالـهــمــم
قــد رددوا فــي جـمـيــل الـصــوت تـلـبــيــة** أكــرم بـلـبـيــك فــي الـتـرنـيــم مــن نـغــم
وكـبــرت يـــوم عــيــد الـنــحــر ألـســنــة ** تــلــجُّ لــلــه بـالـتــقــديــس والــعــظــم
يــا رب فـاقـبــل مــن الـحـجــاج حـجـتــهــم **واكـتـب لـهـم أجـرهــا فــي الـلــوح بـالـقـلــم
وردهــم فـــي رحـــاب الـخــيــر أوبـتــهــم**لــلأهــل والــــدار والأمــــوال والــحــشــم
يـــارب إن يـــد الإرهـــاب قـــد عــبــثــت **بـالأمـن فــي الأرض تـقـفــو فـكــر مـضـطــرم
ودولـــة الــشــر إسـرائــيــل قـــد جـــأرت **مـنـهـا فـلـسـطـيــن بـالـشـكــوى ولــم تُـلــم
وفــي الــعــراق انـقـســامــات تـسـبـبــهــا** مـطـامـع فـهـي تـحـيــا فــي لـظــى الـحـمــم
فـــرب مـــن دولـــة لـلــغــرب طـامــعــة ** تـرنــو إلــى فـائــض الـبـتــرول فــي نــهــم
كـشـمـيـر تـسـعـى إلــى الـشـيـشــان بـاكـيــة**وبـورمــا تـشـتـكــي والـكــل فـــي صــمــم
يـــا رب إن بــنــي الإســـلام قـــد بــعـــدوا**عـن وحــدة الـديــن كـالـقـطـعــان مــن غـنــم
إن لــم تــعــول عــلــى الإســـلام وحـدتــنــا ** نـعــش مــدى دهـرنــا فــي حـــال مـنــهــزم
يــا رب فـاجـمــع عــلــى الإســـلام أمـتــنــا ** وشُـــتَّ اعــداءهــا يـــا خــيــر مـنـتــقــم
يــا رائــش الـسـهــم مــن أهــداب مـقـلــتــه **هــلاَّ رحـمــت فــؤاداً فــي الـصـمـيــم رمــي
أو خـفــت رب الــورى فــي مـهـجــة تـلــفــت **عـاثــت بـهــا أعـيــن مـرضــى بــلا ســقــم
ولاعـــج مـــن سـعــيــر الــشــوق أجَّــجــه** بـعـد الـنـوى فـاسـتـحــث الـعـيــس فــي ســأم
إلــيــه قـــد شـــد مـــن وجـــد رواحــلــه ** والـدمــع مــن عـيـنــه يـسـخــو بـمـنــسجــم
مـسـافـر فـي فـضــاء الـحـلــم قــد سـبـحــت ** أفــكــاره حـــنّ لـلـمـخــتــار مـــن قِــــدَم
يــا حــادي الـعـيــس عـجــل فــي قـيـادتـهــا** واصـل بـهـا الـسـيـر بـيــن الـضــال والـسـلــم
وإذ رأى طــيــبــة الــمــخــتــار بـــــارزة** تـلــوح فــي مـقـلــة الـرائــيــن كـالـعــلــم
وصـاح داعــي الـهــوى والـشــوق فــي سـحــر** هــذي ديــار الـهــوى يــا عـيــن فـالـتـهـمــي
ألـقـى عـن الـرحـل جـسـمـاً قــد ضـنــاه جــوى ** وراح نـحــوالـحـمــى يـسـعــى عـلــى قَـــدَم
هـنـاك ألـقـى عـصــا الـتـسـيــار مــن سـفــر** وآدرك الأمـــن مـــن خــــوف ومــــن ألــــم
مـحــمــد صــفــوة الــهـــادي وخــيــرتــه**مــن خـلـقــه بـيــن كــل الـعــرب والـعـجــم
يــاأعـظــم الــنــاس فـــي دنــيــا وآخـــرة ** وأكــرم الــنــاس فـــي الأخـــلاق والـشــيــم
أحــلــك الله فـــي الأخــيــار مـــن نــســـب ** أبـــاً وأمَّـــاً لأهـــل الـمـكــرمــات نــمـــي
يــا خـاتــم الأنـبــيــاء الـمـرسـلــيــن ويـــا** زعـيـمـهـم حـيـن يـحـيــا الـنــاس مــن رمــم
نــــاداك ربــــك والأبــصـــار شــاخــصــة** أيــــا مــحــمــد عــنـــد الله فــلــتــقــم
وســـدرة الـمـنـتــهــى زادتــــك مــنــزلــة ** شُـرّفْــتَ مـــن عـــزة الـمــنــان بـالـكــلــم
أســـرى بـــك الله فـــي لــيـــل لــرؤيــتــه ** عـلــى بــراق ســرى كـالـبــرق فــي الـظـلــم
صـلــيــت بـالــمــلأ الأمـــلاك تـقــدمــهــم ** فــي بـاحــة الـمـسـجــد الـقـدســيِّ مــن أَمَــم
رفـيــق مـســراك جـبــريــل الأمــيــن غـــدا ** لــك الـدلـيــل سـمــا عــن رتــبــة الــخــدم
حــتــى رأيـــت جـــلال الله مـــا وهــمـــت **بـــه الــظــنــون ولا الأهــــواء بـالــتــهــم
ودولـــة ســاســـت الــدنــيــا بـرمــتــهــا **قـامـت عـلـى الـحـق فـي حـيـن الـوطـيـس حـمـي
لـلـجـيــش والـخـيــل فــي الآفــاق هـمـهـمــة ** لـمـا عـلـى الـخـيـل شــد الـجـيــش بـالـلـجــم
عـلـيــك قـامــت ودامــت يـــا بـــن آمــنــة ** لـلـبــعــث إذ يـنــشــر الــديــان لـلـنــســم
مـلـكــت لـلـديــن والـدنـيــا حــبــاك بــهــا ** مــن جــوده فـــوق كـــل الــجــود والــكــرم
ديــــن تــمــلَّــك أرواحــــاً فــألَّــفــهــا** وزاد فـــي قـــرب ذى الـقــربــى وذى الــرحــم
وأمــرهــم بـيـنــهــم شـــورى إذا وجــبـــت** شــورى وإن أوجــســوا مـــن حـــادث عــمــم
دســتــور أحـكــامــه الــقــرآن مـنـهــجــه ** مـــن شــرعــة الله لاوضـعــيــة الــنــظــم
وحـكـمــه الـعــدل لا يــرضــى بـمـظـلــمــة** يـعـيــش ظـلامـهــا فــي الـمـرتــع الــوخــم
وســل ســـواداً . فــقــد أبـــدى لـمـوجــعــة ** فـقــال خــذ كــل مــا قــد نـلــت واحـتــكــم
أنـــالـــك الله رضـــوانــــاً ومــغـــفـــرة ** وجــنــة مـثـلــهــا الإنــســان لـــم يَــــرُم
لــكــن أقــدامــك الــزهــراء قـــد ركــعــت ** لـلــه حـتــى شــكــت مـــن وطـــأة الـــورم
ركــعــت لــلــه شــكــرانــاً لـنـعــمــتــه** وكـنــت عـبــداً شـكــوراً فــي مــدى الـقـيــم
تـنـام عـيــن الـكـسـالــى فــي مـضـاجـعـهــم ** وأنـــت يـــا ســيــد الأكـــوان لـــم تــنــم
ومـعــجــزات وآيــــات لــهـــم ظــهـــرت ** أقــرهـــا كــــل ذي ريــــب ومـخــتــصــم
إيـــوان كــســرى تــهــاوى عــنــد مــولــده ** وهــوالــذي كــان فــي الـبـنـيــان كـالْــهــرم
والـنـجــم قــد غــاب مــا كـانــت بـظــاهــرة ** مـوجــودة أن يـغــيــب الـنــجــم كـالُّــرجُــم
وشــقـــة الــبـــدر آي مـــــن نــبــوتـــه ** مــا كــان فــي أفـقــه يــومــاً بـمـنـقــســم
يــا قـائــد الـغــر وســم جـبـاهــهــم غـــرر ** مـحـجـلــيــن بـسـيـمــاهــم مـــع الأُمــــم
هـــي الــصــلاة لــهــم نـــور ومَّــيــزهــم** وضــوؤهـــم زان لـــلأطـــراف والُّــلــمَـــم
يــا أكــرم الـسـائـلـيــن الـشـافـعـيــن عـلــى** نــــوال مــــولاك ذي الأنــــداء والــنــعـــم
نــداك يـــا ســيــدي لـلـمـرتـجــيــن نـــدًى** كـالـبـحــر فــي مــده والـفـيــض مــن ديـــم
لـك الـشـفـاعــات قـبــل الـخـلــق أجـمـعـهــم ** والـجـمــع قــد ســال فــي طـوفـانــه الـعــرم
إنــي إلــى نـهـلــة أحـظــي بــهــا بــغــدي **مـن حـوضـك الـمـشـتـهـي الـثـرا لــروي ظـمــي
وسـيـلــتــي عــنــد رب الــعــرش أن يــــدي**مُـــدَّتْ لـــه واشـتـيــاقــي جـــد مـحــتــدم
ومــن حـمــى روضـــة مـــن روض جـنــتــه**والــروح قــد أشـرقــت فــي خـيــر مـلــتــزم
فـي مـسـجـد الـمـصـطـفـى الـمـخـتـار مـوقـعـة** مــن بـعــد مـكــة بـيــت الله فـــي الـقــمــم
وأنـنــي مــن ذنــوبــي بـــت فـــي خــجــل ** لـكــن قـلـبــي يـنـاجــي فــي سـنــاه فـمــي
يــا رب قـــد جــئــت والأوزار تـكــنـفــنــي **وقــد تـحـمـلـتـهــا مــن مـبــلــغ الـحــلــم
بــبــاك الــبــر يـــاوهــــاب أوقــفــنــي ** تـقـطــع الـــزاد والإيــغــال فـــي الـعــشــم
فـمــا لــذى الـذنــب مــن ركــن يـلــوذ بـــه** ســواك يـــاخــيــر مــرجــوٍّ ومـعـتــصــم
ضـيـوفــك الـصـيــد يــا جــواد قــد وقــفــوا ** بـيــن الـمـشـاعــر نـزَّالـيــن فــي الـخــيــم
بـعــد الـقـصــورالـتــي بـالــعــز فــارهــة ** أو الــرءوس الــتــي تـخــتــال فـــي شــمــم
الأرض أضـحــت بـسـاطــاً فــي مـضـاجـعـهــم ** والأنــف قـــد ذل لـلـمـعــبــود فـــي رغـــم
تــجــردوا مـــن ثــيــاب غــيــر ألـبــســة** بـيـضـاء فـي الـلـون قـد شُــدَّتْ عـلــى الـحُــزُم
لا فــــرق بــيـــن ســــراة أو ذوي مـــلـــق** وبــيــن ذاك الـفــتــى والـطــاعــن الْــهَــرِم
جــاءوا إلـــى بــابــك الـمــرجــوِّ نـائــلــه **فــي مـوقــف حــافــل بـالــنــاس مــزدحــم
يـرجــون لـلـعــفــو والـغــفــران خـاشــعــة**قـلـوبـهــم يـنـهـضــون الــعــزم بـالـهــمــم
قــد رددوا فــي جـمـيــل الـصــوت تـلـبــيــة** أكــرم بـلـبـيــك فــي الـتـرنـيــم مــن نـغــم
وكـبــرت يـــوم عــيــد الـنــحــر ألـســنــة ** تــلــجُّ لــلــه بـالـتــقــديــس والــعــظــم
يــا رب فـاقـبــل مــن الـحـجــاج حـجـتــهــم **واكـتـب لـهـم أجـرهــا فــي الـلــوح بـالـقـلــم
وردهــم فـــي رحـــاب الـخــيــر أوبـتــهــم**لــلأهــل والــــدار والأمــــوال والــحــشــم
يـــارب إن يـــد الإرهـــاب قـــد عــبــثــت **بـالأمـن فــي الأرض تـقـفــو فـكــر مـضـطــرم
ودولـــة الــشــر إسـرائــيــل قـــد جـــأرت **مـنـهـا فـلـسـطـيــن بـالـشـكــوى ولــم تُـلــم
وفــي الــعــراق انـقـســامــات تـسـبـبــهــا** مـطـامـع فـهـي تـحـيــا فــي لـظــى الـحـمــم
فـــرب مـــن دولـــة لـلــغــرب طـامــعــة ** تـرنــو إلــى فـائــض الـبـتــرول فــي نــهــم
كـشـمـيـر تـسـعـى إلــى الـشـيـشــان بـاكـيــة**وبـورمــا تـشـتـكــي والـكــل فـــي صــمــم
يـــا رب إن بــنــي الإســـلام قـــد بــعـــدوا**عـن وحــدة الـديــن كـالـقـطـعــان مــن غـنــم
إن لــم تــعــول عــلــى الإســـلام وحـدتــنــا ** نـعــش مــدى دهـرنــا فــي حـــال مـنــهــزم
يــا رب فـاجـمــع عــلــى الإســـلام أمـتــنــا ** وشُـــتَّ اعــداءهــا يـــا خــيــر مـنـتــقــم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق