السواعي
والقوارب في الكسرة
يقول الناس في المثل
: "الشاعر ابن بيئته " ، وكثير
من شعراء الكسرة عاشوا في المدن المتاخمه للبحر وقد تأثروا بما يرونه من سواع
وقوارب ، فهذا شاعر مجهول يقول في الزعيمه وهي الساعيه أو السفينة :
ولد
الهوى دايماً تعبان**مكتوب له قلة الراحه
مثل
الزعيمه بلا سكان**يرمي بها الموج في الباحه
والسكان هو : مقود السفينة
، والباحه هي الماء الغزير .
وقد غنى هذه الكسرة المطرب
السوري الراحل فهد بلام باختلاف في اللفظة ، يقول :
ولد
الهوى دايماً تعبان**مكتوب عليه قلة الراحه
مثل
السفينه بلا ربان**يجري بها الموج سباحه
**
وهناك امرأة ينبعاوية
تزوجت من رجل من أهل بدر وحملها إلى هنا ، ولكنها لم يرق لها المقام فقالت :
آنا
امدحوا لي بدر بالخير**واحسبت أراضيه من جنه
لا
عاضني فيك يا بو بحير**يوم السواعي لها رنه
**
يقول الشاعر علي بن مدهون
في السنبوك :
بالله
يا راعي السنبوك**لا جيت لحبيِّبي قله
قله
عبيدك علي مبروك**الليل ما يرقده كله
وهذه الكسرة تذكرني بكسرة
أخرى في مجال آخر ، تقول الكسرة :
بالله
يا نجم يا وضاح**مشرف على حبيِّبي قله
قله
حبيبك بسده باح**والليل ما يرقده كله
**
ويقول شاعر مجهو آخر في
الهوري :
يا
من يبشر عن الغياب**وبشارته كيس بنوري
وِمْن
الركايب ثلاث ركاب**وِمْن الذهب شحنة الهوري
بنوري : رز قديم من نوعية
فاخرة ، الهوري : من قوارب الصيد الصغيرة .
**
وأخيراً يقول كاتب هذه
السطور في السفينة :
قلبي
سفينه من الأشواق**كم أبحرت في البحار البيح
مرت
جزر واق الواق**تتبع خطاوي بساط الريح
وهذا ما أفرزته الذاكره من
ذكريات السفن والقوارب مع الكسرة ، وإلى اللقاء .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق