نعم
للحب
يا
شعر كن نائباً عني إلى الغزل ** إني عن الحب حتماً غير منعزلٍ
إن
كان في النفس بعض من نصائحه ** لنفسه فليوفرها على عجلِ
فالحب
ما زال موجوداً بأوردتي ** وفي فؤادي وفي عَيْنَيَّ كالطلليِ
أعيشه
واقعاً أو عَبْرَ ذكرة ** أو رُبَّمَا عاش بالأفكار كالأملي
فكيف
أسلو هوى حب أتوق به ** لمقلة تتحدى ساحر المقلي
والوجه
إشرقة للشمس طالعة ** أو هالة قد بدت كالبدر في خجلِ
والثقر
كالوردة الحمراء باسمةً ** وجوفَه الريق حلو الطعم كالعسلِ
وأقصر
الطرف عن باقي مفاتنها ** لأنها فوق وصف الشعر والزجل
فوجئت
بالشعر يأتيني وفي يده ** هدية واعتذار منه للكسلِ
وقال
مُرْنِي فإني رهنَ طاعتكم ** فلم أقصر مع الآتين والْأُوَلِ
فقلت
هذا هو المأمون يا سندي ** بعد الإله بكم للآخرين ولي
وأصبح
الشعر منذ اليوم ملكَ يدي ** إذا أتاني أتى في أجمل الْحُلَلِ
****
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق