هاتي عيونك أجد فيها=راحة فؤادي وفيها
ارتاح
وهاتي يدينك توافيها=يدي وتمسح لي
الأجراح
**
القلب أبيض ومعدن ماس=لكنه الحظ
متعثر
واللي هويته ما بين الناس=لا زال بالغير
متأثر
**
خرطي
تهامل الدمع لما راح=ذاك الذي كان
يسعدني
واللي إذا قامت الأفراح=فرصه يراها
ويوعدني
خفافه من كل آفه
لي خل غايب وهاجرني=ما قلت له في غيابه
غير
يا الله يا رب تاجرني=وهو تلحقه في حياته
خير
**
فول وخبز
لو كنت عاشق مثل ما تقول=ما كنت ترقد بطول
الليل
الحب ما هو صحون الفول=والخبز وتطيح فيها
حيل
**
ثوم وبصل
كل ثوم والا بصل ماشي=مع أم تمشي مع
الأول
وإن كان ما عندنا واشي=السر ما بيننا
طول
عسل صافي
سلام قالت وقلت اهلا=يا اللي سلامك لنا
شافي
واللي كلامك عسل واحلى=سايل ومن منبعه
صافي
**
تواعد اثنين في موعد=ومن شان يخفون
اسراره
قالوا لمن جنبهم ابعد=ومسجله بينهم
داره
**
بيناتنا في المسافة فرق= مسافة الشرق
للمغرب
انتي فجر طلعته من شرق=وانا مسا كيف منك
اقرب
**
كيف التقي حل للمشكل=يحكم على ظاهري
وخافيه
لما الحلو قال يا انكل=وانا منول مؤمل فيه
***
من الذكريات
كان الناس في الزمن الماضي لا يعرفون التاريخ الهجري أو الميلادي
ولكنهم يؤرخون بالحوادث والاماكن ففي نجد والشمال يؤرخ الناس بسنة السبله وهي سنة
قيام صقر الجزيرة العربية الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود على الشريف حسين
بن علي وإخراجه من الحجاز ، وكذلك كانوا هنا يؤرخون بهذه السنة ويسمونها سنة المدين
كما كانوا يؤرخون بسيل أبي النفوس وهو السيل الذي ذهب ضحيته الكثير من الناس ، كما
يؤرخون بسيل أبي حطب وهو سيل كان يحمل الكثير من الخشب والشجر الذي اقتطعه وجرفه في
طريقه ، ويؤرخون بسنة الخير وسنة الطير وفي السنة الاولى كثر الخير في مزارع البعل
وفي السنة الثانية كثرت الطيور التي قضت على بعض المحصول ، وسنة الخير وسنة الطير
كنا نازلين بعريد كما أن لنا منازل أخرى كنا نؤرخ بها فنقول ينة العذيبه وسنة
الرايس وسنة بئر الصدر وسنة الصريمه لأننا نزلنا بهذه المنازل في بعض السنين
.
وذكرت بعض المسميات هنا ومنها سيل أبي النفوس وهو سيل كبير جارف أتى
في موسم الحج وقد ترك آثاراً كثيرة ويقول راعي الخبيتي ذاكراً آثار هذا السيل
:
يا ذي السنه يا السيل بانت جروحك=شلت الودايا والقصور
المبناه
شلت الغريب بشقدفه يا مسيكين=شلت العيال مفرطين
الشراقي
شلت البنات مفرطات الخرق دوك
ولا بد من تفسير لهذه المفردات لتتضح الصورة فجروحك تعني آثارك ،
والودايا : صغار النخل ومفردها ودية ، الغريب : يعني بها الحجاج ، والشقدف : هو رحل
مزوج يوضع على ظهر الجمل كالهودج ، مفردين : يعني فاردين ، والشراقي : مفردها شرقية
وهي عمامة حمراء اللون توضع على الكتف الأيسر أو يحتزم بها الشخص ويقال له متعقط ،
والخرق : مفردها خرقة لباس تضعه الأنثى على رأسها كالعباءة وهو أسود اللون ، وأجود
الخرق الشاش للنساء ثم الدوك ثم الزبده للنساء والبات وأجود أنواع الشراقي الشربان
.
وكان لنا مولد أعتقه أبي أسمه سعيد فكان يحدثنا عن سيل أبي النفوس
ويقول أن ارتفاعه في السماء طيرة القمرية ، وهو يعني ارتفاعه كطيران القمرية عندما
ترتفع لأول وهله ، ويقول أن هذا السيل مطرخ في الكتب وهو يعني مؤرخاً ، ونحن لم نكن
قد دخلنا المدارس في حينها فنسأله عن معنى مطرخ فيقول مكتوب في الكتب
.
أما سيل أبي حطب فقد أردكناه ونحن أطفال نحيط العلم وأذكر في حينها أن أخي الأكبر محمد كان قد هبط إلى قرية الواسطة وهي في طريق السيل قبل أن يصل إلينا وقد هبط على حمار أبيض فاره استعاره من صاحبه معلى وأتذكر أننا كنا نعتلي سطوح البيوت لنرى السيل ونترقب وصول أخي وكانت أمي تتوجس خيفة وتصغي بالأذن إلى كل كلمة تقال وكان بالسطوح المجاورة لنا بعض النساء والأطفال يتشرفون للسيل فسمعنا بعض النسوة يقلن هناك شيء أبيض يجرفه السيل كالحمار الأبيض وكأنه حمار معلى ، وكأنهن يقلن إياك أعني واسمعي يا جاره ، أو دقي هنا وارتجي هنا كما يقول المثل ، وسمعت أمي المقولة فزدادت خوفاً وازداد قلبها وجيفاً وقد قال الناس القرابة خرابة ، وأنا أبصم على هذا القول بالعشرة في هذا الظرف بالذات ، المهم أن أخي ورفيقه قد عادا وأخزيا عين كل حسود .
أما سيل أبي حطب فقد أردكناه ونحن أطفال نحيط العلم وأذكر في حينها أن أخي الأكبر محمد كان قد هبط إلى قرية الواسطة وهي في طريق السيل قبل أن يصل إلينا وقد هبط على حمار أبيض فاره استعاره من صاحبه معلى وأتذكر أننا كنا نعتلي سطوح البيوت لنرى السيل ونترقب وصول أخي وكانت أمي تتوجس خيفة وتصغي بالأذن إلى كل كلمة تقال وكان بالسطوح المجاورة لنا بعض النساء والأطفال يتشرفون للسيل فسمعنا بعض النسوة يقلن هناك شيء أبيض يجرفه السيل كالحمار الأبيض وكأنه حمار معلى ، وكأنهن يقلن إياك أعني واسمعي يا جاره ، أو دقي هنا وارتجي هنا كما يقول المثل ، وسمعت أمي المقولة فزدادت خوفاً وازداد قلبها وجيفاً وقد قال الناس القرابة خرابة ، وأنا أبصم على هذا القول بالعشرة في هذا الظرف بالذات ، المهم أن أخي ورفيقه قد عادا وأخزيا عين كل حسود .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق