ملحمة الغزوة
يا
فائق الشعرِ للإيام تدخرُ ** إن لم تكن جاهزاً في الحالِ تعتذرُ
فهذه
ليلةٌ تسمو بقامتها ** وموقفٌ في شموخِ العزِّ يفتخرُ
ولستُ
يا شعرُ مَنْ يرجوكَ نائلةً ** فإنني فوقَ هامِ الشعرِ أنتظرُ
فخبرتي
وانطلاقاتي وموهبتي ** هيَ السلاحُ الذي باللهِ ينتصرُ
وأشرفتْ
منبعُ الإسلامِ مشرقةً ** يحيطها المجدُ والتاريخُ وَالْعُصُرُ
وسجل
الفخرُ للتاريخِ ملحمةَ ** بكلِّ ألوانِهَا تزهو بها الصورُ
يا
ناديَ الغزوةِ المعطاءَ في بلدي ** أمجادُكَ الْغُرُّو يحكي وصفَهَا القمرُ
مباركٌ
أسس النادي وَثَبَّتَهُ ** واليومَ في كفِّ عبدِ اللهِ يبتدرُ
ولستُ
أنسى وحقِّ اللهِ صحبَهُمَا ** مَنْ يبذلُ الْجُهْدَ في سرٍّ ومَنْ جهروا
وللرأسةِ
دورٌ في تقدمِهِ ** ومكتبٌ ذكرُهُ في طيبةٍ عَطِرُ
محافظ
الدارِ في بدرٍ وتابِعِهَا ** من القرى حولَهَا تنمو وتنتشرُ
أعني
ابْنَ رداسٍ الباهي بطلعتِهِ ** كالشمسِ
نوراً سناها ليسَ يستترُ
حياكمُ
اللهُ في رحبٍ وفي سعةٍ ** تحيةً كالشذى ترحيبُهَا مطرُ
وكلُّ
أضيافِنَا في القلبِ منزلُهُم ** ومرحباً مرحباً يشدو بها البشرُ
باسمِ
المعزبِ والإخوانِ قاطبةً ** يقولُهَا شاعرٌ حَيَّا بمَنْ حضروا
وعاش
للشعبِ عبد اللهِ ما صدحتْ ** حمامةٌ بالحمى قد ضمَّهَا الشجرُ
وعاش
سلمانُ طولَ الوقتِ يعْضِدُهُ ** ومقرنٌ رمحُهُ والصارمُ الذَّكَرُ
محمدٌ
أمَّنَ الأوطانَ من خطرٍ ** بعزمِهِ زال عنها الشرُّ والخطرُ
أميرُ
طيبةَ مَنَ تسمو فخامتُهُ ** ففيصلٌ مَنْ
به الأنحاءُ تزدهرُ
يا
موطني يا دمي الجاري بأوردتي ** أنا السعوديُّ يكفيني وأختصرُ
تحيتي
من صميمِ القلبِ أبعثُهَا ** كالعقدِ قد زانَهُ الياقوتُ والدررُ
****
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق