من القديم
والحديث
ما دام للحب رزنامه=فيها
الوصل والهجر ضدين
نبقى من الطب برشامه=ضد
الشكاوي من الجنسين
**
نهر الهوى صار فيه
إعصار=وهدد مدن حافله بالخلق
هذا الذي في الحقيقه
صار=وبعض المدن هددت بالغلق
**
ناديت للحب صاحبني=وقال في
الرد لي أبشر
لكن لقيته يحاربني=عابس
وغضبان ومكشر
**
بيت الشعر ينبني خلفه=ومن
الحجر مسجد القطان
من عمق دينه ومن سلفه=من
يوم ما قامت الأوطان
**
ذكرت انا سابق القريه=يوم
النخل يحضن الأطفال
ونتايج الدخن والشريه=يبني
عليها البدو آمال
***
فطرة الصوم
في الصوم كانت لنا
الفطره=حفنة تمر فطرة الصوَّام
للضعف يامر بها البطره=من
وقف سابق وله قوَّام
**
مبلغ حساب الهوى أصفار=رصيد
في بنك احلامه
نقل لي السر هذا انفار=عبر
الروايات وافلامه
**
على بساط الهوى طرنا=في
مركبه جات من بابل
أهداب بالسحر تمطرنا=من رمش
تحت الجفن ذابل
**
هات الأصاله مع
الموضه=منزلك مبني على سيسان
واغرس من الفن لك روضه=مثل
الزهر في شهر نيسان
**
راعي سرح بالغنم من صبح=ما
يعرف الحب في عمره
طاح الهوى في حلاله
ذبح=واسقاه من باطية خمره
**
اهواك لا قلت انا
اهواك=بالله قومي بتصديقي
تدرين في مهجتي ما
اغلاك=وقت الرخا أو زمن ضيقي
**
والله أنا شفت عُكف
رموش=واهدابها صوبوها سهوم
وقلوب منها تدك عروش=عند
العرب والعجم والروم
**
نفسي عن الشعر مسدودة=وعن
الغزل والهوى والكون
أيام الإنسان معدودة=ولا
عاد فيها طعم أو لون
**
ما ني مصدق خبر جاني=ولا
زلت عايش بدوامه
دمعي جرى فوق أوجاني=كأن
قامت لي قيامه
**
مادمت أحبك وانتي لي=دايم
وحالك كما حالي
ما أزل عن خطوتي ملي=ماشي
على الدرب طوالي
**
مثل الذي في الحياة
اعور=والا الذي فاقد عيونه
ثروه كما قال ابو أنور=يوسف
لمن هم يعدونه
**
نحمدك يا رب في الأحوال=هذي
وديعه عليك ترد
كأنني عشت في ولوال=ما هو
مرض صابني أو ود
**
يا حب قلبي خلاف
الناس=بالهجر يا حب ما أشناك
لو ضاع مني الامل بالياس=ما
اصافحك غير في يمناك
**
في قرية الحب أنا عازل =مثل
النمل في المساعي صرت
لا هل وبل الحيا نازل
=يُخلق جناحين لي وطرت
**
اقصى جهودي أنا باذل=لرضاك
يا بهجة الأحداق
لا تسمعي كلمة العاذل=اللي
سعى لفرقة العشاق
***
من
الذكريات
استدراك : قبل أن أبدأ
الحلقة الثانية من ذكرياتي أحب أن أوضح أن سنة السبله هي عام فتنة الأخوان وليس عام
خروج الشريف حسين من مكة ،، لتنبيه ..
**
الراديو وما أدراك ما
الراديو
كيف ظهر الصندوق " الراديو
" والشطنة " البيك آب "
يقال أن ظهور الشنطة قديم فقد آتى به شخص عند أحد مواليد الحي واسمه مبرك ، ويقال له أبو مبارك ، أما مشاهدتنا فقد كنا نراها ونسمعها عند حميد وهليل العبيري وسائقهما ناصر الردادي وعند سالم غانم الصبحي وحسن سباك وهو من أهل جدة ويجيء عند أخي عبد الله رحمه الله فهو صديق له ، وعند أحمد بن جابر وهو رجل من أخوياء سمو الأمير سعد بن عبد العزيز آل سعود وهو من رجالات بدر لا يسمع بمشكلة إلا ويسعى لحلها .
ومن محلات الإسطوانات كايرفون وبيضافون وخلافها ومن المطربين والمطربات الذين لهم تسجيلات أم كلثوم ومن أغانيها ظلموني الناس ، وعلى بلد المحبوب ، ومن المطربات أيضاً سهام رفقي وهي سوريه الجنسية ومن مواليد مدينة اللاذقية واسمها الأصلي فاطمة محمد القصاب وهي صديقة للمطربة الأردنية المعروفة سميرة توفيق ، ورفقي هو زوجها الأول وقد اعتزلت الفن وهي في الثالثة والعشرين من عمرها وغنت وعمرها ثلاثة عشر سنة وتزوجها صلاح الأسير فولدت منه عبد الرحمن وملهم وربيع وزياد وتوفيت عام 2008م ، ومن أغنايها المسجلة على إسطوانات أم العباية ، وليش ليش ، وأبو الزلف ، ويمه ماني رايده ، ومنين يابا ، وهي التي سئلت عنها أم كلثوم فقالت أنا كالمائدة الدسمة وسهام رفقي كطبق الحلوى فالذي يأكل دسماً لا بد أن يحلي ، ومن مطربي التسجيلات محمد زويد وعبد الله الفضالة وسالم راشد الصوري ومن أغانيه مركب الهند وإبراهيم محمد الماس .
أما الصندوق " الراديو " فأول ما سمعنا به مع بعض رجالات الملك عبد العزيز أرسلهم بصدقات للشعب ومعهم راديو ولا أدري هل هو بالسيارة أو منعزل عنها ، وجاء الناس يقولون معهم رادو يقول " الدباباتُ تمشي بعد العشاء وتأتي بعد العصر " والدباباتُ ينطقونها هكذا بالضمه ، ولعل هذه العبارة صحيحة فالواقعة في حدود عام 1368هـ في حرب فلسطين ولكن نحن الاطفال منا بصفة خاصة كنا نعتقد أن هذه العبارة لازمة في الراديو كالأغاني وليست عبارة وقتيه تقال في وصف حدث ، فكنا عندما نلعب ونعمل باللعب سيارات نتصور أن بها راديوهات فنردد هذه العبارة .
اما مطربات الراديو فمنهن صباح ونجاح سلام ونور الهدى وسلوى وغيرهن ، وأذكر هنا قصة رواها خالي عبد المطلب ، قال : زارت المطربة صباح وهي في عز شبابها وأوج فنها بعض دول الخليج فعرض عليها سمو أمير البلاد سيارتي كدلك واحده بيضاء اللون والأخرى سوداء اللون جديدتين وكانت سيارة الكدلك أرقى السيارات في ذلك الوقت وقال أيهما أحلى فنظرت إليهما وقالت كلهم حلوين فقال خذيهما فهما لك .
وقد كانت صور المطربات والممثلات توضع مع قطع الحلوى وتباع فكنا نشتري هذه الحلوى لا للذتها ولكن للصور الموضوعة معها وكنا نتبادل الصور المتكررة معنا مع الصور المتكررة مع نظرئنا من الأطفال .
ومن النوادر التي رافقت ظهور الراديو ما روي من أن بدوياً سمع الردايو بقهوة أبي داود بالمفرق فجاء يخبر جماعته ويقول هناك الرادح يقول شي بقهوة أبو ( [1] ) داود .
وقصة الجماعة الذين جلسوا بجانب الراديو فقال المذيع هنا واشنطن وحسبه الجماعة يسألهم ويقول وش انتم فقالوا نحن الفلاينه على سن ورمح وش عندك .
وكذك قصة الحنشلي الذي سرق الردايو وهو يحسبه صندوق نقود وهرب به وعندما وصل إلى مكان آمن أراد أن يفتح الصندوق ويأخذ الفلوس ومضى يحرك مفاتيحه حتى فتح مفتاح التشغيل وطلع الصوت فارتعب الحنشلي وهرب وترك الراديو بوضعه .
وقد كان عند أخي راديو وهو يشتغل بالبطاريه السائلة كبطارية السيارات فيشغله ويجتمع عنده الناس للإستماع ، وقد كان يتقطع صوته في بعض الأحيان ربما لعطل به فيقول للناس خلاص أهل الراديو ناموا فيصدقه الحاضرون وينصرفون .
وأذكر أننا كنا أنا وأخي الأصغر رحمه الله وشخصان من الجماعة كنا نستمع إلى الراديو في مكان عام وذهب صاحب الراديو لقضاء بعض أغراصه وبقينا نحن وحدنا عند الراديو فلم تسعنا الدنيا من الفرح وكأننا قد ملكنا الراديو .
وكان بعض الشباب المتفهمين يستمعون إلى الراديو عند صديق لهم فإذا كادت البطارية السائلة أن تخلص قالوا لصديقهم وفر البطارية لأول الشهر الإفرنجي لنستمع لحفلة أم كلثوم فقد كانت الست تقيم في مطلع كل شهر إفرنجي حفلة غنائية .
وعندما أتى الردايو أبو بطارية ناشفه صار الناس يشترون منه وكان لدى أحد من نعتبره كإخواننا راديو فكان يزور بعض أصحابه به ويقطع جريدة من النخل ليغرسها بالأرض ويشبك انتل الراديو بها فيصفو الإرسال ويرتفع الصوت ، وعندما يكون في مكانين متقاربين جهازا راديو فيضعف أو يختفي صوت أحدهما بسبب تغيرات الجو يقال أن الراديو الثاني أقوى منه جاذبية فجذب صوته وأسكته .
واما قصتنا مع المسجل فأول مسجل اشتريته كنت بالمهد وكنت مع شخصين من زملائي وبجانبنا محل تجاري لجار لنا يقال له أبو سالم ، وقرب دخول شهر رمضان المبارك وأتى بتمر ممتاز من منطقة الإحساء للإتجار به في هذه المناسبة الكريمة ، وأردنا عمل دعاية لهذا التمر ، فعملت أنا نصوصه ونفذناه نحن الثلاثة ، وتتلخص هذه الدعاية في الآتي :
يضرب أشدنا قوة برجليه في صبة الغرفة ، فيقول له الثاني : ما هذه الدبكة القوية ، فيرد الثالث قائلاً : إنها صوت النشاط والقوة ينبعث من الأرجل الجبارة وذلك بفضل استعمال تمرة أبي سالم ، ثم يقول الثلاثة :
تمرة بو سالم حلوه وشهيه=تمرة بو سالم تمرة وطنية
وسجلنا هذه الدعاية وأسمعناها أبا سالم فأتى لنا بقطعة كافيه من هذه التمرة وقال هذه هدية رمضان ، وسمع شخص يقال له الصلي وهو صاحب دكان ، فقال أعملوا دعاية لدكاني ، وألفنا النص وسجلنا الدعاية وكانت كالتالي :
خذها نصيحة ياللي ** في دخلك تعبان ** دكان الصلي ** ذا أحسن دكان
تبقي عميله كملي ** على طول الزمان
دكان الصلي ** دكان الصي ** دكان الصلي
أما التلفزيون فأول ما وصل لنا الأبيض والأسود وأول تواجده عند المحافظ ومدير الزراعة ومأمور صحي المفرق وأحد موظفي الزراعة والاخيران مقيمان ، ثم أنا وصديق لي وقد أتينا بماسورتين بطول ستة متر لكل ماسورة ، واحده بحجم بوصه والأخرى بحجم ثلاث أرباع البوصة وأدخلناهما في بعضهما بمقدار ربع متر ووضعنا الأريل في رأس الماسورة الأعلى وأصبح الإرسال يصل إلينا في وقت الصيف أما في وقت الشتاء فينقطع الإرسال .
ومن النوادر أن بعض النساء كن يغطين وجوههن عندما يتلو المذيع النشرة الإخبارية وذلك بدافع الحياء خشيه من أن يراهن ، وقبل ذلك رأت إمرأة صورتها في مرآة الدولاب فقالت لها : مساك الله بالخير ، وهي تحسبها امرأة أخرى .
وبعد ذلك جاء الفيديو وهنا أذكر قصة جماعة من البدو الذين ضافوا أحد جماعتهم بالمدينة فأكرمهم وذبح لهم خروفاً وبعد العشاء أراد أن يزيد في إكرامهم فقال لهم : هل أحضر الفديو ، وحسبوا أن الفديو نوعاً من الطعام أو الشراب فقالوا : هاته إذا كان لا يضر مع الدسم .
***
وفي الحلقة القادمة من الذكريات سنتحدث عن بداية الكهرباء ومشتقاتها وقصة الماء والبرق والهاتف وإلى اللقاء ...
ومن محلات الإسطوانات كايرفون وبيضافون وخلافها ومن المطربين والمطربات الذين لهم تسجيلات أم كلثوم ومن أغانيها ظلموني الناس ، وعلى بلد المحبوب ، ومن المطربات أيضاً سهام رفقي وهي سوريه الجنسية ومن مواليد مدينة اللاذقية واسمها الأصلي فاطمة محمد القصاب وهي صديقة للمطربة الأردنية المعروفة سميرة توفيق ، ورفقي هو زوجها الأول وقد اعتزلت الفن وهي في الثالثة والعشرين من عمرها وغنت وعمرها ثلاثة عشر سنة وتزوجها صلاح الأسير فولدت منه عبد الرحمن وملهم وربيع وزياد وتوفيت عام 2008م ، ومن أغنايها المسجلة على إسطوانات أم العباية ، وليش ليش ، وأبو الزلف ، ويمه ماني رايده ، ومنين يابا ، وهي التي سئلت عنها أم كلثوم فقالت أنا كالمائدة الدسمة وسهام رفقي كطبق الحلوى فالذي يأكل دسماً لا بد أن يحلي ، ومن مطربي التسجيلات محمد زويد وعبد الله الفضالة وسالم راشد الصوري ومن أغانيه مركب الهند وإبراهيم محمد الماس .
أما الصندوق " الراديو " فأول ما سمعنا به مع بعض رجالات الملك عبد العزيز أرسلهم بصدقات للشعب ومعهم راديو ولا أدري هل هو بالسيارة أو منعزل عنها ، وجاء الناس يقولون معهم رادو يقول " الدباباتُ تمشي بعد العشاء وتأتي بعد العصر " والدباباتُ ينطقونها هكذا بالضمه ، ولعل هذه العبارة صحيحة فالواقعة في حدود عام 1368هـ في حرب فلسطين ولكن نحن الاطفال منا بصفة خاصة كنا نعتقد أن هذه العبارة لازمة في الراديو كالأغاني وليست عبارة وقتيه تقال في وصف حدث ، فكنا عندما نلعب ونعمل باللعب سيارات نتصور أن بها راديوهات فنردد هذه العبارة .
اما مطربات الراديو فمنهن صباح ونجاح سلام ونور الهدى وسلوى وغيرهن ، وأذكر هنا قصة رواها خالي عبد المطلب ، قال : زارت المطربة صباح وهي في عز شبابها وأوج فنها بعض دول الخليج فعرض عليها سمو أمير البلاد سيارتي كدلك واحده بيضاء اللون والأخرى سوداء اللون جديدتين وكانت سيارة الكدلك أرقى السيارات في ذلك الوقت وقال أيهما أحلى فنظرت إليهما وقالت كلهم حلوين فقال خذيهما فهما لك .
وقد كانت صور المطربات والممثلات توضع مع قطع الحلوى وتباع فكنا نشتري هذه الحلوى لا للذتها ولكن للصور الموضوعة معها وكنا نتبادل الصور المتكررة معنا مع الصور المتكررة مع نظرئنا من الأطفال .
ومن النوادر التي رافقت ظهور الراديو ما روي من أن بدوياً سمع الردايو بقهوة أبي داود بالمفرق فجاء يخبر جماعته ويقول هناك الرادح يقول شي بقهوة أبو ( [1] ) داود .
وقصة الجماعة الذين جلسوا بجانب الراديو فقال المذيع هنا واشنطن وحسبه الجماعة يسألهم ويقول وش انتم فقالوا نحن الفلاينه على سن ورمح وش عندك .
وكذك قصة الحنشلي الذي سرق الردايو وهو يحسبه صندوق نقود وهرب به وعندما وصل إلى مكان آمن أراد أن يفتح الصندوق ويأخذ الفلوس ومضى يحرك مفاتيحه حتى فتح مفتاح التشغيل وطلع الصوت فارتعب الحنشلي وهرب وترك الراديو بوضعه .
وقد كان عند أخي راديو وهو يشتغل بالبطاريه السائلة كبطارية السيارات فيشغله ويجتمع عنده الناس للإستماع ، وقد كان يتقطع صوته في بعض الأحيان ربما لعطل به فيقول للناس خلاص أهل الراديو ناموا فيصدقه الحاضرون وينصرفون .
وأذكر أننا كنا أنا وأخي الأصغر رحمه الله وشخصان من الجماعة كنا نستمع إلى الراديو في مكان عام وذهب صاحب الراديو لقضاء بعض أغراصه وبقينا نحن وحدنا عند الراديو فلم تسعنا الدنيا من الفرح وكأننا قد ملكنا الراديو .
وكان بعض الشباب المتفهمين يستمعون إلى الراديو عند صديق لهم فإذا كادت البطارية السائلة أن تخلص قالوا لصديقهم وفر البطارية لأول الشهر الإفرنجي لنستمع لحفلة أم كلثوم فقد كانت الست تقيم في مطلع كل شهر إفرنجي حفلة غنائية .
وعندما أتى الردايو أبو بطارية ناشفه صار الناس يشترون منه وكان لدى أحد من نعتبره كإخواننا راديو فكان يزور بعض أصحابه به ويقطع جريدة من النخل ليغرسها بالأرض ويشبك انتل الراديو بها فيصفو الإرسال ويرتفع الصوت ، وعندما يكون في مكانين متقاربين جهازا راديو فيضعف أو يختفي صوت أحدهما بسبب تغيرات الجو يقال أن الراديو الثاني أقوى منه جاذبية فجذب صوته وأسكته .
واما قصتنا مع المسجل فأول مسجل اشتريته كنت بالمهد وكنت مع شخصين من زملائي وبجانبنا محل تجاري لجار لنا يقال له أبو سالم ، وقرب دخول شهر رمضان المبارك وأتى بتمر ممتاز من منطقة الإحساء للإتجار به في هذه المناسبة الكريمة ، وأردنا عمل دعاية لهذا التمر ، فعملت أنا نصوصه ونفذناه نحن الثلاثة ، وتتلخص هذه الدعاية في الآتي :
يضرب أشدنا قوة برجليه في صبة الغرفة ، فيقول له الثاني : ما هذه الدبكة القوية ، فيرد الثالث قائلاً : إنها صوت النشاط والقوة ينبعث من الأرجل الجبارة وذلك بفضل استعمال تمرة أبي سالم ، ثم يقول الثلاثة :
تمرة بو سالم حلوه وشهيه=تمرة بو سالم تمرة وطنية
وسجلنا هذه الدعاية وأسمعناها أبا سالم فأتى لنا بقطعة كافيه من هذه التمرة وقال هذه هدية رمضان ، وسمع شخص يقال له الصلي وهو صاحب دكان ، فقال أعملوا دعاية لدكاني ، وألفنا النص وسجلنا الدعاية وكانت كالتالي :
خذها نصيحة ياللي ** في دخلك تعبان ** دكان الصلي ** ذا أحسن دكان
تبقي عميله كملي ** على طول الزمان
دكان الصلي ** دكان الصي ** دكان الصلي
أما التلفزيون فأول ما وصل لنا الأبيض والأسود وأول تواجده عند المحافظ ومدير الزراعة ومأمور صحي المفرق وأحد موظفي الزراعة والاخيران مقيمان ، ثم أنا وصديق لي وقد أتينا بماسورتين بطول ستة متر لكل ماسورة ، واحده بحجم بوصه والأخرى بحجم ثلاث أرباع البوصة وأدخلناهما في بعضهما بمقدار ربع متر ووضعنا الأريل في رأس الماسورة الأعلى وأصبح الإرسال يصل إلينا في وقت الصيف أما في وقت الشتاء فينقطع الإرسال .
ومن النوادر أن بعض النساء كن يغطين وجوههن عندما يتلو المذيع النشرة الإخبارية وذلك بدافع الحياء خشيه من أن يراهن ، وقبل ذلك رأت إمرأة صورتها في مرآة الدولاب فقالت لها : مساك الله بالخير ، وهي تحسبها امرأة أخرى .
وبعد ذلك جاء الفيديو وهنا أذكر قصة جماعة من البدو الذين ضافوا أحد جماعتهم بالمدينة فأكرمهم وذبح لهم خروفاً وبعد العشاء أراد أن يزيد في إكرامهم فقال لهم : هل أحضر الفديو ، وحسبوا أن الفديو نوعاً من الطعام أو الشراب فقالوا : هاته إذا كان لا يضر مع الدسم .
***
وفي الحلقة القادمة من الذكريات سنتحدث عن بداية الكهرباء ومشتقاتها وقصة الماء والبرق والهاتف وإلى اللقاء ...
الهامش
[1]) تركت كلمة " أبو " على حالها كما ينطقها العامة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق