الخميس، 13 سبتمبر 2018

كسرات 2-1-1440هـ


كسرات 2-1-1440هـ


قلب العنا لا غدا تلفان
مثل العظم ما قبل تجبير
دمع الأسى حَجَّر الأجفان
والشعر يعجز عن التعبير
**
نَفِّسْ عن النفس لو بالوهم
لا تزيد همك وحزنك حزن
أمس الضحى يوم صابك سهْم
هلت دموعك سواة المزن
**
واقف حياتي على اولادي
ما عدت افكر بحاجه لي
قصة حياتي وميلادي
كتبتها في زمان اهلي
**
ما عاد اوجه لصاحب زهم
لو كان غالي علي بالحيل
لو كان صاحب صحيح وشهم
رد الندا لو بتالي الليل 

الاثنين، 10 سبتمبر 2018

إعلان : صدور كتاب شعراء الكسرة في الساحل الغربي


إعلان
نود أن نعلن لجميع مريدي الكسرة بأن كتابنا ( شعراء الكسرة في الساحل الغربي ) سيصدر في الأيام القلائل القادمة وهو في طريقة إلى الطبع ، وسيكون في يد القارئ الكريم قريبا إن شاء الله .

المؤلفان

        مفرج فراج السيد                                      طلال ناجي الصبحي




كسرات الاثنين 30-12-1439هـ


كسرات الاثنين 30-12-1439هـ

باكر سنه بالحياه تهل
من هجرة المصطفى المحبوب
مبروك من خاطري للكل
مثل العسل في حلاه يذوب
**
همسه جميله بلون الورد
في أول العام من بدري
غرد بها في صباحي فرد
فرَّح بها في الهنا صدري
**
من ذكريات الزمان اللي
مثل العسل مطعمه حالي
واليوم ما عاد يحصل لي
ما تشوفني غير انا لحْالي
**
العام عدَّى بشر وخير
واليوم نستقبل القادم
في سرعته مر مثل الطير
ولاني على شي له نادم

السبت، 8 سبتمبر 2018

ديوان من خلف الموقعة لمفرج السيد

هذه القصائد من ديوان ( من خلف الموقعة ) للشاعر مفرج السيد وعدده ( 38 ) قصيدة كل قصيدة تتحدث عن حدث يتعلق بغزوة بدر الكبرى ، وسوف نوالي نشر بقية القصائد على التوالي بإذن الله ....


بسم الله الرحمن الرحيم

من خلف الموقعة


ديوان شعر فصيح

مفرج السيد



1 بدر المواقع


فضلٌ من اللهِ الكريمِ الأوحدِ


قد خصها بالفضلِ بينَ الأبْلُدِ

بدرٌ شعارُ النصرِ مَن أعني بها


في نيلِها للمجدِ أو للسؤدَدِ

بثلاثِ وقعْاتٍ وليستْ وقعةً


هيَ مَن مضى فيها بكلِّ تَفَرُّدِ

فببدرٍ الأولى بدايةُ عهدِها


شهد الرسولُ وخصمُه لم يشهدِ

وببدرٍ الكبرى تلاقوا في الوغى


يومٌ تسامى مجدُه وإلى الغدِ

وتسابق الركبانُ في إطرافِها


مِن مُتْهَمٍ في الأرضِ أو من مُنْجِدِ

والوقعةُ الأخرى الأخيرةُ قد اتي


فيها الرسولُ إلى وفاءِ الموعدِ

لكنَّ جيشَ الكفرِ لم يحضرْ بها


يخشى أبو سفيانَ سوءَ المرصدِ

هذي مزايا من مزايا بدرِنا


مَن شعَّ فوقَ الأرضِ مثلَ العَسْجَدِ

بتواترِ الأيامِ يتلى ذكرُها


بوسائلِ الإعلامِ أو بالمسجدِ

منها انجلى الإسلامُ في إقبالِه


وقضى على وجهِ الضلالِ الأسودِ

وغدا كملحمةٍ يرددُها لنا


بينَ الخليقةِ كلُّ شادٍ منشدِ


***





2- سر التسمية


وقالوا لها بدرًا وفيها تأولُ


فقد قيل في الأسماءِ ليست تعللُ

وهذا هو المشهورُ في جُلِّ مصدرٍ


وهذا الذي فيها عليه المعولُ

وقيل إلى بدرِ بنِ كلدةَ نسبةً


يحللُ معناها لها من يحللُ

 وقيل إلى بدرِ بن نَضْرٍ لاسمه


تسمت له في سابق الدهر مَنْزلُ

وقيل كمثلِ البدرِ منها استدارةً


تحيطُ بها من سائرِ الجنبِ أَجْبُلُ

وقيل لأنوارٍ عليها مشعةٍ


كأن بها بدرًا مدى الدهرِ يشعلُ

ومهما يكن معنٍى يفسُر إسمَها


فليست به بينَ الدياراتِ تُفْضَلُ

لها الفضلُ في الإسلامِ من فضلِ غزوةٍ


هي الغزوةُ الأولى بها الفضلُ يشملُ

بها النصرُ للإسلام شرقًا ومغربًا


يسجلُه التاريخُ والدهرُ ينقلُ

فيا بدرُ أبقاك الإلهُ مخلدًا


عليك من الأمجادِ تاجٌ مكللُ

ونورُك في كلِّ الليالي مشعشعٌ


وينقصُ فيك البدرُ حينًا ويكملُ


***








3- بداية التاريخ


في عامِ ثانيةٍ من الأزمانِ


في سبعِ بعد العشرِ من رمضانِ

تاريخُ بدرٍ وهي أولُى غزوةٍ


وردت لنا في محكمِ القرآنِ

نصرٌ من اللهِ العزيزِ لجندِهِ


وهزيمةٌ لشراذمِ الشيطانِ

الدينُ أشرق في البلادِ بنورِهِ


وأضاء في الأرجاءِ والأكوانِ

فتحت لخيرِ الخلقِ دربَ جهادِهِ


حتى أتى الكفارُ بالإذعانِ

أدت رسالتُهُ الكريمةُ دورَهَا


بالنورِ والتوحيدِ والإيمانِ

وبدت ترفرفُ في الوجودِ كرايةٍ


وعلى سماءِ الفخرِ في الأعنانِ

هذا هو التاريخُ في ميلادِهِ


قد هل في بدرٍ معَ الأزمانِ

تاريخُ مجدِ المسلمينَ ونصرِهِم


ووقوفُهُم بالحقِّ للطغيانِ

إذ كان خيرُ الخلقِ يدعو ربَّه


بضراعةٍ رُفِعَتْ بها الكفانِ

يا ربُّ إن تفنى الكتيبةُ هذه


فهو الفناءُ لأشرفِ الأديانِ


***







4 هنا تنعكس المعادلة


 النصرُ عند العزيزِ الوالي


لاشكَّ في هذا ودونَ جدالِ

في غزوةِ التاريخِ والنصرِ الذي


قد رددتُه سائرُ الأجيالِ

هيَ بدرٌ الكبرى التي تاريخُها


مازال يسمو ذكرُهُ الْمُتَوَالي

قد كان جيشُ المشركينَ مضاعفًا


في طيبِ أسلحةٍ وكُثْرِ رجالِ

لا بل يفوقُ الضعَف ضعفًا ثانيًا


وبهم من الفرسانِ والأبطالِ

والمسلمون قليلةٌ أعدادُهم


لكنَّهم مثلُ الوقودِ الصالي

واللهُ كثرَهم بعينِ عدوِّهم


وأراهم الأعداءَ في الإقلالِ

هيَ آيةٌ كانت لهم من ربِّهم


وردت لنا في سورةِ الأنفالِ

مالوا على الأعداءِ منهم ميلةً


ذاقوا بها في الحربي شرَّ وبالِ

نصرٌ من اللهِ العظيمِ مؤزرٌ


والملةُ السمحاءُ ([1]) في الإقبالِ

عبرٌ من التاريخِ يحلو ذكرُها


في يومِ عزٍّ خالدٍ محفالِ


***






5 النصر بالرعب


ويقولُ عنترةُ الفوارسِ مخبرًا


عن سرِّ قوتِهِ الذي لم يعرفِ

أهوي على الخصمِ الجبانِ بضربةٍ


فيخافُ قلبُ الفارسِ المستهدَفِ

فأجيئ أضربُهُ بأخرى مثلُها


فيخرُّ مقتولًا بذاك الموقفِ ([2])

مثلاً أقدمُهُ لظاهرةٍ بدتْ


وصفُ القويُّ بوصفِ حالِ الأضعفِ

" فاللهُ قد ضرب القليلَ بنفسِهِ "


في سورةِ النورِ التي لم تختفِ

من وحيِ حادثةٍ رواها شاعرٌ


وصف الأميرَ بحلمِهِ كالأحنفِ ([3])

ومحمدٌ أزكى الأنامِ وخيرُهُم


وهو الرسولُ وذو المقامِ الأشرفِ

نُصِرَ الرسولُ من الإلهِ وجيشُهُ


بالرعبِ من شهرٍ وإن لم يزحفِ

ليست ببدرٍ بل يشاركُهُ بها


كلُ المواقعِ في حسابِ المنصفِ

هيَ آيةٌ للهِ من آياتِهِ


من معجزاتٍ قد بدت للمرجفِ

وتزيدُ قلبَ المؤمنينَ هدايةً


قلبُ المحبِّ المستهامِ المشغفِ

والمصطفى يعطي خلاصةَ جُهدِهِ


في كلِّ ميدانٍ صعيبٍ مُعْنَفِ


***

6 الحرب الاقتصادية والتعويض


حربُ اقتصادٍ شنَّها في وجهِهِمْ


خيرُ الأنامِ وصحبُهُ الأنجابُ

لمَّا له أذِن الإلهُ بحربِهِمْ


نَطَقَت بذلك سُنَّةٌ وكتابُ

وبها من التعويضِ عن أموالِهِمْ


لمَّا عليها استولتِ الأحزابُ

تركوُا منازلَـهُمْ بمكةَ هاجرُوا


نحوَ المدينةِ فالبيوتُ خرابُ

رصد الرسولُ لهم طريقَ تجارةٍ


وأراد قافلةُ وحان ذِهابُ

لكنها كانت عليه سريعةً


وغدٌ سيجمعُهُمْ هناكَ إيابُ

وضع الرسولُ عيونَهُ في دربِهِمْ


وأتى له برجوعِهَا نجَّابُ ([4])

ندب الرسولُ الجيشَ معترضًا لها


جيشُ الرسولِ وحولُهُ الأصحابُ

ولمرةٍ أخرى يفوتُ طريقُهَا


نجتِ الغنائمُ منه والأسلابُ

للساحلِ الغربيِّ أنحت جانبًا


وأتى القتالُ وحانتِ الأسبابُ

جاءت قريشٌ كي تساندَ عيرَهَا


فمصيرُهَا عندَ اللقاءِ تَبَابُ ([5])


***





7- أبو سفيانَ والعيرُ


 وافى أبو سفيانَ من رحلاتِهِ


والعيرُ للأرضِ الوسيعةِ تُنْهَبُ

قد قام للشامِ الخصيبِ برحلةٍ


فيها التجارةُ طاب فيها المكسبُ

وأتى له الخبرُ اليقينُ مؤكدًا


أن النبيَّ آتى له يترقبُ

خشيَ الْـمَغَبَّـةَ فانتحى من جانبٍ


للساحلِ الغربيِّ فيه المهربُ

أمضى إلى بدرٍ رسولًا كي يرى


إن كان للأعداءِ فيه المطلبُ

ورسولُهُ وصل المياهَ مسارعًا


في كلِّ أنحاءِ البلادِ يُنَقِّبُ

فرأى مَبَارِكَ للجمالِ بمنهلٍ


فأتى يصيحُ بما رآه ويندبً

ويقولُ إني قد رأيت قـلائـصًا ([6])


أزوادُهَا تَمْرٌ نَمَتْهُ يَثْرِبُ ([7])

في الساحلِ الغربيِّ أَوْغَلَ مدبرًا


فنجا ولم يَكُ قبلَ ذلك يحسبُ

وآتى أبو جهلٍ على غَلْوَائِهِ


يلقى الهزيمةَ في القتالِ ويُنْكَبُ


***






8 مباغتهٌ وتفاؤلٌ


 خرج الرسولُ من المدينةِ قاصدًا


بدرًا لنيلِ الجيشِ أو للعيرِ

لينالَ إحدى الحسنيينِ مخيرًا


أو مجبرًا فاللهُ في التدبيرِ

وصلوا لمفترقِ الطريقِ فمسلكٌ


سهلٌ وآخرُ جاء بالتعسيرِ

وكذاك بالإسمِ الأخيرِ وعورةٌ


تدعو إلى الإكراهِ والتنفيرِ

تركُوا القبيحَ إلى الجميلِ تفاؤلًا


ما دام أن الأمرَ في التخييرِ

وهناك مسألةٌ لها نوعيةٌ


معروفةٌ في الحربِ بالتفكيرِ

وهيَ المباغتةُ التي من شأنِهَا


أن تربكَ الأخصامَ في التقديرِ

سلكوُا الطريقَ إلى هناكَ وفاجأوا


جيشَ العدوِّ بخطةِ التغييرِ

وتقابل الجيشانِ في يومِ الوغى


والشركُ أمسى في قبيحِ مصيرِ

إن الحروبَ مناهجٌ ومدارسٌ


تحتاجُ للتكتيكِ والتحضيرِ

عبرٌ من الماضي يُرَدِّدُ ذكرُهَا


جيلٌ كبيرٌ عندَ كلِّ صغيرِ

ومفاخرٌ نعتزُّ في تخليدِهَا


تثري خيالَ الشاعرِ النِّحْرِيرِ


***






9- حلمُ عاتكةَ


قامت من النومِ والأحلامِ عاتكةٌ ([8])


مرعوبةَ القلبِ مثلَ الغصنِ ترتعدُ

قالت تفسُر للعباسِ ([9]) قصتَهَا


وما درى عن مآسي حلمِهَا أحدُ

رأيت شخصًا علا في رأسِ شاهقةٍ


وصاح بالصوتِ إن الحربَ تتقدُ

وَعَدَّ قتلاهُ بالأسماءِ يذكرُهُمْ


من خيرةِ القومِ منا قد مضى عددُ

وقد رمى صخرةً من فوقِ موضعِهِ


في كلِّ دارٍ لنا حلت بها قِدَدُ ([10])

فراح وافَى بها عَمْرًا ([11]) يخبِّرُهُ


صديقُهُ وهو بالأنفاسِ يَطَّرِدُ

وقال عَمْرٌو لِعَبَّاسٍ بسخريةٍ


من هاشمٍ تلكَ أخبارٌ لنا تفدُ

نبيةٌ قد أتت فينا بمعجزةٍ


بالحلمِ والظنِّ والأوهامِ تعتقدُ

لَكُمْ من الوقتِ أيامٌ محددةٌ


ثلاثةٌ حلمُهَا مِنَّا لَهُ رَصَدُ

وبعدَهَا في جدارِ البيتِ نكتبُكُمْ


كأكذبِ الناسِ مَنْ نلقى ومَنْ نَجِدُ

لكنَّ ما قد جرى قد بات يشغلُهُ


فذلك الصوتُ قد ضاقت به البلدُ


***




10 خدعةُ الشيطانِ


وخافت قريشٌ من كنانةَ غدرةً


لماضي عداواتٍ على القلبِ تكمنُ

وجاء لهم إبليسُ في شخصِ سيدٍ


من القومِ ينفي ما يقال ويضمنُ

وجيرانُكُمْ عونٌ لكم في عِدَائِكُمْ


لكم بينَهُمْ في داخلِ الدارِ مأمنُ

يقولُ لهم بالزورِ ما ليس صادقًا


له في اختلاقِ القولِ للناسِ ألسنُ

وعودٌ من الشيطانِ قد غرهم بها


وعودٌ من الأوهامِ أوهى وأوهنُ

يصدقُ فيها الجاهلونَ بجهلِهِمْ


قريشٌ له تصغي وبالظنِّ تُحْسِنُ

فأوردها شرَّ المواردِ عِنْيَةً


وذلك بالشيطانِ أَحْرَى وَأَقْمَنُ

ويحفظُنَا الرحمنُ من شرِّ كيدِهِ


وفي كلِّ يومٍ بالملايينِ يُلْعَنُ

وسارت قريشٌ نحوَ بدرٍ مشيحةً


بجيشِ ضلالٍ للأباطيلِ يَذْعَنُ

فَتَلْقَى جزاءَ اللهِ في يومِ نصرِهِ


فسبعونَ في الأسرى وسبعونَ تُدْفَنُ


***








11 أبو جهلٍ يثيرُ الحربَ


علمت قريشٌ عن سلامةِ عيرِهَا


فرأى بها العقلاءُ حسمَ الموقفِ

الأخنسُ  الثقفيُّ ([12]) قام بحملةٍ


وبكلِّ عَنْجَهَةٍ وكلِّ تَصَلُّفِ

نادى أبو جهلٍ سننزلُ ها هنا


في أرضِ بدرٍ كَمْ لنا من مقصفِ

فتدقُّ بالألحانِ فينا قَيْنَةٌ ([13])


ويرنُّ في الأرجاءِ صوتُ المعزفِ

فتخافنا الأقرانُ عندَ لقائِنَا


ويهابُنَا في الحربِ قلبُ المرجفِ

الأخنسُ الثقفيُّ راح لعتبةٍ ([14])


فرنا له عينًا بقلبٍ منصفِ

ذهبا إلى عمرٍو سويًّا فانبرى


عمرٌو أبو جهلٍ بصوتٍ أعنفِ

يَا عَتْبَ إنك قد رأيت محمدًا


فَعَرَاكَ من جبنٍ وسوءِ تخوفِ

لبس السلاحَ إلى الوقيعةِ عتبةٌ


ما كان يومًا في الوغى بالأضعفِ

طلب البرازَ فخر فيها ميتًا


نادى لحربٍ وهو بالسلمِ الْـحَفِي

وهناك وابن الحضرمي مجاهرٌ


بالثأرِ وافى كلَّ شخصٍ مسعفِ

والحربُ قامت حينَ نال وبالَهَا


عمرًا أبا جهلٍ بحالٍ مجنفِ

لكنَّ زهرةَ قد نجت برجالِهَا


عادت لمكةَ من قريشٍ تنتفي


***




12 الكلُّ سواسيةٌ


كان الرسولُ وسيدُ الأكوانِ


يجزي الإساءةَ منه بالإحسانِ

جارٍ يهوديُّ له في دارِهِ


ويفورُ خافقُهُ من الأظغانِ

شتى الأذيةِ يبتغيها راميًا


في دربِهِ بالشوكِ والأغصانِ

مرض اليهوديُّ المسيءُ فزاره


خيرُ الأنامِ برغبةِ اطمئنانِ

عاد اليهوديُّ المحاربُ مسلمًا


قد فاز في دنياهُ بالإيمانِ

ودعا سوادًا للقصاصِ بحقِّهِ


من نفسِهِ في وقعةِ الفرقانِ

لمَّا بذاكَ القوسِ داعب بطنَهُ


بدعابةٍ وبرقةٍ وحنانِ

وخروجُهُمْ في يومِ بدرٍ جيشُهُمْ


سبعونَ راحلةً معَ الفرسانِ

ومناوباهُ هما عليٌّ قد أتى


معَ مرثدِ الغنويِّ ([15]) يعتقبانِ

ولهم بعيرٌ في المسيرةِ واحدٌ


وأقام بينَ سنامهِ الإثنانِ

قالا له إنا أشدُّ تحملًا


فاركب وتحملُنَا هنا القدمانِ

فيردُّ للإثنينِ ردًّا حاسمًا


أحتاجُ أجرًا فيه تحتاجانِ


***



([1]) يقول اللغويون : الصحيح أن يقال السمحة ، وانا أقول : نحن من يملك اللغة وليست اللغة من يملكنا .
([2])  سئل عنترة عن سر شجاعته فقال : أضرب الجبان ضربة هائلة فينخلع منها قلب الشجاع فأقضي عليه .
([3])كان أبو تمام قد مدح أحد الأمراء العباسيين فقال من ضمن القصيدة :
إقدام عمرو في سماحة حاتم=في حلم أحنف في ذكاء إياس
فقال إسحاق بن يعقوب الكندي فيلسوف العرب : ما زدت على أن شبهت الأمير بصعاليك العرب ، فقال أبو تمتم مرتجلاً :
فالله قد ضرب القليل بنفسه=مثلًا من المشكاة للنبراس
وفي ذلك إشارة إلى قول الله عز وجل في سورة النور : { والله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة كأنها كوكب دري } .
([4])  نَجَّاب : رسول أو ديدبان أو بريد ينقل الأخبار .
([5])  تباب : دمار .
([6])  القلائص : الركائب .
([7]) يثرب : إسم المدينة المنورة القديم .
([8]) عاتكة بنت عبد المطلب الهاشمية أخت العباس وعمه رسول الله صلى الله عليه وسلم .
([9]) العباس بن عبد المطلب عم الرسول صلى الله عليه وسلم .
([10]) قدد : قطع .
([11]) عمرو أبو جهل ابن هشام المخزومي فرعون هذه الأمة .
([12]) الأخنس بن شريق الثقفي أحد حلفاء بني زهرة من قريش وأحد زعمائها .
([13])قينة : جارية .
([14])عتبة بن ربيعة العبشمي أحد زعماء قريش .
([15])  من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم الذين شهدوا غزوة بدر .

كسرات 2-1-1440هـ

كسرات 2-1-1440هـ قلب العنا لا غدا تلفان مثل العظم ما قبل تجبير دمع الأسى حَجَّر الأجفان والشعر يعجز عن التعبير ** نَفِّسْ ع...