الاثنين، 19 يناير 2015

ملحمة الغزوة





ملحمة الغزوة


يا فائق الشعرِ للإيام تدخرُ ** إن لم تكن جاهزاً في الحالِ تعتذرُ
فهذه ليلةٌ تسمو بقامتها ** وموقفٌ في شموخِ العزِّ يفتخرُ
ولستُ يا شعرُ مَنْ يرجوكَ نائلةً ** فإنني فوقَ هامِ الشعرِ أنتظرُ
فخبرتي وانطلاقاتي وموهبتي ** هيَ السلاحُ الذي باللهِ ينتصرُ
وأشرفتْ منبعُ الإسلامِ مشرقةً ** يحيطها المجدُ والتاريخُ وَالْعُصُرُ
وسجل الفخرُ للتاريخِ ملحمةَ ** بكلِّ ألوانِهَا تزهو بها الصورُ
يا ناديَ الغزوةِ المعطاءَ في بلدي ** أمجادُكَ الْغُرُّو يحكي وصفَهَا القمرُ
مباركٌ أسس النادي وَثَبَّتَهُ ** واليومَ في كفِّ عبدِ اللهِ يبتدرُ
ولستُ أنسى وحقِّ اللهِ صحبَهُمَا ** مَنْ يبذلُ الْجُهْدَ في سرٍّ ومَنْ جهروا
وللرأسةِ دورٌ في تقدمِهِ ** ومكتبٌ ذكرُهُ في طيبةٍ عَطِرُ
محافظ الدارِ في بدرٍ وتابِعِهَا ** من القرى حولَهَا تنمو وتنتشرُ
أعني ابْنَ رداسٍ الباهي بطلعتِهِ **  كالشمسِ نوراً سناها ليسَ يستترُ
حياكمُ اللهُ في رحبٍ وفي سعةٍ ** تحيةً كالشذى ترحيبُهَا مطرُ
وكلُّ أضيافِنَا في القلبِ منزلُهُم ** ومرحباً مرحباً يشدو بها البشرُ
باسمِ المعزبِ والإخوانِ قاطبةً ** يقولُهَا شاعرٌ حَيَّا بمَنْ حضروا
وعاش للشعبِ عبد اللهِ ما صدحتْ ** حمامةٌ بالحمى قد ضمَّهَا الشجرُ
وعاش سلمانُ طولَ الوقتِ يعْضِدُهُ ** ومقرنٌ رمحُهُ والصارمُ الذَّكَرُ
محمدٌ أمَّنَ الأوطانَ من خطرٍ ** بعزمِهِ زال عنها الشرُّ والخطرُ
أميرُ طيبةَ مَنَ تسمو فخامتُهُ ** ففيصلٌ مَنْ  به الأنحاءُ تزدهرُ
يا موطني يا دمي الجاري بأوردتي ** أنا السعوديُّ يكفيني وأختصرُ
تحيتي من صميمِ القلبِ أبعثُهَا ** كالعقدِ قد زانَهُ الياقوتُ والدررُ    
       

****

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كسرات 2-1-1440هـ

كسرات 2-1-1440هـ قلب العنا لا غدا تلفان مثل العظم ما قبل تجبير دمع الأسى حَجَّر الأجفان والشعر يعجز عن التعبير ** نَفِّسْ ع...