الخميس، 24 يناير 2013

خير البرايا


خير البرايا

 

معارضة لقصيدة سلوا قلبي لأمير الشعراء أحمد شوقي لمفرج السيد

 

****

أصاب السهم من قلبي مصابا
 
وأثخن بالفؤاد دماً مذابا
  
مهاة باللواحظ في يديها
 
دماء العاشقين غدت خضابا
  
تعرض لي بخد من لجين
 
وتبسم من فم ضم الرضابا
  
فقلت لها لهذا الطرف غضي
 
وضمي فوق فتنتك النقابا
  
فما هذا المقام مقام عشق
 
ولا طلب المقالة والخطابا
  
فقد أوفى بنا شهر كريم
 
به قلب الخلائق قد أنابا
  
إذا حلقات خير الذكر تتلى
 
يهل الدمع بالعين انسكابا
  
وفارقت الصباية والغواني
 
فإن الله الهمني الصوابا
  
إلى خير الأنام صبا فؤادي
 
رسول بالأصول زكا وطابا
  
ويدعو المسلمين لخير دين
 
هو الإسلام ينتهج الكتابا
  
أبو الزهراء من ولدت بنيها
 
هما السبطان قد سادا الشبابا
  
إذا حسن تطاول أو حسين
 
تقاصر كل من يسمو انتسابا
  
نبي الله يا خير البرايا
 
إليك أتيت اقتحم الصعابا
  
بوقت صار مدحك فيه ذماً
 
لقائله وحبك صار عابا
  
وما غاليت في أبيات شعري
 
لألقي اللوم فيها والعتابا
  
حبيب الله والهادي لخير
 
وعبد الله لا أجد ارتيابا
  
ولكن ليتني قد عشت قبلاً
 
وألثم من رواحله الركابا
  
فهذا منتهى شرف وفخر
 
يسامق في مكانته السحابا
  
وتؤرقني الحوادث في زماني
 
لها فتح العدا بابا وبابا
  
وفي أجدادنا صور وعبر
 
لقد جعلوا الجهاد لهم مثابا
  
كتائب للوغى رحلت وحلت
 
تقود الجيش والخيل العرايا
  
فبدر ثم مكة ساطعات
 
وحطين لقد طابت رحابا
  
فرد الناس يا ربي مردّاً
 
جميلاً نحو جانبك احتسابا
  
تقبل صومنا يا رب بنا
 
وأجزل في القيام لنا الثوابا
  
وبلغنا له في كل عام
 
وحقق في الحياة لنا الرغابا
  
وعبد الله فاحفظه معافى
 
دعونا من إذا يدعى أجابا
  

 

*****


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كسرات 2-1-1440هـ

كسرات 2-1-1440هـ قلب العنا لا غدا تلفان مثل العظم ما قبل تجبير دمع الأسى حَجَّر الأجفان والشعر يعجز عن التعبير ** نَفِّسْ ع...