من
ديوان بوح السنين
أهواك
أهواك
لو أظهرت غير هواك** إني وربك في الهوى مضناك
مهما
أكابر في الظنون وفي الهوى** فأنا أكابر كلهم إلاك
عيناي
لو رنتا بعيداً عندما** تنصب في لحظيهما عيناك
فتروح
من خوف الرقيب بعيدة** لكن ما بالعين لا يخفاك
وإذا
مررت بباب دارك مرة** أسرعت خطوي عن طريق خطاك
وكففت
طرفي عنك إلا لمحة** أرنو بها للباب والشباك
أخشى
العزول إذا رآني خاطراً** أو ماكثاً متلبساً بحماك
فيظن
فينا ما يظن وينبري** يكسو الطريق إليك بالأشواك
ويبث
ما بين العوازل سرنا** فنكون قولاً في لسان الحاكي
ويدق
قلبي حينما تلقينني** فيزيد في كشفي وفي إرباكي
لكنني
أدرى العزول بحيلة** ويحس قلبك فيه لو أدراك
دقاته
تشكو بخطوة سيرها** فيرد قلبك للفؤاد الشاكي
يا
حلوتي لا تنكريه فإنني** رغم السنين الممعنات فتاك
عيناك
لي قد قالتا في نظرة** هتكت ستار الغيب خلف مداك
ما
يحمل القلب المؤجج من جوى** نحوي كما باحت به جفناك
منها
الإشارة لي تلوح كبارق** أو ومضة التيار في الأسلاك
وأنا
وإنك تعلمين بأنني** أدعوك بين الفاتنات ملاكي
يا
كل آمالي ويا حلم الصبا** ونجاة روحي في الهوى وهلاكي
أهواك
إن قرب التداني بيننا** وإذا نأيت وطال وقت نواك
إن
كان لي في العمر من أمنية** أمنيتي في العمر أن ألقاك
إني على وعد التداني دائماً** فعسى التنائي ينطوي وعساك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق