ما بك برفيقك

اطلعت أخيراً على الكسرة التي قالها صديقي الشاعر الكبير الخلوق أبو تاج أحمد عطا قاضي والتي يتحسر فيها على جفاف خيوف ينبع النخل والتي يقول فيها  :

 

 

من قال ذيك الخيوف تمـوت = ويمـوت ذاك النخـل كلـه

بقيت صحاري بليـا بيـوت = ولا شجـر نجلـس فظلـه

فاكر ليالي الرطب والحـوت = وكل شيء باقي علـى حلـه

هذاك يجـري يـدوِّر قـوت = وهذاك سهـران مـع خلـه

سكون والعالميـن سكـوت = الليـل يمضـي محـد ملـه

أحسن من الصيف في بيروت = ماهمنـا الوقـت مـن قلـه

 

******

 

وحيث أن الجفاف قد أصاب خيوف وادي الصفراء ،ومجاره لكسرة صديقي المميزة ، أقول :

 

 

ما بك برفيقك

تعليق مني كما الياقوت=من طارف العقد مستله

ماضي لنا في التراث يفوت=اللي حفظناه ونجله

للبفت نلبس ونلبس دوت=باليد مخبون ونشله

يوم النخل في البلاد ثبوت=والعين تسقيه وتعله

رمان مع موز معهم توت=معهم ترى الورد مع فله

تحته تشوف البلح محتوت=لا جيت دايج تدور له

تلقى السويدا مع النبوت=والقنو باليد ما تقله

والوان فيها الحسن منعوت=واللي تباريه وتزله

والتمر في مربده مكتوت=راعيه يحشاه ويبله

راعي النخل بالنخل مبخوت=ما يشتكي للعرب ذله

ضربة قضا كنها ريموت=تنزف مساقيه وتله

ماضي حَكَى والأنام نصوت=والكل كاظم على غله

 

******