الخميس، 27 أغسطس 2015

حوار حول كسرة



حوار حول كسرة




كنت قد أوردت في بحثي " الشديد والمحضار " هذه الكسرة ، على النحو التالي :


يارب تسقي بدر والخيف ** والواسطه وام ذياني

خيف الحزامي مقر الكيف ** كم فيه من شخص تيقاني


وقلت إن الغصن الرابع ورد على شكل أخر وهو :


كم فيه من شخص ديقاني


وذلك ما قاله لي صديقي الشاعر مخضور يحيى المجنوني من مكة المكرمة رحمه الله ، وقال : إنه تتردد لديهم هذه الكسرةعلى هذا النحو مع الإختلاف الذي ذكره .

وقلت له : أنا أروي ما يردده الناس هنا بلهجة بدر وطوارفه ، وأنت ترويها حسب لهجة مكة المكرمة وما جاورها ، وكلمة تيقان أو ديقان : بمعنى واحد وهو المعتز بنفسه ، والكيف هنا : بمعنى الحضارة والتمدن .

ومن ذلك يتضح أن هذه الكسرة انتقلت إلى مكة المكرمة وما جاورها على هذا الشكل . 

وقد نشر صديقي الأستاذ الشاعر المبدع أبو سلطان ربيع العبيري هذه الكسرة على هذا النحو :


يارب تسقي بدر والخيف ** والواسطة وام ذياني

أما الحزامي ليالي الصيف ** تسقيه من غر الامزاني


وأيده الأستاذ الشاعر أبو مبارك اليوبي على هذا الرأي ، وأنا أوافق على ما أورده صديقي أبو سلطان وما ذكرة الصديق أبو مبارك بحكم أن ربيع العبيري نقلها أو سمعها ممن لهم علاقة بهذه الكسرة من أهل المنطقة ، وأهل مكة أدرى بشعابها ، كما يقولون .

هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإن الصديق ربيع العبيري ثقه في كل ما يقوله .

ولكن هذا لا ينفي أن بعض الرواه قد رواها كما ذكرت ، وتناقلتها الألسن ، وسارت بها الركبان .. والشكر للجميع . 




****

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كسرات 2-1-1440هـ

كسرات 2-1-1440هـ قلب العنا لا غدا تلفان مثل العظم ما قبل تجبير دمع الأسى حَجَّر الأجفان والشعر يعجز عن التعبير ** نَفِّسْ ع...