بسم
الله الرحمن الرحيم
زينبية
القرن الخامس عشر ( من وحي واقعة )
القصيدة
الزينبية الأصلية قصيدة في وصف الدنيا ، يقال أنها للإمام علي بن أبي طالب كرم
الله وجهه ، أو للخليفة العباسي الراضي ، ونسبت لآخرين ، وهذه زينبية اخرى من عالم
آخر :
إن
الحياة تحفز وتوثب**هذا بقاموس الأنام المذهب
هذا
يطيح برأس هذا جاهداً**والمأمل الأسمى هناك المنصب
إن
الوسيلة لاتهم لغاية**إن المهم بأي حال تغلب
ونسوا
بأن العمر ليس بدائم**والدهر ماض والليالي قلب
فترى
كبير السن يحسد من فتى**وترى الفتى قد غار منه الأشيب
غاب
الوحوش لهم تراءى مسرحاً**ناب لهم في الكائنات ومخلب
متكالبين
على الحياة ودأبهم**إن لم تكن ذئباً فأنت الأرنب
متعلمون
وإنهم من جهلهم**بالنور يشملهم ظلام غيهب
والمال
أصبح فوق كل نباهة**يزجى لصاحبه المحل الأرحب
لو
كان فدماً لا يساوي درهماً**وسكوته من كل قول أطيب
أيدير
أقوام لدار ثقافة**ومن الثقافة فكرهم متسيب
لم
يفتحوا يوماً كتاباً واحداً**أو يقرأوا سطراً بحبر يكتب
فوق
الرءوس ترى عقالاً شامخاً**ومشالحاً مصقولة تتنكب
والعقل
أخوى من إناء فارغ**حتى مصالحهم لها من يحسب
يا
قوم بئس الإختيار فهذه**ليست مؤسسة وما هي مكتب
**
هذي
معلقة شداها شاعر**لما رآني في حياتي مكرب
وصحوت
من نومي وصوت محدثي**مثل الصدى في داخلي يتسرب
أضغاث
أحلام بليلة عتمة**كم غير زينب في الأحبة مذنب
لا
تبك إن صرمت حبالك زينب**بل فابك من قد ضم هذا الكوكب
إن
كنت منها قد أصبت بغدرة**فهناك آلاف نمتهم زينب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق