تصحيح قصة با الله با باب سيبني
ذكرنا
في قصص لنساء شعرات التالي :
قصص لنساء شاعرات
كانت امرأة قد غاب عنها زوجها في
طلب الرزق وأطال الغيبة وكانت محبه له فتضايقت من ذلك وخرجت مره مع الباب فأمسك
بثيابها وعادت وفكت ثيابها وقالت مخاطبة الباب :
بالله يا باب فارقني**لا يا خشب
يا عديم الذوق
ولم تحضرني هنا التكملة ،
فلنكملها على النحو التالي :
بالله يا باب فارقني**لا يا خشب
يا عديم الذوق
لي خل بالبعد حارقني**واشكي على
الواحد اللي فوق
وعلى من يحفظ التكملة موافاتنا
بها مشكوراً لتكتمل الصورة كما هي .
****
ويقول
احمد محمد فرج الرديني في الكسرة التي سبق أن أوردناها في المدونة والتي ذكرت
بيتاً منها وهو :
با الله يا باب سيبني ** لا يا
خشب يا عديم الذوق
أن تكملتها هكذا :
با الله يا باب سيبني ** لا يا
خشب يا عديم الذوق
عامين والود صايبني ** وانته
تزيد المولع شوق
وهذه
الرواية للبيتين تختلف عن الرواية السابقة والتي أوردناها في ملتقى بدر مع القصة
كاملة وذلك يرجع إلى اختلاف الرواة .
***
ورواية
القصة على النحو التالي :
با لله يا باب سيبنا**لا يا خشب
يا عديم الذوق
حنا عن أحوال تجذبنا**وانتا تزيد
المولع شوق
أخبرني
([1])
صديقي الشاعر الكبير حامد حماد الصبحي أن رجلاً له عدة بنات قام بتزويجهن دون أخذ
رأيهن فلم يتوفقن مع أزواجهن وأخذن يشتكين له فحلف الا يزوج البنت الصغيرة الباقية
إلا إذا طلبت هي الزواج ، وخطبها أكثر من واحد ردهم وهي تسمع ولم تتكلم من الحياء
حتى جاء خاطب وسيم رغبت فيه ولكن والدها أجابه بالرفض ولما خرج الشاب خرجت وراءه
لقفل الباب فأمسك بها الباب ففكت منه ثيابها وقالت الكسرة وسمع والدها ما قالته
فناداها وقال هل ترغبين فيه فأجابت بنعم فأرسل له وأحضره وزوجه بها .
وكان
أحد الأصدقاء رواها على النحو السابق ولكن رواية أبي أنور أصح وهو الأدرى والأعلم
والأعرف بحكم المعرفه والثقافة والسن لذا جرى الإعادة وفي كل إعادة إفادة .
**
((وأظن أن قصص الصيف لن تتركنا ، فهذه قصة لا تدخل في صلب موضوع
الصيف ولكنها ترتبط بأحد المواضيع التي أقحمت نفسها في سيرة الصيف وهو موضوع
التورية عند البنات لإظهار الرغبة في الزواج فدعونا نعش مع احداث هذه القصة ، كان
رجل لديه بنت بلغت سن الزواج وكلما تقدم شخص من الأكفاء رفضه بحجة أنها لا ترغب في
الزواج ويحضرها ويشاورها امام كل خاطب وتضطر تحت طاعة والدها او الخوف منه او
الحياء أن ترفض المتقدم لخطبتها ومرة خبطها شاب وسيم محمود الدين والاخلاق والنسب
والمال ورفضته بإيحاء من والدها ولكن وهي خارجة علق ثوبها في باب الحجرة فقالت له
باشمئزاز :
بالله يا باب
سيبنا = ليه يا خشب يا عديم الذوق
احنا من أحوال
تجلبنا = وانته تزيد المولع شوق
فما كان من والدها إلا أن رضخ لسنة الحياة وزوجها للفتى الذي
طلبها ورغبت فيه . )) .
وقد سجل الاديب مفرج السيد بحثه في ( الشديد
والمحضار ) قبل نقله هذه الرواية عن الشاعر الكبير حامد بن حماد الصبحي بعدة سنوات
، مما يؤكد صحة هذه الرواية ( الأب والإبنة ) على الرواية الأولى ( المرأة وفقد
زوجها ) للقصة .
على الرغم أن البيت :
لي خل بالبعد
حارقني**واشكي على الواحد اللي فوق
أو صحيحه :
عامين والود
صايبني ** وانته تزيد المولع شوق
قد يرجح صحة الروابة الاولى التي تتحدث عن شوق المرأة إلى زوجها .( المشرف على المدونة ) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق