الأحد، 17 مايو 2015

بطاقة تعريف



بسم الله الرحمن الرحيم


بطاقة تعريف 


هذه الترجمة ارسلت إلى الأستاذ عبد الرحيم مطلق الأحمدي منذ سنوات عديدة



الإسم : مفرج فراج السيد                        تاريخ الميلاد : 1355هـ                 مكان الميلاد : بدر
مكان النشأة : بدر المهد                                                                     العمل حاليا : موظف متقاعد .

الحياة العملية

ولدت بمدينة بدر عام 1355هـ والتحقت بالمدرسة الابتدائية ببدر عام 1368هـ وحصلت على الشهادة الإبتدائية من المدرسة الناصرية بالمدينة المنورة عام 1373هـ ، والتحقت بالمدرشة اللاسلكية بينبع ثم مكة المكرمة وتعينت كمأمور مخابرة بالليث في عام 1378هـ ، ثم انتقلت إلى المهد ثم إلى المدينة فالمهد مرة أخرى ، وعملت كمراقب برق وبريد ، وفي عام 1392هـ نقلت إلى بدر مسقط رأسي كمدير برق وبريد ، وفي عام 1408هـ دمج البرق والهاتف في إدارة واحدة باسم إدارة الإتصالات ورأستها منذ ذلك الحين حتى أحلت إلى التقاعد في غرة رجب من عام 1415هـ وانا الآن اشتغل بالأعمال الحرة .
أجيد كل أنواع الشعر المنوه عنها ولي ثلاثة دواوين بالشعر العربي الفصيح ، ديوان ( فيض الأحاسيس ) صدر عن دار ثقيف للنشر والتأليف عام 1399هـ ، وديوان ( رشة عطر ) تحت الطبع عن النادي الأدبي بالمدينة المنورة ، وديوان ( بوح السنين ) معد للطبع .

****

نموذج للشعر الغنائي

حييتها

حييتها قالت هلا بالمهلي ** من طرف عيني ما تحرك لساني
صدفه تلاقينا وقفت بمحلي ** ما اقدر أحرك خطوتي من مكاني
وهي استجابت بعد طول التغلي ** قالت علامك واقفٍ في وزاني
قلت اشتكي لله من جور خلي ** اللي بحسنه في المحبه رماني
قالت اسالك يا هوى البال قلي ** انته تحب بصدق والا أناني
إن كان قصدك من هواي التسلي ** خلك بشانك تاركٍ لي بشاني
قلت اسمعي يا منية القلب يا اللي ** في وسط قلبي لك بحور ومواني
لعل من يخدعك عمره يولي ** ما عاد يطمع في هوى البيض ثاني

نموذجان من الشعر الشعبي الحديث

اتركيني

اتركيني في سنى عينك أتوه ** في مجاهل ساقها يوم اللقا
طرفي الغافي عيونك نبهوه ** للسعادة يوم وايام لشقا
يا عيون الريم لما جفلوه ** عن وليفه قنص في رمل النقا
حاسدي لما رأى لارحم أبوه ** حسنك الباهي من المر انسقى
قال والحساد مثله يسمعوه ** مثل هذا الحسن ما كنت أهقا
ناظروا له في السما ما توصلوه ** مثل نور البدر صعب المرتقى
واعذلوني في الهوى لا تعذلوه ** دون روحه في الهوى روحي وقا
واعذابي يوم قال الحب يوه ** انت مالكني جميعي وش بقى

( صدى التضليل )

أسمع صدى التضليل في صرخة الزور ** اللي غلى في حر ماها دماغي
واعيش في الظلمة بعد شعة النور ** ومن بعد ضيق الوقت أشكي فراغي
غديت آله واقفه دون ماطور ** والا خشب راكب بليّا براغي
واللي يناغيني منول بلا شعور ** أثره بليّا قلب ليّه يناغي
يا شوق ماني في محبتك مجبور ** حتى تنكِّس في المحبة شماغي
ولاني بطوع لكل أنثى من الحور ** أصبغ لها جلدي وأغير صباغي
انا مقامي فوق في الناس مخبور ** يارب أنا بلّغت فاشهد بلاغي
إن كان ترميني رميتك ورا السور ** وامشي معك في الحب ما كنت باغي

****

نموذج من الكسرات القديمة

ابغى اشتكي

ابغي اشتكي من اسى لكن ** أخشى تجيب الجروح جروح
لي جرح وسط الحشا ماكن ** لو قطعوني عنه ما ابوح ([1])

خلك طبيعي

خلك طبيعي بلا مكياج ** شكلك طبيعي لنا فتنه
كلك حلا وانت ما يحتاج ** لو زدت نقطة حلا متنه

أهوى الهوى

أهوى الهوى آه لكني ** أخشى أبيحه واخاف اطريه
وللآن صابر ومستني ** وابغى الوفا منك يا راعيه

اللي ليا غاب

اللي ليا غاب عني يوم ** اثر غيابه علي في الحال
كيف اتهنى واذوق النوم ** لا غاب عني ليالي طوال

طلبه

طلبه من الرب طالبها ** تريح القلب والخاطر
اللي بعيده تقربها ** ياللي على جمعنا قادر

ونماذج من الكسرات الحديثة

حل للمشكل

كيف التقي حل للمشكل ** يحكم على ظاهري وخافيه
لما الحلو قال  يا إنكل ** وانا منول مؤمل فيه

ما اغادر الساحه

ما ظن قلبي بدون شعور ** يحيا ولا الروح مرتاحه
وما دام لي من بنات الحور ** جمهور ما اغادر الساحه

قلبي غصن

قلبي غصن في مهب الريح ** واخاف لا ينكسر عوده
يلعب به الشد والتلويح ** ويسوقه الود ويقوده  

لما لقيته

لما لقيته يطالع بي ** والتف رمشي على رموشه
مثل المكينه رزع قلبي ** كأن تيار بينوشه

دروس الهوى

صار الهوى يدرسونه درس ** من ابتدائي إلى جامع
مثل النخل في أوان الغرس ** ماجوه في وقته الضايع

مدخل الحب والمخرج

ابا انشد اللي قرا المنهج ** وحاز في الحب دكتوراه
عن مدخل الحب والمخرج ** كم فيه مثلي غشيم وتاه

سايرت الأيام

سايرت الأيام طرح وجمع ** وجاريتها ضرب مع قسمه
لقيت زايد حسابي دمع ** فاخر عمر ناقص البسمه

يا طول الأيام

يا طول الأيام ما ابعدها ** اللي نحتني عن الغالي
يا كثرها يوم اعددها ** كأنها مالها تالي

لا تبتسم

لا تبتسم لي بورد الفم ** وبنرجس العين لا تجرح
ضحكك ولو بان في المبسم ** واللحظ تمثيل في المسرح

أبعد

ابعد وحبك معاي مقيم ** ما هو عجب منك تجفيني
ولا عاد عندي سؤال وجيم ** عندي قناعه وتكفيني

ضيف الشرف

ضيف الشرف ما يناسب لي ** وما عيش مره على الهامش
وان كان ماني معك كلي ** آسف ولاني معك عايش

حلي ارتباطي أو سكينه وريا

حلي ارتباطي معك هيا ** الحق سنيني واحياهم
منتي سكينه ولا ريا ** ولاني أنا من ضحاياهم

أكون أو لا أكون

أكون والا معك ماكون ** هذا نظامي وقانوني
مالي بحل الوسط قانون ** لو أخسر العال والدوني

مروحه ومكيف

الحب كالمروحه داير ** والقلب مثل المكيف تلج
هذي محبتك يا باير ** يا اللي الهوى في نظامك هرج

شماعه

لا تجعل الوقت شماعه ** حتى تعلق غياباتك
في الدور يكفي ولو ساعه ** أسالك والقى جواباتك

حبي وحبك

حبي معك دم أو زايد ** يعطي لكل الفصايل دم
واذا اخذ منك اوف سايد ** ما يسعفه منك واحد سم

قصة أسى

ما تشوف يا سيدي جورك ** والقسوه اللي تمارسها
اتقنت في قصتي دورك ** قصة أسى وانت فارسها

أوقدت كل الأصابع

اوقدت كل الأصابع شمع ** عشان تسرج قناديله
والعاقبة لي عذاب ودمع ** مع يأس في القلب باشيله

سكت وانت الذي تبكي

تعمل عمايل وتغلط بي ** وتقوم مني أنا تشكي
ولما تماديت في ضربي ** سكت وانت الذي تبكي

الحب

الحب شرحه وتفسيره ** للمدعي سهل لفظ لسان
لكن لمعايشه سيره ** أصعب أمر جربه انسان

معاناة

الحب لما معانا طب ** واحنا معه في الهوى رحنا
الكل منا حبيبه حب ** لكننا ما تريحنا

قطعة ثلج

شبهت قلبك بقطعة ثلج ** وانا براكين مشتبه
تمشي معي بالدلع والغنج ** وانا من الحب في رهبه

طلع صفرين

شيكك رصيده طلع صفرين ** ومزوره في تواقيعه
القى الذي راح مني فين ** عمري مضى كيف ترجيعه

عقرب الدقائق

عقرب دقايق مساراتي ** يجري بسرعة على المغياب
واللي سبب في جراحاتي ** بث الأمل في حياتي وغاب

اعطيته الكاس

اعطيته الكاس من يدي ** فنجان شاهي جبا معطيه
قلي علامه مثل خدي ** قلت أصل قلبي عصرته فيه

****

قصة ثلاث كسرات

عبر ترجمان الشاعر يعبر عن مشاعره وأحاسيسه لذلك لا يريد الشاعر ان يفضح الجوانب الخفية من حياته ، ولكنني سأورد قصة ميلاد كسرتين وقصة كسرتين لشاعرين آخرين .
كنا نقنص في إحدى الليالي أنا وصديقي الشاعر معتق عطية الله الشماسي مع بعض الأصدقاء والأصحاب بطرف قرية صفينة من ضواحي المهد ، وكانت بوادر الحضارة تغزونا ، وفجأة قال صديقي معتق :
خلك طبيعي بلا مكياح ** شكلك طبيعي لنا فتنة
قلت :
كلك حلا وانت ما يحتاج ** لو زدت نقطة حلا متنه

وإن كان صديقي معتق ينكر اشتراكه في هذه الكسره وينسبها كلها لي ولا أدري من المخطئ ومن المصيب منا .
ومره قال صديقي الشاعر كساب سامي يعقوب :
قلبي غصن في مهب الريح ** واخاف لا ينكسر عوده
وقلت :
يلعب به الشد والتلويح ** ويسوقه الود ويقوده

****

حكى الرواة أن شاعراً لم يصل إلينا اسمه كان ماشيًا بالنخل ومر بجانب جدار وكان الجدار قصيرًا بحيث يكشف من كان يوجد وراءه إذا كان واقفا وكان خلف الجدار يقف مجموعة من البنات كاشفات الوجوه ، وعندما مر الشاعر لم يستطعن أن يتغطين فسقطنا بالأرض بسرعة وبقيت واحدة منهن واقفة فقال الشاعر في الحال :
أخير وأحسن من اللي طاح ** اللي بقى في ذفاريقه
اللي لجا بالج الإصباح ** يفطر به اللي على ريقه

فما كان من البنات إلا أن قمن جميعًا .

وحكى الرواة أن الشاعر المرحوم محمد أحمد المحمادي كان مسافرا وعاد لبيته في وقت الظهيرة فوجد ابنه الأصغر متوعكا وأخذت امرأته تلومه وتطلب منه الذهاب به إلى المستشفى ، وبعد لأي اقتنعت بالانتاظر حتى يبرد النهار .
 وعندما برد النهار حمل ابنه على جانبه الأيمن وصارت هي تباريه من على يساره ، وحدث أن صادفهم مجموعة من البنات ، والتفتت إليه زوجته وقالت : ماذا يقول الشاعر ، فهرب ولكنها ألحت عليه ، فقال :
جول الظبا يوم قابلني ** عصير مع ميلة الفيه
في أيمني داب متثني ** وفي أيسري تلسن الحيه

فما كان منها إلا أن ضحكت وشتمته .

****

بعض النوادر والطرائف والمواقف

هنا أذكر بعض الطرائف والمواقف التي مرت بي شخصياً أو سمعتها أو قرأتها ، فمن ذلك أنه عندما كان عمري أربعة عشر عاماً أو ما يقاربها سافرت أنا وزميلان في سني لإخراج حفائظ نفوس وكنا صغارا لم نبلغ السن القانونية لإخراج الحفائظ ، وكان معنا خطاب توصية من الشريف عاتق بن أحمد سالم نامي ( راعي بدر )  كما كان يوقع آنذاك وكان رحمه الله رجلا كريما صالحاً خيراً ، وقال لنا مدير الجوازات والجنسية وهذا مسماها في ذلك الحين وهو الشيخ صالح تاج ، قال لنا باللفظ : أنتم صغار في السن ، ولكننا ألححنا عليه بأننا كبار وقلنا باللفظ الواحد : إن أعمارنا في بطوننا ، ولم يكن هناك تسنين عن طريق المستشفى ، وهكذا حصلنا على حفائظ النفوس وبالتالي أكل الزمن من عمر كل واحد منا خمسة أعوام ، ويتمنى كل واحد منا أن يحصل عليها الآن بواسطة كل رجال العالم ، ولكن هيهات .
ومن الطرائف التي تنسحب تحت هذا البساط أن كثيراً من الناس سجلوا أسماء أمهاتهم أو زوجاتهم بحفائظ نفوسهم باسم مستورة حياءً من إظهار أسمائهن الحقيقية وعندما عم الوعي أعادوا تسجيل الأسماء الحقيقية بشهود آخرين ومعاملات وإجراءات أخرى .
وأذكر من الطرائف ذاتها أن أحد المولدين أراد ضم زوجته بحفيظة نفوسه وعندما سأله الموظف المختص عن اسم زوجاته نسيه فالتفت إلى أحد شهوده وقال له : ما اسم زوجتي يا عم ؟ فضحك الجميع .
ومن طرائف المولدين ([2]) أيضا أن أخوين أشتريا خروفين ليذبحهما في يوم العيد وعندما وصلا إلى البيت وجدا أن أحد الخروفين قد قفز من السيارة وفر ، وبعد مشاورات قررا إطلاق الخروف الثاني ليبحث عن رفيقه .
وقد وجدوا الخروف الأول الذي فر من السيارة ، أما الثاني فلم يعثرا عليه ، وقال أحدهما معللاً عدم عودته : بأنه لا يدري بأن رفيقه قد عاد فهو يبحث عنه ، ولم يعد الخروف حتى الآن .

****
ومن الطرائف الشعرية

يقول حافظ إبراهيم مداعبا احمد شوقي :
يقولون إن الشوق نار ولوعة ** فما بال شوقي أصبح اليوم باردا
ويرد عليه شوقي قائلاً :
واودعت إنسانًا وكلبًا وديعة ** فضيعها الإنسان والكلب حافظ

كان هرون الرشيد يهوي محظية من محاظيه اسمها خالصة وقد أهدى لها عقدا ثمينا من الجوهر وكانت هذه الجارية تكره الشاعر الفكه الماجن أبا نواس ، ويبادلها هو الكره ، فاغتنم فرصة خروجها من مقصورتها وكتب على باب الحجرة هذا البيت :

لقد شاع شعري على بابكم ** كما ضاع عقد على خالصة

وعندما عادت خالصة ووجدت البيت مكتوبًا ، غضبت وعادت إلى الخليفة هارون ورمت العقد على الأرض ورفضت أن تتحلى به لأن شاعر الخليفة أبا نواس قال إنه ضائع عليها ، وغضب الخليفة لغضبها وبعث من يحضر أبا نواس ليعاقبه إرضاءً لها ، وكان أبو نواس قد فطن لما دار فمسح بيت الشعر أو حك عينه وأبقى على رأس العين ، ليأتي البيت هكذا :

لقد ضاء شعري على بابكم ** كما ضاء عقد على خالصة

وقد تعجب الحاضرون من ذكاء أبي نواس ، وقال بعض من حضر : هذا البيت قلعت عينه فأبصر .

وقال البحتري يصف ضاربا على العود لا يحسن الضرب :

وإذا تربع لا تربع بعدها ** ومضى يداعب عوده متقاعسا
فكأن جرذان المدينة كلها ** في عوده يقرضن خبزاً يابسا .



مفرج السيد










([1]) هذه الكسرة نشرت أكثر من مرة بانها للشاعر المرحوم فهد أبو سلمى .
([2]) يقول صديقي الشريف عطية الله نويمي وهو علامة في حفظ تاريخ وشعر وأنساب المنطقة أن صحة التسمية : المواليد وليس المولدين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كسرات 2-1-1440هـ

كسرات 2-1-1440هـ قلب العنا لا غدا تلفان مثل العظم ما قبل تجبير دمع الأسى حَجَّر الأجفان والشعر يعجز عن التعبير ** نَفِّسْ ع...