خواطر – قصة كسرة ([1])
الكل
يعرف ما تتعرض له القبائل من حروب ومناوشات بين بعضها البعض قبل الحكم السعودي
وكان من قوانين رجال بدر أن يهب كل من يستطيع حمل السلاح لصد أي غارة لهم أو عليهم
إجبارياً ومرة كان محمد عايد المسموم ابو عاصي وهو من رجالات البلد وشعرائها
وفرسانها متزوجاً حديثاً فسمع النفير فامتطى ذلوله وتنكب سلاحه وخرج مع الجيش وفي
الطريق هاجت اشجانه فرفع عقيرتهيغني بقوله :
الله لولا السفر لازم ** ما اصبر
عن حبيبي طرفه
كم واحدا قلت له عازم ** والدمع
ذرفه ورا ذرفه
فوقعت
الكسرة في اذن عقيد القوم فسأل من المنشد قالوا ابو عاصي قال وما القصة فاخبروه
بقصة زواجه قال العقيد يا محمد يا بو عاصي ارجع لاهلك فقال محمد مالك لوى فاقسم
عليه بالرجوع فعاد الى عروسه وقضى معها باقي ايامه .
كلمة
ورد غطاها :
كان
الشاعران علي بن غريب الرديني والشريف عبد الكريم بن مبشر صديقين حميمين متلازمين
دائماً وبينهم كثير من المحاورات الشعرية في الكسرة ومرة كان عبد الكريم له زوجتان
واحدة بالبر والاخرى بالقرية وكان هو موزعاً بينهما يبيت عند هذه ليلة وعند
الثانية ليلة متنقلاً بذلوله بين هذه وتلك ورأى صديقه علي في هذا المنظر مجالا
للتساؤل فقال :
لاوين ما ترحمون اللي ** تعبان
في البر الوقرية
محكوم في حكم عصملي **مثل الكره
في يد السرية ([2])
واعترض
طريق صديقه واوصلها له فسكت .
مرة اخرى كان علي ذاهباً للمدينة المنورة ليخطب
احدى بنات عمومته هناك فاعترض طريقه عبد الكريم وقال يا علي ماذا يقول الماثل قال
علي عندك يا عبد الكريم فقال عبد الكريم الماثل يقول :
انا تريح توانت اللي ** للساع في
بالك السريه
ما ادري تعطف من الفلى ** والا
تعود على القريه
فلوى
علي رأس ذلوله انصرف بعد ان ضحك الاثنان
من
روائع النغم :
يقول شاعر بدر الكبير داود دخيل
الله الصبحي
يا مزنة بعد ما ضلت ** ترعد وتبرق
هنا وهناك
من السماء بعد ما ولت ** بكت
لهذا وبكت ذاك
مالوم الاعيان لو هلت ** والمزن
فارق غصون الراك
ولا الوم الاقلام لو زلت ** من
يد كاتب امين املاك
والرد
من المرحوم حمود الزليباني :
ما دامت الارض ما ابتلت ** وش
فائدة برقها لاجاك
سنين ترعد لا هلت ** تبرجل الناس
في الافلاك
مشاكل الود ما انحلت ** اصدر لها
حل في فتواك
ما هو كما الانسة طلت ** طلت من
الباب للشباك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق