حوار حول كسرة
كنت قد أوردت في بحثي
" الشديد والمحضار " هذه الكسرة ، على النحو التالي :
يارب تسقي بدر والخيف **
والواسطه وام ذياني
خيف الحزامي مقر الكيف **
كم فيه من شخص تيقاني
وقلت إن الغصن الرابع ورد على شكل أخر وهو :
كم فيه من شخص ديقاني
وذلك ما قاله لي صديقي الشاعر مخضور يحيى المجنوني
من مكة المكرمة رحمه الله ، وقال : إنه تتردد لديهم هذه الكسرةعلى هذا النحو مع
الإختلاف الذي ذكره .
وقلت له : أنا أروي ما يردده الناس هنا بلهجة بدر
وطوارفه ، وأنت ترويها حسب لهجة مكة المكرمة وما جاورها ، وكلمة تيقان أو ديقان :
بمعنى واحد وهو المعتز بنفسه ، والكيف هنا : بمعنى الحضارة والتمدن .
ومن ذلك يتضح أن هذه الكسرة انتقلت إلى مكة المكرمة
وما جاورها على هذا الشكل .
وقد نشر صديقي الأستاذ الشاعر المبدع أبو سلطان
ربيع العبيري هذه الكسرة على هذا النحو :
يارب تسقي بدر والخيف **
والواسطة وام ذياني
أما الحزامي ليالي الصيف
** تسقيه من غر الامزاني
وأيده الأستاذ الشاعر أبو مبارك اليوبي على هذا
الرأي ، وأنا أوافق على ما أورده صديقي أبو سلطان وما ذكرة الصديق أبو مبارك بحكم
أن ربيع العبيري نقلها أو سمعها ممن لهم علاقة بهذه الكسرة من أهل المنطقة ، وأهل
مكة أدرى بشعابها ، كما يقولون .
هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإن الصديق ربيع
العبيري ثقه في كل ما يقوله .
ولكن هذا لا ينفي أن بعض الرواه قد رواها كما ذكرت
، وتناقلتها الألسن ، وسارت بها الركبان .. والشكر للجميع .
****
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق