من ذكرياتي القديمة
أذكر أني كنت طالبا بالمدرسه الإبتدائية وكان
الملك سعود رحمه الله قد زار ينبع ووعد بالمرور ببدر عند عودته عن طريق المدينة
المنورة ونصب القبائل مخيمات لإستقباله وذهبت أنا إلى السوق القديم ورأيت الشيخ
حامد بن عليثه بن رافد الصبحي وهو من مشائخ قبيلة الركيبات وشاعر كسره ومبادع ورد
فزهمني ومررت عليه وعرض علي قصيدة شعبية قالها بالمناسبة أذكر أخر بيت منها وهو :
فنجال زاهب والجماعه واقفين=اجبر بخاطرنا
وتجزى بالثواب
وقال لي : ما رأيك فيها ، قثلت صادقاً : جيده
، وهي بميزان ذلك الوقت جيده حقيقه ، ثم عرض علي قول الحجيلي في المواليد :
الحجيلي يقول =يا أهل الهوى وش جرى لي
من غزالاً جفول=شفته ضحى في قبالي
عند ريع الحجول=ساكن براس العلالي
فوقه بُرنجك يجول=تحته بدن سم حالي
وريع الحجول : ريع الحجون المعرفة بمكة
المكرمة
وبُرُنْجُك : ثوب نسائي حريري فضفاض مشجر
يلبسه النساء المشاريع في لعب المواليد في الزواج
بدن : تقول الوالده رحمها الله هو قميص من
القصب تلبسه المرأة تحت ثيابها في المناسبات ، ويقول اثنان من الرواة إنه بدن المرأة
أي جسدها وأنا أميل إلى قول أمي لأنها معاصره للحدث من جهة ولأن الشاعر يتغزل
بالمرأة ولا يتغزل ببدنها .
والمواليد : لعب غنائي نسائي بعض زيمانه وافد
من المغرب ومصر وله عدة زيمان منها " الدوعني " وبدايته :
يقول الدوعني فارقت خلي=وليه سيد يا ما اصعب
فراقه
وزام " أبو نور " وبدايته
قال ابو نور انا قلبي صبور=اما على نور قلبي
ما صير
وله عدة زيمان أخرى وله كسرات وشواهد ولدي
بحث عن المواليد غير مستوفي لكل نصوصه وسوف أقوم بنشره عندما تكتمل بعض نصوصه .
والحجيلي هو مرزوق مبيريك الحجيلي الشاعر يقول
في الكسرة :
انا شغل خاطري سبعين=ثلاث ميه عدد كُمَّلْ
حرفين تنقص عن العشرين=بالرمز يا قاري الجُمل
وهو المعنى بقول صاحب الخبيتي
يا درب خوله ماتعداك مرزوق=راكب على حماره ويبرى
جملها
وهو الذي يقول في الخبيتي :
يعل خوله ما يطقطق سماها=اللي نحت بحبيبي بين
الاوصاف
وهو صاحب الحظ الذي يضرب فيه المثل "
أخس من حظ الحجيلي " فقد روى أنه رأى رجلاً في المنام جالساً فسأله من أنت
قال حظك قال قم وتحرك ، قال اتركني وإلا استلقيت ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق