الأربعاء، 22 أغسطس 2018

من وحي الذاكرة .. رجال عرفتهم بالمهد - مفرج السيد



بسم الله الرحمن الرحيم

من وحي الذاكرة ([1])


طلبت مني إدارة التعليم بمحافظة المهد ممثلة في شخص مديرها الفاضل الأستاذ محمود محمد السالك كتابة فصل عن ناحية مننواحي حياة المهد بصفتي أحد من تشرفوا بالإقامة بهذه المدينة ردحًا من الزمن وحيث أن شخصية المهد لم تتبلور إبَّان إقامتي بها ولم تظهر معالم النهضة الحديثة فيها في تلك الفترة التي تنحصر بين الأعوام من 1378هـ وحتى رحيلي عنها في غرة رجب عام 1392هـ .
 ومن هذا المنطلق ستكون كتابتي عبارة عن ذكريات وانطباعات وسنأخذ من كل فن بطرف وسأكتب عن شتى الأشياء التي أعرفها وربما أركز أكثر على مجال اختصاصي كمدير لاسلكي وبريد بلغة تلك الفترة وشاعر عاش زهرة حياته هناك وكرياضي ورجل أعمال فيما بعد وأبدأ وأقول بسم الله وعلى بركة الله .

التعليم 

أبدأ بالتعليم لأنه هو الأساس والدعامة التي يقوم عليه الوطن وأذكر أنه عند وصولي إلى المهد لم يكن يوجد بالمنطقة سوى مدرسة ابتدائية واحدة للبنين كان يديرها الأستاذ محمد الأمين الشنقيطي ثم أدارها بعد انتقاله للمدينة المنورة الأستاذ مبارك عقلا الأحمد فنافع عوض الله الحاسري الذي نقل من السويرقية لتولي الإدارة ، فبدر فارع الديحاني .
وبعد ذلك أسست مدرسة ابتدائية للبنين بقرية صفينة وبعدها بفترة تأسست مدرستان ابتدائيتان للبنين بقران والجصة من قرية السويرقية ثم انتشر التعليم حتى وصل إلى بُلغة والمحامة وصخيبرة وحتى وصل إلى ما وصل إليه الآن من وجود عشرات المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية في شتى الجهات .
أما بالنسبة لتعليم البنات فبدأ بمدرسة ابتدائية للبنات بالمهد في النصف الأول من العقد التاسع كما أتذكر وقد حييتها وحييت القائمين عليها بقصيدة نشرت بمجلة المنهل وأثنيت على أمير المهد في حينها المرحوم محمد العبد الله السديري على جهوده المبذولة وقد قال لي رحمه الله : لقد أخجلتمونا بهذا الثناء .

الاتصالات 

البذرة الأولى للاتصالات مركز لاسلكي وبريد بالمهد كان يديره عند تأسيسه المرحوم جعفر الخياري ومن بعده بديوي عبد الحميد ، وعند تعييني بهذا المركز كان مديره عثمان حسن شحاته ثم موسى حسن جعبص ، ومحرر هذا المقال مفرج السيد وسعود سعيد المطيري فمحمد تركي العارضي المطيري المدير الحالي .

أمراء المهد وضواحيها 

عند وصولي للمهد كان الأمير إبراهيم السويل رحمه الله الذي كان خلفاً للأمير سعود بن عبد الرحمن السديري وجاء بعد السويل المرحوم محمد العبد الله السديري فمحمد الحمد الغفيلي ثم الأمير عبد الرحمن العبد الرحمن السديري .
ومن رؤساء مركز صفينة محمد بن منهي القحطاني ومحمد بن سعود الزير رحمه الله فالمرحوم مبارك محمد الشليخي ، ومن رؤساء مركز السويرقية محمد تركي الكرشمي .

رؤساء الشرط 

من مديري الشرطة بالمهد المرحوم سليمان صالح منحي وعبد الله محمد الزوي وسليمان أحمد المطلق ومحمد سعد العلاوي وصالح أبو سالم العلاوي وطلال مكي ومحمد عقلا الأحمد .
وقد خانتني الذاكرة في ترتيب التسلسل الزمني لوجود هؤلاء المديرين حسب الأقدمية وربما سقطت أسماء بعض المديرين من تلابيب الذاكرة ، ولكنني أذكر مديراً من منطقة الجنوب أو الطائف ربما يكون غامديًا ، وعزب علي حفظ اسمه .

الشعر والأدب 

كان بودي أن أكتب عن أشياء كثيرة من المهد ولكن ضيق المجال يجعلني أترك ذلك إلى مناسبة أخرى وألجأ إلى الاختصار في المجالات التي تناولتها ولكنني سأختم مقالي هذا بالشعر والأدب ثم أمر مرور الكرام على الفن والغناء كواقع وتاريخ وإن كان ليس من مجال هذه الدراسة .
الأدب في تلك الفترة كان يطل برأسه في حياء فهو كان في بدايته الأولى وقد ظهر في تلك الفترة بعض الشعراء والأدباء منهم :

مفرج فراج السيد :

محرر هذه المقالة والذي ظل بالمهد قرابة أربعة عشر عاماً من طيلة إقامته بالمهد ، وديوانه الأول " فيض الأحاسيس " أغلب قصائده مستوحاه من المهد ، وله ديوان آخر مطبوع " رشة عطر " وخمسة دواوين أخرى مخطوطة .

سليمان أحمد المطلق رحمه الله :

أقام بالمهد كمدير شرطة وهو شاعر وله من الدواوين " قبضة من أثر جميل " و " أحلام في آخر المشوار " و " وقفة مع التاريخ " .

سعادة الأمير عبد الرحمن العبد الرحمن السديري :

وهو شاعر مجيد .

محمد كليب العسيلي الحربي :

ينظم القصيدة ويكتب القصة والمقال النقدي التحليلي .

المرحوم محمد الحمد الغفيلي :

كاتب مجيد ولكنه لم يتعمد النشر .

الفن والغناء 

كان عميد الفن بالمهد الفنان محمود محمد سعد خلاف تخرج على يديه كل فناني المهد ومن هؤلاء عابد حمد البلادي المطرب الشعبي ذائع الصيت ، ومحمد العسيلي الذي يميل إلى اللون الخليجي ، وعيد خماس عازف الكمان ، ويوسف محمد سعد خلاف عازف الكمان والقانون وخلافهم .

الخاتمة :

وبعد فهذه إلمامة عن موطني الأول الذي ما زلت أحتفظ له بالود العميق والذكريات الجميلة والعادات والتقاليد والشعر الشعبي والتجارة والأندية الرياضية وغير ذلك مما أرجو أن أتناوله في مناسبات أخرى .

                                                                                            المخلص
                                                                   مفرج السيد
                                                        بدر - طريق المدينة المنورة



([1]) مقال في كتاب ( عبير الحقب من مهد الذهب ) سنة 1419هـ ، ص 51-54 .






بسم الله الرحمن الرحيم

شخصيات عرفتهم بالمهد ([1])


عناية الأخ خالد علي سلمان المطيري وله حرية التصرف في الاختيار حسب مقتضيات الأمر والمساحة المتاحة مع بقاء القصيدة كما هي دون تصرف .
                                                                                    مفرج السيد

 مقدمة :

من الصعب أن يكتب الإنسان عن ذكريات عزيزة وغالية على نفسه لأن المجال واسع والحديث ذو شجون والذكريات صدى الزمان الحاكي كما يقول أمير الشعراء أحمد شوقي .
وذكريات خمسة عشر عامًا من عمر الزمن تنحصر بين الأعوام من 1378هـ وحتى 1392هـ هي مدة مقامي بالمهد وفيها نضارة الشباب وحلاوة الصبا وفيها الكثير من الأحداث والمناسبات والملابسات لا يمكنني الإحاطة بها وسبق أن تناولت كثيرًا من الذكريات عن المهد في مقال سابق .
 وسمو ونبل المناسبة هنا وهي زيارة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة المدينة المنورة لمحافظة المهد يجعلني أكتب عن موضوع يتواكب مع أهداف هذه الزيارة فأنا سأكتب عن بعض رجالات المهد سواء من أهله الأصليين أو ممن أقاموا بالمهد فترة طالت أو قصرت وكانت لهم بصمات ظاهرة في حياة المهد العامة أو الثقافية والأدبية والفنية وتحت عنوان " رجال عرفتهم بالمهد " ، وعلى بركة الله أبدأ المشوار .

1- سعادة الأمير محمد العبد الله السديري :

أحد أمراء المهد السابقين ، عين أميرًا للمهد بعد أميرها السابق سعود بن عبد الرحمن السديري ، وبعد الفترة التي قضاها الشيخ إبراهيم المحمد السويل كأمير للمهد بالنيابة .
وكان الأمير محمد من خيرة الأمراء الذين مروا على المهد على جانب كبير من النشاط وسمو الأخلاق ورحابة الصدر ومن ذكرياتي معه أنه كان قد فرض لجميع رؤساء الدوائر الحكومية وبعض الأعيان شرهة سنوية عبارة عن مشلح يقدمه لهم في ليلة عيد الفطر المبارك ، فكان يبعث لي ويخيرني بين المشالح فأختار اللون المناسب .
وأذكر أنني كنت ليلة أسمر معه في منزله فقال لي : باكر تتغدى معي ، قلت : ما المناسبة طال عمرك ؟ قال : ما هناك مناسبة ولكنني أريد أن تتغدى معي فقط ، قلت : لا يأبى الكرامة إلا لئيم . وعمل لي وليمة عامره حضرها بعض المقربين .
ومرة كنا نلعب البالوت في داره ولما وضعنا الورق قال : لماذا لم تشاوروني ألست خويكم ؟ قلنا له : لقد تكلمنا أكثر من مرة ولكنك لم تكن معنا في الخط . وضحك وضحكنا ، ولعله كان يفكر في بعض مشاكل ومطالب البلد رحمه الله رحمة واسعة .

2- عبد الرحمن العبد الرحمن السديري :

عين أميرًا على المهد في جمادي الثانية من عام 1392هـ ولم يكن لي لقاء معه في حينها ولكنني نظمت قصيدة ترحيبية بقدومه ضمنتها الحال التي تعيش فيها المهد في ذلك الحين .
وبعد عدة سنوات وبعد وصول حركة التطور للمهد وصلتني منه رسالة في بدر وبداخلها قصيدة على وزن وقافية قصيدتي السابقة يدعوني فيها لزيارة المهد ، وفعلًا لبيت الدعوة وزرت المهد ورأيت مدى التخطيط الحديث والتطور الحثيث وحظيت منه بوافر الكرم وحسن الاستقبال .

3- إبراهيم المحمد السويل :

رئيس الحرس بالمهد وأميرها بالنيابة في بعض الأوقات ، كان رجلًا عاقلًا خلوقًا ، وقد انتقل إلى جوار ربه رحمه الله .

4- سعود منير الشاعر :

رئيس الأخوياء بأمارة المهد من أكرم  وأنبل الرجال الذين قابلتهم وكان على جانب كبير من المرح وخفة الروح مع الوقار والحشمة في وقتها . رحمه الله وأسبل عليه سحائب الرضوان .

5- محمد الحمد الغفيلي :

مدير مكتب الأمارة ورئيس الكتاب وأمير المهد بالنيابة في بعض الفترات ، كان من نوابغ الكتاب المتمكنين ولو تفرغ للأدب لأصبح له شأن .
ومن ذكرياتي معه كنا مرة نقرأ ترجمة الشاعر الأموي مسكين الدارمي واسمه عامر بن أنيف فقال بداهة : هذا قريب من إسم عامر بن نيف رئيس قبيلة الدياحين في ذلك الحين ، وكانت لفتة بارعة .
ومرة وهو يمثل أمير المهد بالنيابة كتب في حقه بعض الأهالي ، فقلت له : لماذا ! قال : ما عليك فالرخمة والحدأة - وهما من أراذل الطير - تلقيان ذرقهما على الصخور العالية .
وهو بالإضافة إلى نبوغه في الكتابة ينظم القصيدة النبطية الشعبية وقد تأثر بوفاة أخيه إبراهيم الغفيلي محاسب الشرطة الذي توفي في ليلة عيد الفطر بسكتة قلبية مفاجئة ، كما توفي محمد تغمده الله بواسع رحمته ووابل فضله .

6- حمزه عبد الله الصلي :

من نوابغ موظفي الصحة الفنيين ، يفوق في خبرته بعض الأطباء المختصين ، ومن أعيان المهد ورجالاتها العاملين ، صاحب خلق رفيع وإنسانية جمة .

7- قرار غانم المحمدي :

مدير بريد المهد سابقًا ، وقد أحيل للمعاش . دمث الأخلاق وقور الطلعة أكاد أجزم بأنه لم يسء لأحد في حياته ، قدم لأهل المهد خدمات جليلة وأيادي فاضلة .

8- الأمين محمد الشنقيطي :

مدير مدرسة المهد الابتدائية الأولى ومشرف مدارس القرى المجاورة قبل تأسيس إدارة التعليم بالمهد ، من أوائل رجالات التعليم العاملين وعلى يديه تخرج الكثير من رجال المهد في شتى الميادين .
أطلع على قصيدتي ( دمعة على دفاتري ) والتي بدأتها :
سرق اللصوص العابثون دفاتري


وبجوفها شعري وبعض خواطري

وأقول في نهايتها :
يأيها اللص الذي شرفتني


يا مرحبًا بك من صديق زائر

هلا سرقت دراهمي وملابسي


وتركت لي الأوراق يا ابن الماكر

فعلق عليها قائلًا : حقيقة إنه لطيف ، وقد كان هو لطيفًا حينها فقد كان ممن لا يعجبه العجب ولا الصوم في رجب .

9- سليمان المطلق العلاوي :

أحد مديري شرطة المهد ويكفي كدليل على كفاءته أن الأمير سعود بن عبد الرحمن السديري طلب من مدير الأمن العام ترشيح ضابط كفء لشرطة منطقة المهد لاتساع المنطقة وكثرة المشاكل بين القبائل في السنوات الماضية ، فرشح له هذا الرجل سليمان المطلق ولكن سليمان شرح للأمير عبد الرحمن ظروف أبنائه الدارسين ، فعذره ونقل إلى المهد بعد ذلك بسنوات وقد قابلته وهو شاعر ولم أكتشف شاعريته في حينها ، وقد انتقل إلى جوار ربه مؤخرًا رحمه الله وأجزل له الأجر والثواب .

10- سليمان منحي العلاوي :

 من مديري شرطة المهد ومساعد مدير شرطة المدينة لشئون العمليات بعد ذلك ، كان شديد الثقة في إلى درجة أنه طلب مني أن أقوم بتدريسه في المرحلة الثانوية ، وعندما اعتذرت له من عدم قدرتي قال لي : إنك تقدر على كل شيء ، وبعد لأي استطعت إقناعه .
ومرة زرت أحد السجناء وكنت أحمل له بعض الفاكهة والعصيرات وطلبت منه تفقدها كما هو النظام ولكنه جبهني بقوله : أفا يا بو خالد أفتش حاجة تأتي بها هذا مستحيل ، ولكنني أقنعته بأن النظام هو النظام وأجرى التفتيش مرغمًا ، وقد أحيل إلى التقاعد قبل وفاته رحمه الله .

11- محمد العبد الله العساف :

أحد وجهاء المهد ومن الأعيان المعروفين صاحب خلق متين وسيرة عطرةوقد زارني في بدر أكثر من مرة .

12- بدير وعبد الله بدر العارضيان :

من أعيان قرية صفينة ومن رجالها البارزين ، زارني بدير في المدينة ، كما زارني عبد الله في بدر .

13- حمزة حسن أبو عظمة :

مهندس اللاسلكي ، والد الدكتور محمد نجيب أبو عظمة رئيس نادي أحد السابق والدكتور بكلية التربية للبنين بالمدينة المنورة ، وقد نقل حمزة أبو عظمة للمدينة المنورة وتوفي بها رحمه الله .

14- محمود محمد سعد خلَّاف :

موظف الشرطة سابقًا والاتصالات بعد ذلك حتى أحيل للتقاعد في العام المنصرم ( 1420هـ ) وهو رائد الفن بالمهد وعلى يديه تخرج كل من مارسوا الفن هناك كالفنان الشعبي عابد البلادي والفنان الذي يميل إلى اللون الخليجي محمد العسيلي وعازف الكمان عيد خماس وعازف القانون يوسف محمد سعد خلاف .
ومحمود أخ كريم وصديق حبيب وقد كان عصاميًا في دراسته وعمله وحياته ، ولا زالت علاقته الأخوية معي متينة ووطيدة وقد كونت معه ثنائيًا فنيًا طيلة وجودنا بالمهد ومن أجمل الأغاني التي نظمتها وابتكر لها ألحانًا جديدة وغناها بصوته :
أنا حبيبي صفيني
و
ما احلى ليالي المهد
واعتقد أنه اعتزل الفن الآن .

15- مبارك عقلا الأحمد الحسين :

مدير ومشرف مدارس المهد سابقًا ومحاسب بإدارة التعليم بمنطقة المدينة المنورة ، وعلمت بأنه سيحال للتقاعد في رجب المقبل .
وهو شاعر ينظم القصيدة الشعبية النبطية الجيدة ولكن بشكل مقل ، وغنى البلادي من شعره وكنا نلقبه أبا زكي تيمنًا باسم أديب مصر الكبير الدكاترة زكي مبارك ، ولكنه عندما تزوج وولد له إبنه البكر سماه محمدًا فهو أبو محمد .
وأبو مبارك عقلا لا أستطيع أن أقول عنه أكثر من أنه شقيق روحي وصنو عمري حفظ الله أبا محمد ومتعنا بوجوده .

16- مطلق الحمد الغفيلي :

شقيق محمد وإبراهيم وبيت الغفيلي كله بيت علم وفضل وشرف ، ومطلق إنسان في منتهى الرزانة والوفاء والحب والإخلاص ، أتمنى أن أراه الآن لأطبع قبلة ود وشوق على الجبين النبيل .

17- سعود سعيد المطيري :

مدير اتصالات المهد سابقًا أحيل للتقاعد وهو كريم وقور صموت ولكنه في وقت التجلي يكون في قمة المرح إلى درجة أن ينسى نفسه .

18- سالم المحمد الشليخي :

مدير الأحوال المدنية بالمهد من الرجال الطيبين العاملين والأصدقاء الأوفياء المخلصين ، صاحب كرم ومروءة ونخوة ، توفي منذ زمن قريب في حادث مروري ، تغمده الله برحمته وأسبل عليه سحائب المغفرة والرضوان .

19- أحمد عقلا الأحمد الحسين :

موظف الشرطة بالمهد ثم المالية بالمدينة ألف مع المرحوم سالم محمد الشليخي ثنائيًا مشاغبًا مشاكسًا في المحاورات الكلامية ، يستطيع أن يجنن أعقل العاقلين فما بالك بالمخفوفين .

20- محمد العسيلي :

موظف الأمارة ثم الضمان الاجتماعي ، فنان يميل للون الخليجي ويأخذ من كل شيء بطرف فهو ينظم الشعر أحيانًا ويكتب القصة والمقالة التحليلية .

21 - حامد أحمد المصلحي الذبياني :

كاتب البرقيات بلاسلكي المهد ومدير الشئون المالية بمنطقة المدينة المنورة للاتصالات ثم مدير المستودعات بالمنطقة والتي لا يوجد بها إلا الغبار على حد تعبيره ، دمث الأخلاق عطر السيرة وأخ صديق له مكانة غالي في قلبي .

22- شلوة عائض الشعري :

محاسب شرطة المهد صديق عمر ورفيق حياة قبل أن أنزح من المهد ، له مكانة غالية في قلبي .

23- محمد تركي المطيري :

مدير اتصالات المهد حاليًا زميل عمل وشريك مهنة ، وما زلت على اتصال دائم معه في كل المناسبات .

24- عابد حمد البلادي :

من الأصدقاء الراسخة أسماؤهم في تلابيب الذكارة ، كانت بدايته الفنية في المهد ثم نزح إلى جدة وواصل مشواره واتصل بالوسط الفني حتى وصل إلى ما وصل إليه الآن .
ربما يعد الفنان الشعبي الأول بالمملكة وغنى من كلماتي :
الناس تفرح بالسفر واتهنى


وانا عذابي يوم قالوا مسافر

ضمن شريط له نزل في الأسواق .
زارني ببدر ثم رددت له الزيارة بهدي الشام .

خاتمة :

وبعد هذه أسماء نخبة من رجالات المهد الذين عايشتهم وعاشرتهم من قريب أو بعيد ، لم أسهب في ذكرياتي معهم لضيق المجال والوقت والموضوع يحتاج لصفحات بل مجلدات ولكن ما لا يدرك كله لا يترك جله .
أرجو أن أكون قد أعطيت القارئ الكريم فكرة عن حياة المهد في فترة مضت من الزمن من خلال هذه الأسماء ونسأل الله التوفيق .

                                  مفرج السيد






([1]) هذه المقالة كتبت في سنة 1421هـ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كسرات 2-1-1440هـ

كسرات 2-1-1440هـ قلب العنا لا غدا تلفان مثل العظم ما قبل تجبير دمع الأسى حَجَّر الأجفان والشعر يعجز عن التعبير ** نَفِّسْ ع...