بسم
الله الرحمن الرحيم
ذكر
الأماكن في شعر الكسرة
يتردد ذكر الأماكن في
الكسرات ، وذلك أمر طبيعي من حنين الشاعر إلى وطنه أو حصول حدث أو قصة للشاعر في
هذا المكان يسجله شعراً ، ومن ذلك يقول الشاعر علي بن غريب بن وصل الرديني :
ومن
المدينه جابوا له طوق ** من دار جده رسول الله
وزاد
فيه الحلا والذوق ** ويوم شفته ذكرت الله
والمكان هو المدينة
المنورة .
ويقول الشاعر حمد العرجاني
:
راعي
نفيته لبس له بفت ** ولابس مع الفت بداوي
لم
النوى لي نهار السبت ** على المدينه أنا ناوي
البفت : نوعية من القماش ،
والبداوي : نوعية من الأحذية ، والمكان نفيته ، والمدينة .
ويقول الشاعر :
يا
اهل المدينه لفاكم زيد ** يا اهل التراحيب فوزوا له
تراه
يسوى قرايا زبيد ** وسوق ينبع على طوله
فوزوا له : بمعنى قوموا له
، والأماكن : المدينة ، قرايا زبيد ، سوق ينبع .
ويقول الشاعر :
درب
المدينه غشاها السيل ** من يوم سيدي مشى فيها
ما
تنبت إلا زرير الهيل ** والفاغيه نبت واديها
والمكان : درب المدينة .
يقول الساعر عبد الكريم بن
مبشر الشريف :
أبو
غريب الذي نكف ** من ظبي طيبه على مثل ايش
جانا
معود وهد الصف ** وحاز خزنات قرميبيش
نكف : بمعنى رجع وعاد ، والمكان
: طيبة .
ويقول الشاعر :
يا
رب سهل لنا ونروح ** ونشوف طيبه وهاليها
وقد أكملتها على النحو
التالي :
غزلانها
اللي ترد الروح ** في وسط قلبي مفاليها
والماكن : طيبه .
ويقول حميد الخزاعي :
أما
الشقي سفرته فقران ** فقران ومناطح الشوله
يبغى
يدور على الغزلان ** يبغاه من بندر الدوله
والمكان : بندر الدوله وهو
المدينه .
ويقول الشاعر أيضاً :
حلفت
لا انكس الفردين ** وادخلك يا حوش خير الله
واوصلك
يا داعج العينين ** يا بو خديدات مجليه
والمكان : حوش خير الله
بالمدينة المنورة .
**
ويقول الشاعر :
واقلبي
اللي غدا نجاب ** في حارة الباب عناني
من
جوهره محتويها داب ** وتكايد الناس بالعاني
المكان : حارة الباب ،
بمكة المكرمة .
ويقول الشاعر :
يا
رب تسقي بدر والخيف ** والواسطه وام ذياني
خيف
الحزامي مقر الكيف ** كم فيه من شخص ديقاني
ديقاني ، وبعضهم يقول :
تيقاني : بمعنى : معتز بنفسه ، والخيف : المقصود به خيف الكساء ، والبيت الثاني له
رواية أخرى مختلفة ولكن الاعتبار هنا بالأماكن وهي : بدر ، الخيف ، الواسطة ، أم
ذيان ، خيف الحزامي .
ويقول شاعر بدر الكبير
داود بن دخيل الله بن درويش الصبحي :
مظهارنا
من بدر وحنين ** بالغصب ما هو رضا منا
الله
يخس الفلس والدين ** في السوق ما احد معاملنا
والاماكن : بدر ، حنين .
ويقول داود أيضاً :
يا
بدر يا حلو كيف ارغب ** واحب من دون حيك حي
وانا
الذي كل ما أشرب ** اشبح خيالك بجوف المي
اشبح : بمعنى أنظر وأرى ،
ولهذه الكسرة روايه أخرى ، ولكنه هكذا رواها لي ، ولعله قالها بشكل ثم هذبها
وشذبها بهذا الشكل ، والمكان : بدر .
ويقول محرر هذا البحث :
ليتك
معي في بدر نزال ** يمكن جروحي تواسيها
يا
ويلل قلبي من العزال ** في الحاله اللي أقاسيها
والمكان : بدر .
ويقول محرر البحث :
يا
بدر يا بدر كيف انساك ** وانسى لياليك وايامك
وانا
الذي مرتوي من ماك ** واستشنق الصدر أنسامك
والمكان : بدر .
ويقول الشاعر عايش سليم
الدميخي من ينبع البحر :
بدر
السما في بدر لا لاح **يحمل سلامي وأشواقي
سلام
مثل الزهر فواح ** مبعوث من داخل اعماقي
والمكان : بدر .
ويقول الشاعر :
يا
ليتني ما نزلت الخيف ** ولا فرش لي ورا العشه
واللي
فرش لي من اهل الكيف ** أبو خديدات مرتشه
والمكان : الخيف .
ويقول علي أحمد طباخ :
الخبت
جنه ولا ينفات ** ويا ليتني فيه حوليه
فيه
التسلي وخذها وهات ** والسلم ما غير ربيه
والمكان : الخبت .
ويقول الشاعر :
بخيت
ما لك عليه درب ** دربك على الساحل الغربي
بيني
وبينك شريعة حرب ** وانته جهيني وانا حربي
بخيت : بمعنى الجوع ، والمكان : الساحل الغربي .
**
ويقول الشاعر بنيه أحمد
العروي :
خلي
نحا فارق بلادي ** وزعلت عليه الجفن والعين
وانوار
هلت مع الوادي ** ومن المبارك لخيف حسين
والاماكن : المبارك وخيف
حسين .
ويقول الشاعر :
لا
عاد رده ولا مسكان ** في دار رابغ واهاليها
من
فضلكم وافقوا يا اخوان ** ما شافت العين يكفيها
والمكان : رابغ .
ويقول عيد بن نغيمش
المحمادي :
بين
القضيمة وبين ثول ** الرب نزل مقاديره
حطيت
واحد وتله تل ** والدزق طارت عصافيره
الدزق : من قطع غيار
السيارات ، والمكان : القضيمة ، ثول .
ويقول الشاعر :
ريم
الفلا فارق الوادي ** وكب وادي الفرع مرباه
يا
كم صياح ومنادي ** ويصيح ويقول يا ويلاه
وفي البيت الثاني روايه
أخرى مختلفه ، وهذه الكسرة غناها عيد فالح في شريط كاسيت ، وغناها أيضاً المطرب
الشعبي المعروف عابد بن حمد البلادي ، والمكان وادي الفرع .
يقول الشاعر :
هذي
المقادير ساقتنا ** والمهد شفنا ضلاعينه
وقد أكملتها على النحو
التالي :
جيناه
من زود فاقتنا ** والكل فارق وراعينه
والمكان : المهد .
وأخيراً ، وليس أخراً ،
لقد تعدت رؤية شاعر الكسرة إلى الخارج ، فهذا شاعر كسره يقول :
يا
ليتني حاكم الطيار ** والا المفاتيح بيديه
واروح
لندن واجيب اخبار ** واقول للعين ما سيه
وبعضهم يقول الغصن الثالث
هكذا :
حتى
اتمشى واجيب اخبار
والمكان هنا : لندن .
وهناك بعض الكسرات ذكرت
الأماكن ، وقد ضربت عنها صفحاً لأن مواضيعها كانت شائكة ، وتم البحث ، ولربما تكون
لنا عودة أخرى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق