القمر والنجوم في شعر الكسرة

بسم الله الرحمن الرحيم

القمر والنجوم في شعر الكسرة

يورد شعراء الكسرة القمر والنجوم كتشبيه للحبيب بها ، أو طلب إبلاغها رساله منه ، أو سؤال القمر أو النجوم عن الحبيب ، وهذه البحوص بالإضافة إلى كونها تختص بمواضيع فهي توثق بعض الكسرات القديمة .

يقول أحمد عطا قاضي :

بيني وبين الحبيب عتاب ** بقى يقل لي وانا اقله

طلع القمر في سماه وغاب ** وكلامنا ما انتهى كله

القمر .

ويقول عواد حمود الزليباني :

لا يا قمر ليه عني غبت ** وانا لضو القمر احوج

من بعد ما انته معايه ذبت ** في ليل فيه الظلام ادلج

قمر .

ويقول صاحب هذا البحث :

باقي نهارين والجمعه ** من بعدها للسفر ناوبن

ولا يا قمر سالت الدمعه ** كيف البصر والفراق سنين

قمر .

وبقول أيضاً :

أحمد عطا رايد الكسره ** اللي لها وثق التاريخ

لو كان يبحث عن الشهره ** باعلى السما عانق المريخ

المريخ .

ويقول الشاعر :

بالله يا نجم يا وضاح ** مشرف على حبيبي قله

قله حبيبك بسده باح ** والليل ما يرقده كله

سده : بمعنى سره ، نجم .

ويقول الشاعر :

يا نجم اسالك بمن علاك ** ما شفت لي كامل اوصافه

حلياه يا نجم من حلياك ** لا واهني زيد من شافه

نجم .

ويقول الشاعر :

لا يا قمر فوق ومشلع ** مشرف على ديرة المحبوب

قل له بك القلب متولع ** وكل شيء يا حبيبي مكتوب

قمر .

ويقول الشاعر :

لي سيد يوم ازهمه رده ** عونك ولبيك يا سيدي

مثل القمر لا بدا خده ** يا طا على الناس ويكيدي

القمر .

ويقول الشاعر :

لا يا قمر لو حصل لك ظرف ** با اعطيك امانه ورديه

تلقى حبيبي غضيض الطرف ** تلقى على الخد ماريه

قمر .

وأصل الغصن الأول هكذا :

لا يا قمر ليلة اربع طعش

ولكن عندلناه ليناسب القافيه .

وتقول الشاعره :

أسمي زهر والزهر فالي ** ومنزلي عالي الزهره

واكوي على القلب ما ابالي ** وحاسدي مات في حسره

الزهره .

ويقول الشاعر :

غاب القمر مع رقيب سهيل ** وانا على الجودري متكي

واعانق اللي نسيمه هيل ** واذا لمسته قعد يبكي

القمر ، سهيل .

ويقول الشاعر :

ما احسب زرير الزهو يلفح ** الاخضر اللي سواة الهيل

الللي مضى عيسله يسفح ** واليوم طالع عليه سهيل

عيسله : بمعنى عسله ، ويسفح : يسيل ، سهيل .

ويقول الشاعر حميد الخزاعي :

أمَّا الشقي سفرته فقران ** فقران ومناطح الشوله

روح يدور على الغزلان ** يبغاه من بندر الدوله

الشوله : وهي من نجوم العقرب .

ذكر الفاكهة والزهور في شعر الكسرة

بسم الله الرحمن الرحيم

ذكر الفاكهة والزهور في شعر الكسرة

يأتي ذكر الفاكهة والزهور في شعر الكسرة بشكله العادي أو كتشبيه لمقاطع جسم المحبوب به ، ومن ذلك يقول الشاعر علي بن غريب بن وصل الرديني :

حلفت انا للعنب ما اريد ** فاخر وفيه الحموضيه

ما آلف الا ظبي الغيد ** أبو خديدات مجليه

العنب .

ويقول أحمد بن فرج بن عبد الله الرديني :

جاهل جويهل سميح خديد ** تفكروا يا عبيد الله

يشدى الرطب بامهات حميد ** يا صيف رايق يا عفو الله

الرطب .

ويقول عواد حمود الزليباني :

يا سيد يا سيِّد التفاح ** يا سيد تفاح لبناني

منك الدوا للعليل يباح ** ما دام ماله دوا ثاني

التفاح .

ويقول أحمد عطا قاضي :

اباسألك عن جناب الورد ** من عادة الورد يذبل ليه

بالصيف والا بوقت البرد ** من غير احد يلمسه بيديه

الورد .

ويقول يوسف حامد عبد المطلب الرديني ، كما يقول الرواه :

يا اللي على بابكم سدره ** طلوا عليه وشوفوني

ما مثلكم يترك العشره ** بعد الموده نسيتوني

سدره .

ويقول الشاعر :

غاب القمر والرقيب سهيل ** وانا على الجودلي متكي

واعانق اللي نسيمه هيل ** واذا لمسته قعد يبكي

الجودلي : فراش وثير ، والمراد هيل .

وتقول شاعره :

إسمي زهر والزهر فالي ** ومنزلي عالي الزهره

واكوي على القلب ما ابالي ** وحاسدي مات في حسره

الزهر .

وتقول شاعرة أخرى :

دوبك على شوشتي دوبك ** دوبك على جسمي الريان

بالرفق تحصل لمطلوبك ** تقطف زهر عالي الأغصان

زهر .

ويقول الشاعر :

ما احسب زرير الزهو يلفح ** الاخضر اللي سواة الهيل

اللي مضى عيسله يسفح ** واليوم طالع عليه سهيل

زرير الزهو ، الهيل .

ويقول الشاعر :

حلفت لا اروح للطائف ** واجيب لهل الهوى تفاح

ولاني حرامي ولا خايف ** وراعي الهوى دايماً مرتاح

تفاح .

ويقول عطيه البقار كما يقول الرواة :

يا غاليه يا زرير الهيل ** يا فل يقطف من الطايف

كم جيتكم في ظلام الليل ** والقلب من يمكم خايف

زرير الهيل ، فل .

ويقول الشاعر :

عقد اللمى للبلح مشتاق ** والصيف مالت به غصونه

ثوب الدلع طاح في اللصاق ** ضاعت معانيه وفنونه

البلح .

ويقول الشاعر :

درب المدينه غشاها السيل ** من يوم سيدي مشى فيها

ما تنبت الا زرير الهيل ** والفاغيه نبت واديها

زرير الهيل ، الفاغيه .

ويقول الشاعر :

لا يا علي خط لي بكتاب ** عن ديرتي وش جرى فيها

عهدي بها للظبى مهكاب ** والفاغيه نبت واديها

الفاغيه .

وتقول شاعره :

إن كان تبغى من التفاح ** وتشاهد الخد والرمقه

لا جيت ساري ترى المفتاح ** في الباب واحرص من الطقه

الرمقه : زينه بالخد ، التفاح .

ويقول الشاعر :

يا سيدي لا تكن الورد ** عطني من الورد لو شمه

صابر على حرها والبرد ** محسوبكم صار في الذمه

الورد .

ويقول الشاعر :

والله ما اسلى غزال البر ** وجوز رمان في صدره

وقد أكملتها أنا على النحو التالي :

والله عذولي عليه أكبر ** ويقلل الله من قدره

جوز لغة في زوج ، والمطلوب الرمان .

ويقول مفرج السيد :

يا اللي خدودك كما التفاح ** والريق حالي كما المنقا

والرمش مثل السهم ذباح ** والسن مثل البردَ وانقى

التفاح ، والمنقا .

ذكر الأماكن في شعر الكسرة

بسم الله الرحمن الرحيم

ذكر الأماكن في شعر الكسرة

يتردد ذكر الأماكن في الكسرات ، وذلك أمر طبيعي من حنين الشاعر إلى وطنه أو حصول حدث أو قصة للشاعر في هذا المكان يسجله شعراً ، ومن ذلك يقول الشاعر علي بن غريب بن وصل الرديني :

ومن المدينه جابوا له طوق ** من دار جده رسول الله

وزاد فيه الحلا والذوق ** ويوم شفته ذكرت الله

والمكان هو المدينة المنورة .

ويقول الشاعر حمد العرجاني :

راعي نفيته لبس له بفت ** ولابس مع الفت بداوي

لم النوى لي نهار السبت ** على المدينه أنا ناوي

البفت : نوعية من القماش ، والبداوي : نوعية من الأحذية ، والمكان نفيته ، والمدينة .

ويقول الشاعر :

يا اهل المدينه لفاكم زيد ** يا اهل التراحيب فوزوا له

تراه يسوى قرايا زبيد ** وسوق ينبع على طوله

فوزوا له : بمعنى قوموا له ، والأماكن : المدينة ، قرايا زبيد ، سوق ينبع .

ويقول الشاعر :

درب المدينه غشاها السيل ** من يوم سيدي مشى فيها

ما تنبت إلا زرير الهيل ** والفاغيه نبت واديها

والمكان : درب المدينة .

يقول الساعر عبد الكريم بن مبشر الشريف :

أبو غريب الذي نكف ** من ظبي طيبه على مثل ايش

جانا معود وهد الصف ** وحاز خزنات قرميبيش

نكف : بمعنى رجع وعاد ، والمكان : طيبة .

ويقول الشاعر :

يا رب سهل لنا ونروح ** ونشوف طيبه وهاليها

وقد أكملتها على النحو التالي :

غزلانها اللي ترد الروح ** في وسط قلبي مفاليها

والماكن : طيبه .

ويقول حميد الخزاعي :

أما الشقي سفرته فقران ** فقران ومناطح الشوله

يبغى يدور على الغزلان ** يبغاه من بندر الدوله

والمكان : بندر الدوله وهو المدينه .

ويقول الشاعر أيضاً :

حلفت لا انكس الفردين ** وادخلك يا حوش خير الله

واوصلك يا داعج العينين ** يا بو خديدات مجليه

والمكان : حوش خير الله بالمدينة المنورة .

**

ويقول الشاعر :

واقلبي اللي غدا نجاب ** في حارة الباب عناني

من جوهره محتويها داب ** وتكايد الناس بالعاني

المكان : حارة الباب ، بمكة المكرمة .

ويقول الشاعر :

يا رب تسقي بدر والخيف ** والواسطه وام ذياني

خيف الحزامي مقر الكيف ** كم فيه من شخص ديقاني

ديقاني ، وبعضهم يقول : تيقاني : بمعنى : معتز بنفسه ، والخيف : المقصود به خيف الكساء ، والبيت الثاني له رواية أخرى مختلفة ولكن الاعتبار هنا بالأماكن وهي : بدر ، الخيف ، الواسطة ، أم ذيان ، خيف الحزامي .

ويقول شاعر بدر الكبير داود بن دخيل الله بن درويش الصبحي :

مظهارنا من بدر وحنين ** بالغصب ما هو رضا منا

الله يخس الفلس والدين ** في السوق ما احد معاملنا

والاماكن : بدر ، حنين .

 ويقول داود أيضاً :

يا بدر يا حلو كيف ارغب ** واحب من دون حيك حي

وانا الذي كل ما أشرب ** اشبح خيالك بجوف المي

اشبح : بمعنى أنظر وأرى ، ولهذه الكسرة روايه أخرى ، ولكنه هكذا رواها لي ، ولعله قالها بشكل ثم هذبها وشذبها بهذا الشكل ، والمكان : بدر .

ويقول محرر هذا البحث :

ليتك معي في بدر نزال ** يمكن جروحي تواسيها

يا ويلل قلبي من العزال ** في الحاله اللي أقاسيها

والمكان : بدر .

ويقول محرر البحث :

يا بدر يا بدر كيف انساك ** وانسى لياليك وايامك

وانا الذي مرتوي من ماك ** واستشنق الصدر أنسامك

والمكان : بدر .

ويقول الشاعر عايش سليم الدميخي من ينبع البحر :

بدر السما في بدر لا لاح **يحمل سلامي وأشواقي

سلام مثل الزهر فواح ** مبعوث من داخل اعماقي

والمكان : بدر .

ويقول الشاعر :

يا ليتني ما نزلت الخيف ** ولا فرش لي ورا العشه

واللي فرش لي من اهل الكيف ** أبو خديدات مرتشه

والمكان : الخيف .

ويقول علي أحمد طباخ :

الخبت جنه ولا ينفات ** ويا ليتني فيه حوليه

فيه التسلي وخذها وهات ** والسلم ما غير ربيه

والمكان : الخبت .

ويقول الشاعر :

بخيت ما لك عليه درب ** دربك على الساحل الغربي

بيني وبينك شريعة حرب ** وانته جهيني وانا حربي

بخيت : بمعنى الجوع  ، والمكان : الساحل الغربي .

**

ويقول الشاعر بنيه أحمد العروي :

خلي نحا فارق بلادي ** وزعلت عليه الجفن والعين

وانوار هلت مع الوادي ** ومن المبارك لخيف حسين

والاماكن : المبارك وخيف حسين .

ويقول الشاعر :

لا عاد رده ولا مسكان ** في دار رابغ واهاليها

من فضلكم وافقوا يا اخوان ** ما شافت العين يكفيها

والمكان : رابغ .

ويقول عيد بن نغيمش المحمادي :

بين القضيمة وبين ثول ** الرب نزل مقاديره

حطيت واحد وتله تل ** والدزق طارت عصافيره

الدزق : من قطع غيار السيارات ، والمكان : القضيمة ، ثول .

ويقول الشاعر :

ريم الفلا فارق الوادي ** وكب وادي الفرع مرباه

يا كم صياح ومنادي ** ويصيح ويقول يا ويلاه

وفي البيت الثاني روايه أخرى مختلفه ، وهذه الكسرة غناها عيد فالح في شريط كاسيت ، وغناها أيضاً المطرب الشعبي المعروف عابد بن حمد البلادي ، والمكان وادي الفرع .

يقول الشاعر :

هذي المقادير ساقتنا ** والمهد شفنا ضلاعينه

وقد أكملتها على النحو التالي :

جيناه من زود فاقتنا ** والكل فارق وراعينه

 والمكان : المهد .

وأخيراً ، وليس أخراً ، لقد تعدت رؤية شاعر الكسرة إلى الخارج ، فهذا شاعر كسره يقول :

يا ليتني حاكم الطيار ** والا المفاتيح بيديه

واروح لندن واجيب اخبار ** واقول للعين ما سيه

وبعضهم يقول الغصن الثالث هكذا :

حتى اتمشى واجيب اخبار

والمكان هنا : لندن .

وهناك بعض الكسرات ذكرت الأماكن ، وقد ضربت عنها صفحاً لأن مواضيعها كانت شائكة ، وتم البحث ، ولربما تكون لنا عودة أخرى .