السبت، 8 مارس 2014

زينبية القرن الخامس عشر

بسم الله الرحمن الرحيم

زينبية القرن الخامس عشر ( من وحي واقعة )

القصيدة الزينبية الأصلية قصيدة في وصف الدنيا ، يقال أنها للإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ، أو للخليفة العباسي الراضي ، ونسبت لآخرين ، وهذه زينبية اخرى من عالم آخر :

إن الحياة تحفز وتوثب**هذا بقاموس الأنام المذهب
هذا يطيح برأس هذا جاهداً**والمأمل الأسمى هناك المنصب
إن الوسيلة لاتهم لغاية**إن المهم بأي حال تغلب
ونسوا بأن العمر ليس بدائم**والدهر ماض والليالي قلب
فترى كبير السن يحسد من فتى**وترى الفتى قد غار منه الأشيب
غاب الوحوش لهم تراءى مسرحاً**ناب لهم في الكائنات ومخلب
متكالبين على الحياة ودأبهم**إن لم تكن ذئباً فأنت الأرنب
متعلمون وإنهم من جهلهم**بالنور يشملهم ظلام غيهب
والمال أصبح فوق كل نباهة**يزجى لصاحبه المحل الأرحب
لو كان فدماً لا يساوي درهماً**وسكوته من كل قول أطيب
أيدير أقوام لدار ثقافة**ومن الثقافة فكرهم متسيب
لم يفتحوا يوماً كتاباً واحداً**أو يقرأوا سطراً بحبر يكتب
فوق الرءوس ترى عقالاً شامخاً**ومشالحاً مصقولة تتنكب
والعقل أخوى من إناء فارغ**حتى مصالحهم لها من يحسب
يا قوم بئس الإختيار فهذه**ليست مؤسسة وما هي مكتب
**
هذي معلقة شداها شاعر**لما رآني في حياتي مكرب
وصحوت من نومي وصوت محدثي**مثل الصدى في داخلي يتسرب
أضغاث أحلام بليلة عتمة**كم غير زينب في الأحبة مذنب
لا تبك إن صرمت حبالك زينب**بل فابك من قد ضم هذا الكوكب
إن كنت منها قد أصبت بغدرة**فهناك آلاف نمتهم زينب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كسرات 2-1-1440هـ

كسرات 2-1-1440هـ قلب العنا لا غدا تلفان مثل العظم ما قبل تجبير دمع الأسى حَجَّر الأجفان والشعر يعجز عن التعبير ** نَفِّسْ ع...