قصة
وشعر
كان لرجل ابن أخ متوف والده وبنت أخ متوف والدها أيضاً وله ابن في سنهما وأراد أن يزوج ابنه ببنت أخيه المتوفي ولكن الفتاة وأمها كانتا ترغبان في ابن عم البنت اليتيم ووافق عمهما وتم الزواج ولكنه ربط الفتى عن الفتاه وحصل زواج في الحي بعد فترة وتجمع الشعراء في بيت قريب من الزواج في ليلة تسمى ليلة السماع وقبل ليلة المواليد بليلة ليقولوا ما تجيش به صدورهم من الشعر ليغنى في ليلة السماع وإذا استحسنه الناس يغنى في ليلة المواليد التي هي غناء نسائي بعد ليلة السماع بليلة أو في الأيام القادمة ، وقال الشاعر علي بن غريب الرديني مشيراً إلى الزواج السابق :
كيف مشخص ومحبوب حطوا
سوا=علقوا في نظام
كيف لو أنهم عاموا بحور
الهوى=يا سلام يا سلام
فأجابه عبد الكريم بن مبشر الشريف :
كيف محبوب قالوا وَرَد ما
ارتوى=عن مراويه صام
آخر الليل يطنب بصوت العوى=ما
يذوق المنام
وبعد مده مرض عم الفتى والفتاه وأحضر إحدى قريباته من النساء وهو في مرض الموت وقال لها : إن ربط فلان عن فلانه في الغرفة الفلانية في غار عن يمين الخارج من الغرفة وهو عبارة عن خنفسانه " خنفساء " ميته ومربوطه بخيط من الحرير فإذا أنا مت ففكي الخيط عن الخنفسانه ينفك الربط ، ولما توفي الرجل فكت المرأة الخيط عن الخنفسانه فانفك الربط على الفتى .
**
كان محمد أبو عاصي فارساً شجاعاً وشاعراً غزلاً وأقيم زواج في الحي لأحد أقاربه وطل من كوه صغيره على لعب المواليد وهو لعب نسائي فرأى زوجته ترقص في الحومه " ساحة الرقص " فأعجبته وقال :
دوس الحمى يا المدلل دوس=ما في
طريقك ولا حاجه
هذا مقيد وذا محبوس=يا بو
خديدات علاجه
وأعطاها لإحدى الموالدات المشاركات في الغناء وأرضاها بالمال فغنتها ، وقال النساء لمن هذا الكلام ، قالت لسيدي محمد أبي عاصي فغضبن وقررن أن يركبن عليه الحق وهو أن يذهبن إلى بيته وهم يطبلن ويغنين حتى يعمل لهن وليمة كرد اعتبار ، وعلم أبو عاصي بذلك فرحب بهن ولكن بعض النساء العاقلات قلن لهن ليس لكن على الرجل حق فهو قد امتدح زوجته ولم يسئ إلى واحده منكن فكففن عنه وسكتن .
***
من القديم
والحديث
شعرة
الهوى
بيني وبين الهوى شعره=لاجرها
ارخيتها في الحال
وإذا ارتخت منًّه
الجرَّه=سحبتها في يدي بحبال
**
السر
ابقى أعلن السر وابوحه=للكل ما
دام ما هو عيب
اللي فدت صحتي روحه=قلي شبابي
فدى للشيب
**
كيف التقي حل للمشكل=يحكم على
ظاهري وخافيه
لما الهوى قال يا انكل=وانا
منول مأمل فيه
**
المعرفة
والنكرة
تِصَوَّرَت للعقل فكره=من حاصل
الواقع المشهود
المعرفة صار
كَالنِّكْرَه=والنكره أصبح عَلَم معدود
**
عبث
حضرت للوعد في الساعة=لا زود
عندي ولا نقصان
ومقدم السمع والطاعة=كُلْ
غيرها قال لي يا فلان
**
عمر
الهوى
عمر الهوى قال يبلغ ألف=قلت
اضرب الألف في مليون
من يوم آدم وحوَّا وِلْف=والحب
معهم سوا مقرون
**
الحب وراثة أم
مكتسب
سألت أنا ناس حراثه=وأهل مدن
عندهم تفصيل
هو الهوى ملك ووراثه=والا
نتيجة سعي تحصيل
**
قلبي هواوي وانا غاوي=أتابع
القلب في دربه
واليوم قررت أنا ناوي=زي ما
غدر بي باغدربه
**
يا طرف عيني أمانه فيك=يا
الدمع لا تحرج الخدين
يكفيك هذا البكا يكفيك=تجري
وأنا أمسحك باليدين
**
لي جرح نايم بوسط القلب=مثل
الجمر في رماده نام
جاه الهوى من شرارة حب=واحيا
الجروح الذي قدام
***
من القديم
والحديث
هيا اسمعوا كذبة الفاجر=اللي
قلب للحقايق قلب
يبيع في الحب ويتاجر=ويقول يا
بايعين الحب
**
سلمت والزين عيا يرد=وقلت
زعلان يا باشه
لكن لما قريت الود=لقيت إسمي
على الشاشه
**
من حصة الليل يمضي
هَوْد=وافكار بالراس منتشره
خمسين معها ثلاثه زود=سته
وواحد كما العشره
**
من عينها وجهت طلقين=مثل السهم
صَوُّبه نابل
اللي إذا سلهمت بالعين=كأنها
السحر من بابل
**
شفت الذبيحه مع القصاب=تبكي
وهو ضاحك السِّنَّيْن
لقيت شايب من الشياب=متزوج
اللي لها عشرين
**
سبت الجمل والذي يحمل=من يوم
ما شاب مني الراس
مثل الذي بمدرسه مِكْمِل=باكثر
دروسه وتحت الياس
**
بند التقاعد عليّه حل=لكن ما
نلت فيه حقوق
ماكرموني بورد وفل=من عند عاشق
ولا معشوق
**
قمري يغني على فنه=حرك فؤادي
وانا سالي
قربت في خطوتي منه=ولما انتبه
طار في التالي
**
لو كان عندي سواة القلب=غالي
لك اليوم قدمته
عربون للمعرفه والحب=منزل على
الود صممته
**
لا تردني عن قصص دربي=يا صاحبي
والذي ناويه
ماني بشرقي ولا غربي=والشرق
والغرب أنا حاويه
***
قصة
وشعر
كان من عادة بعض المغنين أن يطوفوا بفرقان النزل بالبر عند نزول الأمطار وفي وقت حصاد الزرع يأخذون الرِفد منهم بما يجودون به من الدخن والحبحب وخلافه ومعهم طُنْبرُهَ وهي سمسميه كبيره وكانوا يمدحون راعية كل بيت ببيت من الشعر على شكل غزل على لسان زوجها ، وكان رجل متزوجاً بامرأتين واحده حضريه قديمة وواحدة بدويه تزوجها عليها فوقفوا على بيت الحضرية وقالوا :
والله ما اسلى غزال البر=وجوز
رمان في صدره
وأخذوا رفدهم وذهبوا إلى بيت البدويه وقالوا :
وأنا ما أحسب أن الزين يأتي مع
البدوان=أثر زينهم زايد على الحضر بشويه
وناولتهم ما تيسر وواصلوا مشوارهم .
**
ركب أحد أبناء شيوخ القبائل ذلوله وأخذ يتجول بأنحاء رنيه ومر براعيه غنم وإبل فقال :
يا بنت من فوق الذلول
ازقفيني=قدام من فوق الذلول اردجنيه
ومن ريقك العذب الزلال
اسعفيني=عساه يطفي ساعر النار عنيه
ازقفيني : تلقيني بالأكف ، أردجنيه : أسقط واقع .
قالت :
يسقيك ساطي القلب هرجه
رطيني=الاخضر اللي منزله فوق رنيه
اللي يشد السيف شد
اليميني=ساخي على ذبح الرجاجيل عنيه
هرجه رطيني : يعني إذا غضب لا يفهم ما يقول .
قال لها : ومن هو ، قالت : أخي ، قال : وأين منازلكم ، فأشارت إلى جبل وقالت : تحت ذلك الجبل ، فذهب إلى هناك وقابل أخاها وانتسب له وخطبها منه ، قال : وأين رأيتها ، قال : مع غنمها وأبلها وهي التي دلتني على المنازل ، قال : زوجتك إن رضيت ، ولما عادت للمنازل ، قال : يا فلانه ، قالت : عونك يا خوي ، قال : إن فلان يريدك حليله له على كتاب الله وسنة رسوله ، قالت : الأمر لك يا طويل العمر ، فالتفت إليه وقال : زوجك الله فارجع إلى أهلك وجهز حالك وأحضر أباك وربعك ، فعاد وحضر بوالده وجماعته وتزوج بها .
***
من القديم
والحديث
البعض له في المحبه تخت=والبعض
له في الهوى كرسي
وانا لاني قليل البخت=ضيعت في
ودهم درسي
**
واحد مراته تحكَّم فيه=وتشغله
دوم في المطبخ
يقول قولي وانا اسويه=يوم انها
تلوم وتوبخ
**
عواطفي يوم ما فاضت=أسقت مدن
مع قرى وبرور
وبروقها يوم ما ناضت=خلت جميع
الأراضي نور
**
سوَّى مدير الغرام اعلان=عنده
وظايف غراميه
واللي نجح كلهم شيبان=يبغون
خبره وسريه
**
الحب لا حل كالإعصار=يغرق جميع
العواطف فيه
قلبي علومه معاه قصار=لحظة وصل
مع سنه يجفيه
**
العين نرجس وشفه ورد=وبالصدر
رمان لبناني
والحسن فيها جماله فرد=ما كان
مخفي وبراني
**
شمس وقمر بالصدر صاروخ=مزوج
إذا جيت أوصفها
موز وعنب برتقال وخوخ=وزهور
تحلى لقاطفها
**
لا يا رطب فوق نخله صاف=على
الجريد الخضر ميال
عاداتك العدل والإنصاف=والظلم
من عادة العذال
**
قالت تريد الفكر
والراي=والكلمة اللي نهائيه
أقول لك في النهاية باي=لك ناس
غيري وانا ليه
**
فارس أنا في الهوى ساكن=بعيد
عن حارة العشاق
لكن في ليل لي داكن=لقيت نفسي
وانا مشتاق
***
قصة
وشعر
كان علي بن غريب بن وصل الرديني من الشعراء المبرزين وهو سليط اللسان على شعراء عصره لذا فهم يتحرشون له دائماً وكان له صديق متزوج بامرأتين واحده بالقرية وواحده بالبر وذات يوم اعترض صديقه وهو في طريقه إلى البر وأوقفه وقال له ما يقول الماثل يا أبا فلان قال الصديق عندك يا أبا غريب قال :
لاوين ما ترحمون اللي=تعبان في
البر والقريه
محكوم في حكم عصملي=مثل الكره
في يد السريه
والسريه : هو المهاجم في كرة القال والمدافع يسمى الرَّدَّه .
وبعد مده سافر علي إلى المدينة المنورة ليخطب إحدى بنات عمومته هناك فلحق به هذا الشاعر وقال له : ماذا يقول الماثل ، قال عندك ، قال :
أنا تريحت وانت اللي=للساع في
بالك السريه
ما أدري تقطف من الفلي=والا
تعوِّد على القريه
وهذه كسره رد من علي بن غريب لكسرة بدع لشاعر قالها بهذه المناسبة ، مناسبة ذهاب علي للخطبة من المدينة المنورة ولا أعرف كسرة البدع ، وكان هذا الشاعر قد توفيت زوجته من زمن ولكنه لم يتوفق بالزواج من غيرها ، قال علي :
اللي طوال النهار يطوف=يمشي
وينفح لنا كمه
كل ما يمر الزمان يسوف=حتى نحل
وانقطع ذمه
وقال شاعر أخر في القصة ذاتها :
أما الشقي سفرته بقران=بقران
ومناطح الشوله
روح يدور على الغزلان=يبقاه من
بندر الدوله
قران : اقتران القمر ببعض النجوم وهم لا يشدون ولا يسافرون فيه ، الشوله : هي بمنزلة زبانه العقرب التي تلسع بها .
ورد علي يقول :
أسمع صدى صوت للغربان=مثل
الأوادم لها صوله
بالخاتمه والصحيح يبان=ونشوف
من يكسب الجوله
وقال شاعر آخر في ذات الموضوع :
أبو غريب الذي نكف=من ظبي طيبه
على مثل ايش
وارتج عليه الشعر فلجأ إلى الشاعر عبد الكريم بن مبشر الشريف وهو صديق لعلي وطلب منه تكملة الكسره فقال عبد الكريم : إن علياً صديقي وهو قد عاد وخطب وقوبل بالقبول ولكني سأقول :
أبو غريب الذي نكف=من ظبي طيبه
على مثل أيش
جانى معود وهد الصف=وحاز خزنات
قرمي بيش
نكف عاد ورجع ، قرمي بيش : والي المدينة المنورة التركي في ذلك الوقت .
وقال علي : هذه الكسرة فيها سؤال وجواب ، قالوا : البيت الأول من الشاعر فلان والثاني من صديقك عبد الكريم بن مبشر فقال :
معروف يا ناس ومشرف=جدانا
ينسبون قريش
مالي عن أقدامهم محرف=ساده ومن
قايدين الجيش
***
نبذه عن
المواليد
المواليد فن غنائي نسائي وهو منسوب إلى المواليد وهم الرقيق المولودون بالمملكة بعكس الْخَرْج وهم المولودون بالخارج ، وقد أصبح الجميع أحراراً بحمد الله بفضل الله ثم بجهد الملك الشهيد فيصل بن عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه وجزاه عن الجميع خير الجزاء .
وأصل هذا الفن زامان وافدان من المغرب والزام هو مجموعة نصوص وهناك زام وافد من مصر ومجموعة أخرى من الزيمان أحدثها المغنيات ووضع لها الشعراء نصوصاً مناسبة ، وقصة الزامين المغربيين الوافدين أن أحد المغنين المغربيين زار هذه البلاد وخيَّم ببدر وسمعته إحدى المغنيات يغني ألحاناً أعجبتها فتابعته من مرحلة إلى مرحلة وفطن لوجودها فأحضرها وسألها عن سر متابعتها له فاخبرته بأنها مغنيه وأعجبها غناءه وأنها حفظت الألحان ولم تحفظ الكلمات فقال لها : هل تقرئين قالت لا ، قال وهل يوجد لديك قارئ قالت نعم فكتب لها الكلمات وعندما عادت حفظتها وغنت بها في المناسبات وهذا هو أصل المواليد .
وأذكر هنا بعض زيمان المواليد التي أعرفها برغم قلتها وندرة نصوصها لأن المغنيات يبخلن بتسريب هذه الأخبار لسر الصنعة كما يقلن وهذا ما أضاع أكثر موروثاتنا الشعبية ، وأقول أن من زيمان المواليد الآتي :
1- زام الجوهره : وهو بداية الزام وينخرط تحت نطاقه عدة نصوص وسبب التسميه أن أحد الأشراف أراد الحج وقالت له زوجته وهذا اسمها ( الجوهرة ) : خذني معك ، فقال : رفاقي كلهم رجال ، وكان والدها وأخوتها عزموا على الحج بأهلهم فقالت : اسمح لي أن أحج مع أبي وأمي وإخوتي فرفض وسكتت على مضض وعندما عاد خرجت إلى بيت أبيها ولم تعد ، ووسط ولكن دون جدوى وربط في بيته أربعة خراف ونذر لله نذراً إن عادت أن يذبح الخراف على عتبة الباب إذا دخلت منه وحصل زواج لأحد أقاربها ، وشرعت فيه والمشرعات مجموعة من النساء يلبسن ملابس خاصة ويجلسن خلف المغنيات واللاعبات ويرقصن بعد كل فترة ، وعمل زوجها كلمات في مدح والدها وإخوتها واستعطافها ، وأعطاها لبعض المغنيات فغنتها وكان والدها يجلس بسطح داره فسمع ذلك القول وأرسل إحدى الجواري إلى زوجته يقول لها دعي الجوهرة تذهب إلى بيت زوجها فقالت لها ذلك ، وأخبرت والدتها بأنها مشرعة وإذا انتهت يكون خيراً ، فقالت الجارية ذلك لأمها ، قالت الأم أخبري سيدك بذلك ، ولما أخبرته قال لها قولي لستك إن ما راحت الجوهره لبيت زوجها الآن فأنت طالق ، ولما عادت الجارية وأخبرت الأم ذهبت الأم إلى الجوهره وأخبرتها بمقالة والدها فذهبت إلى بيت زوجها وكان هو قد وصلته البشرى فأمر الجواري بالغطاريف " الزغاريد " عند دخولها وأمر العبيد بذبح الخراف وعمل وليمة للأهل والجيران والأصحاب والأحباب .
زام الجوهرة
يا جوهره بك ديوان=وابوك له
فرش ممدود=وله ركايب ترود
ولك في السريحي سبول تبنى=ولك
ودايه سابحات القنا=من طيبات الجنى
يا بنت أبو جيبين=واخوانك اللي
فهود
وابو جيبين إشارة إلى الخير والبذل والكرم .
2- زام الحجيلي : وبدايته قول الشاعر العاشق الغزل مرزوق بن مبيريك الحجيلي :
الحجيلي يقول=يا اهل الهوى وش
جرى لي
من غزال جفول=شفته ضحى في
قبالي
عند ريع الحجول=ساكن براس
العلالي
فوقه برنجك يجول=تحته بدن سم
حالي
والحجول : الحجون ، وبُرُنْجُكْ ثوب حريري مشجر فضفاض ، وبدن : قميص من القصب تلبسه المرأة تحت ثيابها في المناسبات .
3- زام الدوعني ، وبدايته :
يقول الدوعني فارقت خلي=وليه
سيد يا ما اصعب فراقه
4- زام أبو نور وبدايته :
قال أبو نور أنا قلبي صبور=أما
على نور قلبي ما صبر
وهذا غيض من فيض ومرة أخرى سامح الله المغنيات .
أما بعض نصوص المواليد فيأتي منها :
1- قصة الشاعر القديم سعد أو محمد سعيد بن عامر بن هاشم الرديني الذي كان له صاحب له زوجتان في بيتين متجاورين وله أخت في بيت مجاور لهما وزار صديقه على العادة فلم يجده ودخل بقاعة المجلس في بيت أخت صاحبه ووقعت مشاحنة بين زوجتيه فخرجت أخته ووقفت على الباب تسمع وهي لم تفطن لوجود صاحب أخيها فإذا سمعت كلمة حسنة ابتسمت وإذا سمعت كلمة سيئة عبست وعندما انتهت المشاجرة دخلت إلى بيتها وخرج سعد أو محمد سعيد وقد رأى المشهد فقال في أبيات طويلة من نصوص المواليد ، أحفظ منها هذه الأبيات :
جبين مثل الهلالي=ساع شفته
بدا
والخشم سيف القتالي=للعرب
منتضى
ثمان مثل اللآلي=جاليات
الصدا
والخصر فيه الطبالي=هاضمات
الحشا
إلى آخر ما قال والمغنيات يقلن البيت الثاني هكذا :
والخشم سيف القتالي=للعرب
مرتضى
2- قصة إحدى جداتي القديمات أم فرج التي تخاطب ابنها إبراهيم إمام مسجد العريش في ذلك الحين وهو جدي لأمي تقول جدتي أم فرج :
يا إبراهيم قوم اطلع
الموذنه=اذن الفجر ضاح
واطلب الله يخليك للوالده=يا
حبيب الصباح
يا ابراهيم احبك واداري عليك =
من هبوب الرياح
حبيب الصباح يقال للابن الأثير المحبوب ، والموذنه هي المئذنه والمنارة .
3- قصة المرأة التي احتضنت ابنة زوجها وعندما تزوجت وذهبت مع زوجها إلى إحدى القرى المجاورة وقالت تتشوق لها :
شدت الريم واخلى علي
الزقاق=كيف حالي يصير
يوم تطري عليَّه هريجة عصر=دمع
عيني يسيل
4- قصة الرجل الذي له امرأتان إحداهما حجت ، وتأخرت الأخرى لظروف فقام أنصار المرأة الحاجة وامتدحوها وكانت المرأة الاخرى حاضره فانتزعت من حلقها لبة شعيري من الذهب والبستها إحدى المغنيات وقالت لها قولي :
زيد وان حج حجوا جميع
الملا=وان قعد خلفوا
كيف مخلوق يخلف جميع العرب=يا
خلف يا معين
اه يا ناس من حالةِ
للضعيف=والخواجه وطاه
زيد ما انت ضعيّف لجاك ظيم=يا
قمر في سماه
5- هذا النص :
جيت انا انشدك يا قاضي الهوى
والغرام=بست سيدي ضحى في الصيام
قال قاضي الهوى ليتني
عندكم=وارفع الثوب لا فوق اللثام
6- قصة الرجل الذي له بنت أخ متوف وابن أخ متوف وله ابن في سنهما وأراد تزويج ابنه من بنت أخيه المتوفي ولكن البنت وأمها رغبتا في ابن عمها المتوفي فزوجهما ببعضهما ولكنه ربط الفتى عن زوجته .
يقول الشاعر علي بن غريب بن وصل الرديني " شاهد " :
كيف مشخص ومحبوب حطوا
سوا=علقوا في نظام
كيف لو انهم عاموا بحور
الهوى=يا سلام يا سلام
ويرد الشريف عبد الكريم بن مبشر " شاهد " :
كيف محبوب قالوا ورد ما
ارتوى=عن مراويه صام
آخر الليل يطنب بصوت العوى =
ما يذوق المنام
المشخص والمحبوب : عملة ذهبية ، يطنب : يصيح .
وأخيراً كسرة محمد بن عايد أبو عاصي يمتدح زوجته :
دوس الحمى يا المدلل دوس=ما في
طريقك ولا حاجه
هذا مقيد وذا محبوس=يا بو
خديدات علاجه
وما بعد الأخير هذا النص :
أخذت لين الثريا خذت رمحين=لين
التويبع بعدها طلع شلع
وانا في انتظارك يا سويه
العين=يا مركباً بالبقيله ساع ما قلع
التويبع : من النجوم ، البقيله : من موانئ جدة القديمة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق