الجمعة، 23 فبراير 2018

الشعر الحلمنتيشي وسبب التسميه


الشعر الحلمنتيشي وسبب التسميه

نعرف أن الشعر الحلمنتيشي هو مزيج من شعر الفصيح والعامي ، ومن رواده الشاعر الكبير أحمد صالح قنديل ، ولكننا لا نعرف سر التسمية ، وقد حدثني بعض الأصدقاء قال : عملت سيدة مجتمع بمكة المكرمة حفلة دعت إليها بعض صديقاتها من النساء وجهزت كل شيء وقالت لولدها : أحضر لي حلا من ( تيشي ) ، وهو محل مشهور ، وخرج الولد وخشي أن ينسى الإسم فأخذ يردد في طريقه عبارة ( حلا من تيشي ) وصادف في الطريق الشاعر أحمد صالح قنديل فسأله عن معنى هذه العبارة فأخبره بقصة الحفلة وطلب أمه ، فضح القنديل وانصرف الولد ، أما قنديل فقد اختمرت في رأسه فكرة فأنشأ قصيدة هي مزيج من الفصحى والعامية وسمها بـ ( الحلمنتيشي ) وبعد ذلك قلده الشعراء وانتشر هذا النوم من الشعر .
ومن شعرا الحلمنتيشي المشهورين صديقي الشاعر عبيد الله بن علي أبو زاهره ، والآن كل شعر سيء يقال له : شعر حلمنتيشي .
والحقيقة أن من أنشأ الشعر الحلمنتيشي هو الشاعر المصري الفكه حسين شفيق المصري ( 1882 1948 م ) وانتشر هذا الشعر في مصر والسودان ثم انتقل إلى البلدان العربية الأخرى .

الجمعة، 16 فبراير 2018

قصص الذؤبان


 قصص الذؤبان ( جمع ذئب )

الذئب الضخم 

حدثت أن رجلا فحامًا بالفريش حيث ينتشر شجر السيال الضخم ، كان يفحم في الليل وفي ذات ليلة أتاه ذئب ثم عوى ينادي رفاقه فما كان من الرجل إلا أن تسلق شجرة ضخمة من السيال وتجمعت تحت الشجرة عدة ذئاب ومنها ذئب ضخم الجثة ، وأخذت الذئاب تحفر لقلعها ثم تتنحى ويأتي الذئب الكبير ويدخل في الشجرة ويشدها من أسفل فيسمع صوت تكسير بعض الأعواد وعروق الشجرة ، ولكنه لم يتمكن من اقتلاعها رغم فوته الهائلة لضخامتها وثبوت عروقها بالأرض .
وبقي على ذلك حتى أذن الفجر وطلع النهار وسلم الرجل ولم يعد يقيم وحده في تلك الناحية إلا إذا كان معه سلاح .
**

الأفريقي ينقذ نفسه 

ذكر أن أفريقيًا كان يسير في الخبت ماشيا وعطش حتى سقط على الأرض من شدة العطش ولم يستطع التحرك ولكنه كان قريباً من بئر  " الصدر " بالمفرق ( مفرق بدر ) ، وأتى ضبع ورآه ملقيا على الأرض فسحبه حتى وضعه على حوض الماء الموجود بجنب البئر والذي يتركه الوراد ممتلئًا بالماء ليساعد المارة من الناس والحيوانات .
ولما رأى الأفريقي الماء شرب وبلل جسمه ، ورأى الضبع مقابلاً له ليأكله فأخذ بعض الحجارة ورمى بها إلى الضبع وهو يقول : أسيود رأس لبش تبله لو أكلته يابسا كان أحسن لك ، وأتى الواردون فرأوا المشهد فهرب الضبع وتقوى الإفريقي ببعض الطعام ثم زودوه بالزاد والماء وواصل طريقه .
**

الحاج المصري ومجموعة الذئاب 

كان حاج مصري يسير على جمل بالليل وقد لفه الظلام فاجتمعت حوله الذئاب وهي تتعاوى فقال : يا ذئاب لا تهتوشوا ( لا تتخاصموا ) لحم الرجال يشبعكم ، ومر به بعض الجمالة فأنقذوه وسلم .

عبد الواحد أبو خرابات :

كان رجب سليماني الجنسية ( هندي ) يأتي إلى بدر من المدينة أو من مكة ويقيم بمسجد العريش ببدر عدة أيام ثم يذهب ومعه غلاية يضع فيها الماء ، وبقجة ( بقشة ) ويحملها خلفه بها بعض الزاد والملابس وكان الناس يسمونه ، أبا خرابات أما اسمه فعبد الواحد وسمي بهذا الاسم لأنه عندما يؤذيه الناس يقول خرابات خرابات ، ثم اختفى ووجدت غلايته وقطع من ملابسه بالخبت ويقال إن الذئاب قد أكلته .
**

المغربي لا يخاف من الكليب 

يقال أن مغربيا مر بوادي الفرع وسألهم عن طريق المدينة المنورة فقالوا يوجد لها طريقان أحدها بعيد المسافة وهو أمن من الخوف والآخر قريب ولكنه محفوف بالذئاب ، وسأل عن الذئاب فوصفوها له فقال : أنا لا أخاف من الكليب ، ثم مضى .
وكان معه نَمَش ( سيف صغير ) ، وكان لباسه غليظا فربطه على خصمه ( خصره ) وهو أرق شيء بالجسم والذئاب تهاجم الإنسان من خصره لأنه أسهل لها ، ثم ذهب .
 وبعدما أبعد تأسف الناس وقالوا : غررنا بالحاج المغربي فلنذهب لإنقاذه إن كان ما زال حياً . وخرج أصحاب خمس ركائب من الإبل مسلحين لإنقاذ المغربي وفي الطريق وجدوا أثر معركة وذئبًا ميتًا ، وواصلوا السير فرأوا ذئباً ثانياً ميتا وثالثاً ورابعاً وخامساً ، فقالوا : لا خوف عليه ، ثم عادوا ، وذكر المغربي بعد ذلك بالمدينة المنورة .
**

الجني والذئب 

كان رجل جمال يسير بجماله في ظلام الليل بالبر وسمع صراخاً فرمى عصاه ناحية الصراخ فسكت ، وعندما وصل مأمنا أناخ أباعره لينام فأتاه شخص وقال له : أنا جني صادني الذئب وأراد افتراسي وكانت نجاتي إذا رمشت عينه فأفلت منه واختفي وعندما رميت انت بالعصا رمشت عينه وكانت فرصتي فاختفيت ونجوت ، وأعطاه كيساً مملوءاً بالجنيهات الذهبية وقال : هذا جزاؤك ، ثم اختفى .


السبت، 3 فبراير 2018

أساطير عن الطيور والزواحف والحشرات

أساطير عن الطيور والزواحف والحشرات

الهدهد :

يقولون عن الهدهد الذي يسمونه أبو قابر أو أبو قبار بأن برأسه إبرة ويطلبون صيده للحصول عليها ، ولكنهم يقولون بأنه إذا رأى من يصيده يخفي هذه الإبرة ويجب على قناصه أن يختفي عنه . ويقولن إن من حصل على هذه الإبرة وضعها في حجاب وشدها على عضده لا تقربه الجن والعفاريت .

أبو العلا :

كما يقولون عن الطائر أبي الْعَلَا أنه في كل يوم جمعة أو خميس يصرخ فلا تسمع صوته إحدى الزواحف السامة إلا وتموت .

الورل :

 ويقولون كذلك عن الحشرة الزاحفة الورل ويسمونها الورر أنه يصرخ كذلك فلا تسمع صوته إحدى الزواحف السامة إلا وتموت . ويقولن عنه أيضًا أنه إذا لدغ شخصًا وهو بالشمس جرى إلى الظل وكذلك جرى الشخص فمن سبق مات الأخر ، وإذا كانا في الظل تسابقا إلى الشمس فمن سبق مات الثاني.

البومة :

ويقولون عن البومة أنها كانت امرأة ولديها بعض النساء فأخطأت عليها بنتها وقال لها النساء : أضربيها ، فضربتها بشدة وماتت ، وصرخت وطارت في الجو وحلفت أن تنتقم من كل النساء ، فهي تصرخ على الاطفال أو تمر من فوقهم فيصيبهم ظلها ، فكل من صابه شيء من ذلك من الأطفال يمرض ويموت كما يقولون ، ولذلك فالنساء يسمينها العفنة ، ولا ينطقن باسمها الصريح .

النحلة :

ويقولن عن النحلة أنها اشتكت إلى الرسول صلى الله عليه وسلم من اعتداء الناس على العسل فقال لها الرسول صلى الله عليه وسلم  : كل من تلسعينه يموتن ، وكانت صماء لا تسمع فقالت : كل من ألسعه أموت ، فكرر عليها ذلك ثلاث مرات وفي المرة الثالثة قال لها : نعم من تلسعينه تموتين . ويقال أن النحلة إذا لسعت إنسانًا ماتت .
أبو مقص :
ويقولون عن الحشرة المسماه أبا مقص أنها إذا قرصت الذكر قلبته أنثى وبالعكس .

القطة :

 ويقولن أوحي إلى القطة أن تختار مع الكلبة أيهما تلد في شهر ومن تلد في شهرين، فذهبت إلى الكلبة وقالت لها : هل تختارين أن تلدي في شُهَيْرَيْن أو ثلاثين يومًا ؟، ومدت الثلاثين ، فانخدعت الكلبة واختارت الشهرين .
ويقولن أن القطة عندما تردد الصوت الذي يسمع منها عندما تنام ( ما يسمى بـ الهرهره ) يقال أنها تقرأ جز عم من القرآن الكريم .

السعلي والغول :

وويقولن أن السعلي أو الغول إذا ضربه شخص بالسيف وقطع رأسه يقول : رد لي . أو : أرجمني ( بمعنى أبصق علي ) أو أفشحنى ( بمعنى : اقفز من فوقي ) فيقول له الشخص في الأولى : أمي ما جابتني مرتين ، ويقول له في الثاني : ريقي ناشفه ، ويقول له في الثالثة : رجلي قصار . وإذا طاوعه وعمل له واحده مما طلب عاد حيًا وأخذ منه السيف وقتله .
ويقولن أن الحية إذا لدغت إنسانًا سلم منها لا يتركه أهله ينام في اليوم السابع حتى الصباح لأنها كما يعتقدون تعود إليه في اليوم السابع وتلدغه وتقضي عليه .

الضب :

ويقولون إن الضب أخذ ذيل الضفدع وأعطاه ذيله ، ويقولون إن القنفذ ويسمونه القفند هو كلب الجن ويسمع له في الليل نباح كنباح الكلب .
***

الشاعر الكبير داود دخيل الله الصبحي رحمه الله وحبه لبدر


كسرات 2-1-1440هـ

كسرات 2-1-1440هـ قلب العنا لا غدا تلفان مثل العظم ما قبل تجبير دمع الأسى حَجَّر الأجفان والشعر يعجز عن التعبير ** نَفِّسْ ع...