مفرج بن فراج السَيد
تفاصيل الكتاب | شاعر من مواليد مدينة بدر ـ إحدى محافظات منطقة المدينة المنورة، وتقع
إلى الجنوب الغربي منها ـ . تلقى تعليمه الأولي (من الصف الأول إلى الرابع
الابتدائي) في المدرسة السعودية ببدر، ثم أكمل المرحلة العليا من
الابتدائية (الرابع إلى السادس الابتدائي) في المدينة المنورة في مدرسة
الناصرية، حيث نال الشهادة الابتدائية سنة 1373هـ (1953م)، وبعد انقطاع
أربع سنوات انتقل إلى ينبع البحر حيث التحق بالمدرسة اللاسلكية سنة 1377هـ
(1957م) ليحصل على دبلوم اللاسلكي سنة 1378هـ (1958م). وبعد تخرجه التحق بالعمل الوظيفي الحكومي في تخصصه نفسه، وذلك في 28/3/1378هـ في مدينة الليث، انتقل بعدها إلى مهد الذهب، ثم المدينة المنورة، ثم مهد الذهب مرة أخرى 1378هـ (1958م) لينتهي به المطاف في مسقط رأسه (بدر) مديرًا لإدارة البرق والبريد والهاتف سنة 1392هـ (1972م). وبعد التطورات السريعة التي حصلت في قطاع البرق والبريد والهاتف، وانفصال البريد في قطاع مستقل، والهاتف والبرق في قطاع آخر تحت إدارة جديدة تسمى (الاتصالات)، كُلِّفَ مفرج السيد مديرًا لها حتى سنة 1415هـ (1994م); إذ طلب إحالته إلى التقاعد ليتفرغ لإبداعه الشعري، ودوره الثقافي. بدأت ملامح توجهاته الثقافية منذ وقت مبكر حين عمل في النشاط الثقافي بنادي النزوة الرياضي الاجتماعي والثقافي في مسقط رأسه (بدر) وكلف نائبًا لرئيس مجلس النادي، ورئيسًا للجنة الثقافية; وذلك في الفترة من 1399 ـ 1415هـ (1978 ـ 1994م)، وحصل النادي في تلك الفترة على المركز الأول في كثير من المناشط الثقافية، وأهمها مسابقة الشعر. وله اهتمامات تطوعية في المجال الخيري في الجمعية الخيرية من 1423 ـ 1425هـ (2002 ـ 2004م). مؤلفاته: له نتاج شعري أثبت به حضوره الأدبي في الفترة من 1399 ـ 1418هـ (1978 ـ 1997م)، حيث أصدر ديوانين، وهما: 1 ـ فيض الأحاسيس، عن دار ثقيف للطباعة والنشر بالطائف سنة 1399هـ (1978م)، الطبعة الأولى، ثم أعاد طبعه للمرة الثانية سنة 1414هـ (1993م) بعد انتقال الدار إلى الرياض مع زيادة في القصائد الشعرية. 2 ـ رشة عطر، عن النادي الأدبي بالمدينة المنورة في طبعته الأولى سنة 1418هـ (1997م)، ولديه ما يقارب ستة دواوين شعرية جاهزة للطبع. ويظهر من تحليل شعر «السيد» ودراسته تأثره بشعراء مدرسة أبولو الشعرية، وكذلك مدرسة الديوان، ومدرسة شعراء المهجر من حيث السهولة والوضوح والديباجة العربية والمعاصرة، مع ميل إلى الواقعية المتمثلة في قصائده الاجتماعية التي تعالج قضايا المجتمع، ولا تخرج عن سياق القصيدة التقليدية التي تعطيك مفاتيح تأويلها دون الولوج إلى عوالم بلاغية جديدة. ويبدو كذلك اهتمامه بالقصائد التي تمثل واقع الريف السعودي حيث يعيش في منطقة ريفية (بدر) قرب المدينة المنورة، ولذلك كَنَّاهُ عبدالقدوس الأنصاري* بـ (شاعر الريف السعودي). وقد حظيت مجموعتاه الشعريتان بدراسات نقدية وتعريفية، وأهمها مقدمة عبدالقدوس الأنصاري ـ صاحب مجلة المنهل* ـ لديوان «فيض الأحاسيس» إذ يصف شعره بالسهل الممتنع، ذي الديباجة المطورّة، وأن شعره يشبه شعر البهاء زهير. بينما يصنفه حسن الهويمل* ـ في محاضرة له ـ من «شعراء الفصاحة والديباجة والتراكيب النحوية والبلاغية الذين يمكن تمييزهم بسهولة». وهو ـ أيضًا ـ ممن «يستعمل المفردة استعمالًا قانونيًا فقهيًا بحيث لا يخرجها عن دلالتها المعجمية». وهو ـ أيضًا ـ ممن يمثل الوسطية بين شعراء المدينة المنورة الشيوخ، والشباب المجدد، والناشئة الذين لم تتبلور مناهجهم الشعرية بشكل جيد. وله محاولات لكتابة القصيدة وفق الأسلوب القصصي، وأبرز شاهد على ذلك قصائده (طفلة) و(خطوط اليتيم) و(عاقبة الحسد) التي يوظف فيها الأسطورة الشعبية على لسان الحيوانات. يوسف بن حسن العارف |
المراجع | 1 ـ إضاءات في أدب السيرة والسيرة الذاتية: بحوث ومقالات وحوارات، عبدالله الحيدري، الطبعة الأولى، الرياض: المؤلف، 1427هـ (2006م). 2 ـ السيرة الذاتية في الأدب السعودي، عبدالله الحيدري، الطبعة الأولى، الرياض: دار المعراج الدولية، 1418هـ (1997م). 3 ـ السيرة الذاتية في المملكة العربية السعودية: ببليوجرافيا، عبدالله الحيدري، الطبعة الأولى، جدة: النادي الأدبي الثقافي، 1429هـ (2008م). 4 ـ مجلة علامات (تصدر عن نادي جدة الأدبي الثقافي)، مج 17، العددان 65و66، جمادى الأولى وشعبان 1429هـ (مايو وأغسطس 2008م). 5 ـ موسوعة الأدب العربي السعودي الحديث: نصوص مختارة ودراسات (السيرة الذاتية)، الطبعة الأولى، الرياض: دار المفردات للنشر والتوزيع والدراسات، 1422هـ (2001م) (المجلد السادس). |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق