الجمعة، 6 يونيو 2014

قصة الآلفية

قصة الآلفية

والألفية هي قصيدة مؤلفة على حروف الهجاء ، والقصة تتمثل في أن رجلاً كان يعلم الطلاب وأرسل أحد طلابه إلى البيت ليأتي له بالدواه التي نسيها بالبيت ، وذهب الطالب فوجد زوجة المعلم تمشط شعرها فنسي من الدهشة ما كلفه المعلم بإحضاره وطلب منها أن تعطيه المشط فأعطته المشط وذهب به إلى معلمه ، وعندما وصل إليه قال له المعلم : انا أريد الدواه وليس المشط ، وأعاده مرة أخرى .
فوجد المرأة تتكحل فغلبته الدهشة وقال : الأستاذ يريد المكحلة ، فأعطته المكحلة ، وعندما أوصلها إلى المعلم ، قال له : انا قلت لك هات الدواه ، وأرجعه مرة ثانية ، فوجد المرأة تتطلع إلى المرآة ، فدهش وقال : المعلم يريد المراية ، فأعطته المراية ، وذهب بها إلى المعلم ، فقال له : ما خطبك فانا طلبت الدواه ، ثم أمره بالجلوس .
وذهب إلى البيت فوجد امرأته وهي في منتهى الجمال والزينة ، فوضع المرأة وأخذ الدواه وذهب إلى الطلاب ، وعندما وصل كتب ما يريد كتابته ، وقال للطالب الذي جرت معه هذه القصة : أقرأ ، فقال الطالب :
أليف ألفت الحب مع ساير الناس ** واليوم زادت في الهوى بي غبوني
والبا بلاني زيد مبهور الأنفاس ** وضيعت ما خلفي وما كان دوني
والتا تليت الصيد ما بين الاطعاس ** ولي ربعةٍ وان زال عقلي يجوني
والثا ثلاثٍ ما عرفنا لها قياس ** وان زينت في السوق عند الزبوني
والجيم جم الدمع من مفرق الراس ** والدمع ما جابه من الراس هوني

وأكمل القصيدة على حروف الهجاء ثمانية وعشرين حرفاً ، ثم كما يقال شهق ومات ، ويقال أن القصة جرت في وادي الفرع  .
.وانا لا أحفظ هذه القصيدة ولا أعرف من يحفظها كاملة ولكنني اعتبرتها كقصة تاريخية وأدبية وأكملتها على حروف الهجاء بالشكل الآتي :-

والحا حرمني من حياتي والايناس ** وان مت هاتوا لي الكفن وادفنوني
والخا خليلي حال من دونه الياس ** من دون ذاك الخل حالة شطوني
والدال دايه من دواته وقرطاس ** لما عشق قلبي وشافت عيوني
والذال ذاب القلب بالحب وانحاس ** من ناس لو يدرون ما يرحموني
والرا رماني بسهم عينين نُعَّاس ** من رميها بالقلب زادت طعوني
والزاي زاد النار بالقلب مقباس ** يكوي بها قلبي وباقي غضوني
والسين سبب لي غرابيل واوناس ** حتى هلي بالشوف ما يعرفوني
والشين شَهَّر بي لدى كل الاجناس ** صاروا جميع الخلق بي يلهجوني
والصاد صب السم في قاعة الكاس ** وانا بشرب الكاس تقرع سنوني
والضاد ضاع العقل من كثر هوجاس ** غديت شبه القيس يذكر جنوني
والطا طعني بالحشا اخماس واسداس ** طعنات ما منها الشفا في ظنوني
والظا ظلام الليل والليل دماس ** كالشعر سابح فوق بيض المتوني
والعين عيني ما هنا نونها انْعَاس ** والدمع يجري من مخايل جفوني
والغين غروٍ كنه الغصن مياس ** اللي سلب عقلي وهيج شجوني
والفا فلا والله ما ني بطلاس ** هذا كلام الصدق به صدقوني
والقاف قالت لي علامك وما باس ** قلت ازهمي أهلي عسى يلحقوني
والكاف كرسي القلب هزه من الساس ** مثل النسيم اللي يهز الغصوني
واللام ليت حبَيِّبي كان بي حاس ** لم تجلت صورته وسط نوني
والميم من بيضٍ كما صافي الماس ** وبسمت عجب دكت معاقل حصوني
والنون نار الجمر لو كان تنداس ** أخف من نارٍ بها عَذَّبُوني
والها هواي يبوح به كل جلاس ** بين القبايل من جميع البطوني
والواو ويلي منك يا عذب الالعاس ** ياللي أشوفك دايمٍ في حضوني
والياء يا ليته معي صادق احساس ** قِضْيَةْ ديون الخلق باقي ديوني    

**
وورد في بعض المواقع أن هذه القصة جرت للشاعر محسن الهزاني واورد قصية تخالف لهذه القصيدة في قوافيها ، ولما وصل إلى حرف الصاد أوقفه المعلم ولم يكملها وهي كالآتي :-

الألف أولف من تحيات الأعراب**عديتهن بالقلب من غير مكتوب
والباء بليت بحب وضاح الأنياب**هو سالم مني وانا رحت مصيوب
والتاء تنيته لين بدر الدجاغاب**واصبحت لاجاني ولا شفت محبوب
والثاء ثلاث أوجاب ماشفت الأحباب**مع مثلهن ما شافت العين محبوب
 
والجيم جم الدم وأرست الأنياب**ابكي بكا ورع يتيم مضروب
والحاء حوا قلبي من زهازين الأسلاب**حلفت انا منسى زاهي اللبس والثوب
والخاء خرف قلبي بزين الترحاب** لكن قلبي بين الأضلاع منهوب
الدال دلوني على خيل وركاب** ابي أصله بالراس من غير مندوب
والراء ربطني بالرسن بين الأطناب**ربط الحصان اللي من الخيل مجلوب
الزاء زوايا قصته فوق الأعذاب** والنهد بيح فيه لبسه من الثوب
والسين سنولي مواصيل محراب**واقضيت كني بين الأضلاع مصيوب
الشين شان الحال من عقب الأحباب**والقلب عقب صويجي فيه دالوب
والصاد صد القلب ومن الهوى تاب**الا عشير حالف منه ماتوب
وقيل أنه لم يكمل هذه الألفيه بل توقف عند حرف الصاد


****

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كسرات 2-1-1440هـ

كسرات 2-1-1440هـ قلب العنا لا غدا تلفان مثل العظم ما قبل تجبير دمع الأسى حَجَّر الأجفان والشعر يعجز عن التعبير ** نَفِّسْ ع...