الثلاثاء، 9 يونيو 2015

قصة كسرة

قصة كسرة


كنت قد أوردت هذا البيت في دلاله على ثقافة الشعراء الأقدمين ونقدهم الهادف ، وهو :
وإن مت فوق الصدر قبري ** تلقى علي النهود شهود
وقال الشاعر محمد راشد بن مساعد الصبحي رحمه الله إن هذا ( تفقير شمسي ) ومن المفروض أن يغطي المعني فيقول :
وإن مت فوق الصدر قبري ** تلقى عليه ثنين شهود
وقد اتصل بي الشاعر الشاب محمود بن محمد حامد بن عويد الصبحي وقال إن والدي روى لي هذا البيت والقصة في كسرة كاملة وهي كما يلي :
لا يا لطيف الحشا صبري ** لا طال هجري قعدت اسوف
وان مت واسط الحشا قبري ** تلقى شهودي نهود وقوف
وقد اعترض عليه محمد راشد الصبحي بما يلي :
وان مت وسط الحشا قبري ** تلقى عليه شهود وقوف
ومحمد حامد بن عويد بن محمد الصبحي صديق عزيز وشاعر ثقه ، وهو أكبر مني ولعله قد سمع هذه الكسرة والتعليق عليها من محمد راشد نفسه أو من أحد جلسائه ، وقد وعاهاه أكثر مني ، وهذه هي حقيقة الكسرة والتعليق .
وقال محمود عن أبيه أن صاحب هذه الكسرة شاعر قوفي ولم يذكر اسمه ، وانا أتوقع أنه الشاعر سعيد بن بخيت القوفي الصبحي ، وهو شاعر كسرة وعازف ربابة وصاحب صوت شجي يضرب به المثل في الغناء .
وله أو لصديقه ومعاصره مرزوق بن مبيريك الحجيلي تنسب هذه الكسرة :
نحوا على زيد يا احبابه ** عشيركم في الهوى مفقود
يا ليت حولين مغيابه ** ولا راح بين الثرى والدود
بقي أن أقول إن الغصن الأول من الكسرة وهو :
لا يا لطيف الحشا صبري
سبق أن أوردته مع جملة الكسرات مجهولة الهوية ، ولم أعرف من الكسرة سوى هذا الغصن وقد أكملتها من عندي ، وهي الآن ترد هنا كاملة ، وسوف أنقلها هناك إن شاء الله .
وكلمة أخيرة فإن الشاعر محمود محمد حامد عويد الصبحي شاعر مميز في الكسرة والقصيدة الشعبية وقد أسمعني بعضًا من كسراته وقصائده الشعبية المبدعة ، أتمنا له التوفيق والسداد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كسرات 2-1-1440هـ

كسرات 2-1-1440هـ قلب العنا لا غدا تلفان مثل العظم ما قبل تجبير دمع الأسى حَجَّر الأجفان والشعر يعجز عن التعبير ** نَفِّسْ ع...