قصة
كسرة
كنت قد أوردت هذا البيت في
دلاله على ثقافة الشعراء الأقدمين ونقدهم الهادف ، وهو :
وإن
مت فوق الصدر قبري ** تلقى علي النهود شهود
وقال الشاعر محمد راشد بن
مساعد الصبحي رحمه الله إن هذا ( تفقير شمسي ) ومن المفروض أن يغطي المعني فيقول :
وإن
مت فوق الصدر قبري ** تلقى عليه ثنين شهود
وقد اتصل بي الشاعر الشاب
محمود بن محمد حامد بن عويد الصبحي وقال إن والدي روى لي هذا البيت والقصة في كسرة
كاملة وهي كما يلي :
لا
يا لطيف الحشا صبري ** لا طال هجري قعدت اسوف
وان
مت واسط الحشا قبري ** تلقى شهودي نهود وقوف
وقد اعترض عليه محمد راشد
الصبحي بما يلي :
وان
مت وسط الحشا قبري ** تلقى عليه شهود وقوف
ومحمد حامد بن عويد بن
محمد الصبحي صديق عزيز وشاعر ثقه ، وهو أكبر مني ولعله قد سمع هذه الكسرة والتعليق
عليها من محمد راشد نفسه أو من أحد جلسائه ، وقد وعاهاه أكثر مني ، وهذه هي حقيقة
الكسرة والتعليق .
وقال محمود عن أبيه أن
صاحب هذه الكسرة شاعر قوفي ولم يذكر اسمه ، وانا أتوقع أنه الشاعر سعيد بن بخيت
القوفي الصبحي ، وهو شاعر كسرة وعازف ربابة وصاحب صوت شجي يضرب به المثل في الغناء
.
وله أو لصديقه ومعاصره
مرزوق بن مبيريك الحجيلي تنسب هذه الكسرة :
نحوا
على زيد يا احبابه ** عشيركم في الهوى مفقود
يا
ليت حولين مغيابه ** ولا راح بين الثرى والدود
بقي أن أقول إن الغصن
الأول من الكسرة وهو :
لا
يا لطيف الحشا صبري
سبق أن أوردته مع جملة
الكسرات مجهولة الهوية ، ولم أعرف من الكسرة سوى هذا الغصن وقد أكملتها من عندي ،
وهي الآن ترد هنا كاملة ، وسوف أنقلها هناك إن شاء الله .
وكلمة أخيرة فإن الشاعر
محمود محمد حامد عويد الصبحي شاعر مميز في الكسرة والقصيدة الشعبية وقد أسمعني
بعضًا من كسراته وقصائده الشعبية المبدعة ، أتمنا له التوفيق والسداد .