تبدت أمامي – لمفرج السيد
معارضة لقصيدة ( أراك عصي الدمع ) للشاعر الفارس الأمير أبي فراس
الحارث بن سعيد الحمداني
تبدت أمامي- مفرج السيد
تبدت أمامي قد
كسا جسمها الشعر
|
بوجه تلاشى
عند طلعته البدر
|
وتسألني من
أنت من قد هويتها
|
وتعلم لكن
غرها التيه والكبر
|
وقلت أنا من
مسه الضر والأذى
|
بهجرك قالت
فليدم ذلك الهجر
|
أيخفاك أن هوى
الغواني مرتقى
|
بعيد منال
ينقضي دونه العمر
|
فقلت نعم أدري
ولكن يد القضا
|
ولوعة حبي
فيهما عندي العذر
|
وقالت أرى
للعاشقين علامة
|
هي الدمع
والشكوى وشعرك والفكر
|
ولم ار منها
فيك بعض سجية
|
فحبك دعوى في
المحبين أو مكر
|
فقلت لها طرفي
ودمع محاجري
|
خصيمان لا دمع
غزير ولا نزر
|
من العار أن
يبكي الرجال من الهوى
|
دموعاً ولكن
تبكي المرأة البكر
|
وهل باح في
شكواه وهي مذلة
|
فتى في الهوى
والحب يسمو به القدر
|
وعنديَ من شعر
الغرام خرائد
|
يطوقها عز
الحماسة والفخر
|
ويسهر طرفي
كلما أقبل الدجى
|
وطافت به
الأفكار ضاق بها الصدر
|
سلي عن سهادي
البدر طال به السرى
|
وتأتيك عن طول
الكرى الأنجم الزهر
|
وقلت لها هذا
فؤادي هدية
|
إذا شئت
قرباناً فقد قرب النحر
|
وقلت لها ما
بال جسمك لين
|
رقيق وأوهى
لين رقته الخصر
|
ولحظك لما
يرفع الطرف آسر
|
فهل في سني
عينيك قد نفث السحر
|
وهل زرت روضاً
بالأزاهير مؤنقاً
|
فطار من
الأزهار في شعرك العطر
|
وقالت وَلِمْ
تسأل سؤالا جوابه
|
عسير به ورد
المنية والقبر
|
فقلت بروحي
أنت ماليَ مطمع
|
بوصلك فليسقط
على رأسي القصر
|
فقالت لقد
أشفقت بل زار بي الهوى
|
فمثلك أحرى أن
ينال به الأجر
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق