كسرات منوعه
جاني حصان الهوى جامح
|
وقال اركب على الصهوه
|
تركته يروح ويرامح
|
ماعاد لي في الهوى شهوه
|
**
راح الغزل ما بقى له شي
|
والحب ما عاد له باقي
|
طويتهم من فؤادي طي
|
مثل البقيه من أوراقي
|
**
واحد يسمونه معلم
|
بالراس عنده عقل وقياس
|
يقول ماكل متكلم
|
يسمع كلامه جميع الناس
|
الكسره هيتضمين للمثل " جاب العيد " ليس إلا
.
**
قال الهوى عطني المفتاح
|
حتى أزورك متى ما تريد
|
في حزة الليل والإصباح
|
وقلت له كان جبت العيد
|
**
ثلاثة اقمار انا مشاهد
|
تمشي على الأرض طول وعرض
|
وقلت بدر والسما واحد
|
وثلاثه اقمار فوق الأرض
|
**
سمعت هاتف يناديني
|
وصحيت من نومتي ملهوف
|
يا فرحة الأمس رديني
|
اسمع صدى صوتها المهتوف
|
**
تضمين مثل
واحد يحب العدو يجاهر
|
ويعلن عن الكره للصدقان
|
مش حب لمعاويه ظاهر
|
بل لعلي كره بالوجدان
|
معذره في كلمة " مش " لان الوزن
أردها هكذا
**
لما الهوى باعني بعته
|
زي ما يجاري أنا اجاريه
|
ضيع حياتي وضيعته
|
ولو يشتريني أنا ما اشريه
|
**
عن رفع سماعتي عاجز
|
حتى اشرح الأمر والأوضاع
|
ما بيننا صار لي حاجز
|
فيها الأمل من أساسه ضاع
|
**
بالإبتدائي أنا طالب
|
وحبيبي جامعي مخصوص
|
لا جيت في موجبه سالب
|
يقول لي تو يا مفعوص
|
**
يا شعر ما أكثر مواضيعك
|
واقلها في حساب الكيف
|
يا شعر لي هات توقيعك
|
إني معك بالشتاء والصيف
|
**
من ذكرياتي القديمة
جلست مع الشيخ محمد راشد مساعد الصبحي وهو من
شيوخ ورجالات قبيلة الركيبات أمام دكانه بسوق بدر القديم مع مجموعة من الرجال وأنا
صغير السن وقال محمد راشد يقول الشاعر ولم يسمه :
وان مت فوق الصدر قبري
|
حطوا علي النهود شهود
|
وقال هذا تفقير شمسي نسبة إلى الفقرة وهي
الحفرة التي تغرس بها النخلة الصغيرة توضع بالشمس ، مثل يعني التعبير المباشر
المكشوف ، وقال محمد راشد الأفضل أن يقول :
وان مت فوق الصدر قبري
|
تلقى عليه ثنين شهود
|
ثم التفت إلي وقال وش رايكم يا متعلمون ، قلت
: أنا ضد الوصف المكشوف .
ومحمد راشد هو الذي يقول مداعباً الشاعر عطيه
الله اليوبي عند تحويل طريق الحجاج من القاحة إلى بدر :
بدر المسمى بلد منصور
|
غصباً على راعي القاحة
|
فيه النهر والنخل والدور
|
والتكس يمشي على الراحة
|
والتكس : السيارة الصغيرة بصفة عامة .
وكان بدر في القديم يقال له بدر المنصور وكنت
أرى الخطابات تصل إلى الوالد رحمه الله وهو معنونه بعنوان إلى بدر المنصور .
وعطية الله اليوبي شاعر له مساجلات مع الشاعر
الكبير معوض عبد المطلوب دخيل الله الصبحي وردت في كتاب " موسوعة أهل الكسره
" للأديب الباحث الاستاذ عبد الرحيم مطلق قابل الأحمدي .
وهاتان القصتان فيها دليل على الثقافة
الشعرية والنقدية للأقدمين رحمهم الله جميعاً .
**
قصة وشعر
أتت أيام العيد والناس والبر وفي إحدى عصاري
أيام العيد وكان مجموعة من الناس يحشون العشب ومعهم أحد الشعراء وهو صديق للشاعر
المعروف علي بن غريب بن وصل الرديني ، فمرت بهم امرأة تزدهي بملابس العيد وزينته
فسلمت عليهم من بعيد بالإشارة باليد وسألتهم عن أباعر ضالة لها فأخذوا يتناقشون
معها في عددها وألوانها وخلاف ذلك وكان معهم مطوع فأخبرها عن الإبل وانصرفت وقال
له الجماعة ضاحكين : حتى أنت يا مطوع ، قال : أردت أن أصرفها عنكم ، وقال الشاعر
صاحب علي يخاطبه :
لا يا علي شفت قمريه
|
وملبسه من عزيز المال
|
بين الحقو والسديريه
|
خلوه مطرح ثلاث قفال
|
والحقو : حزام الخصر والسديريه "
الصديريه " قميص المرأة ، والقفله عرض أصبح اليد .
وكان علي قد سمع بالقصة فرد عليه يقول :
قمري درج في العصيريه
|
غرهد وشاق الملا ما قال
|
حطوا له الشب ماريه
|
والريق مثل العسل لاسال
|
والشب : مادة تمزج بالحناء ليميل لونه إلى
السواد
وسمع احد المشايخ وصف الريق فقال : وما يدريك
بالريق ، فقال : بالتوقع والتوجس .
وذكرتني هذه الملاحظة بقصة المرأة التي أنشدت
غزلاً بالحرم المكي فقال لها أحد العلماء : يا أمة الله ليس هذا مكان هذا الشعر ،
فكشفت وجهها وقالت : أترى أن الله يدخل هذا الوجه في النار ، قال : أرجو ألا يدخله
الله النار ، وسمع القصة أحد علماء العراق فقال : هذا ظرف علماء الحجاز ، ولو كان
من علماء العراق لقال لها : أغربي عن وجهي قبحك الله .
**
كانت زوجة الشاعر الكبير عبد المحسن بن مبشر
الشريف فاتنت ، ومعنى فاتنت هجرت البيت ، ووسط لها أكثر من شخص ولكن دون جدوى وفي
ليله فاجأته بالمجيء دون سابق إنذار فقال :
الباحرة قلبي تهيا بحيا
|
اللي أتوا من غير دعوه وتحريك
|
قال لي سلام وقلت يا مرحبيا
|
قال العوافي قلت ربي يعافيك
|
قال لي علامك قلت حالي كذيا
|
قال السبايب قلت ماهي بخافيك
|
قال لي تداوى قلت مالي هنيا
|
غيرك مداوي قال ماني مداويك
|
باطناك وافتل لك من الحبل ليا
|
واهجرك لين اني من الهجر اعنيك
|
قلت الزم السكين وانحر وهيا
|
ريح فؤادي قال ماني مزكيك
|
**
تزوج محمد بن عايد المسموم وهو أبو عاصي وفي
اليوم الثاني من زواجه سمع الصايح وهو نذير الفزعه يصيح " عَيْكْ حرب يا ربعي
" فركب ذلوله وتقلد سلاحه وخرج معهم وفي الطريق ارتجل قائلاً :
والله لولا السفر لازم
|
ما اصبر على حبيبي طرفه
|
كم واحداً قلت له عازم
|
والدمع ذرفه ورا ذرفه
|
فقال عقيد القوم سائلاً من بجانبه : من هذا
المغني ، فقال : هذا أبو عاصي متزوج أمس ، فقال العقيد : يا محمد ، قال : خير ،
قال : أرجع لأهلك ، قال : مالك لوي يا طويل العمر ، قال العقيد : أقسمت عليك بالله
ترجع ، فعطف رأس ذلوله وعاد .
***
قصيدة شعبية قديمة
صدفة تلاقينا
صدفه تلاقينا وقفت بمحلي
|
ما اقدر أحرك خطوتي عن مكاني
|
وهي استجابت بعد طول التغلي
|
قالت علامك واقفِ في وزاني
|
قلت اشتكي لله من جور خلي
|
اللي بهجره في المحبه رماني
|
قالت اسالك ياهوى البال قلي
|
انك تحب بصدق والا أناني
|
إن كان قصدك من هواي التسلي
|
خلك بشانك تاركِ لي بشاني
|
قلت اسمعي يامنية القلب يا اللي
|
في وسط قلبي لك بحور ومواني
|
لعل من يخدعك عمره يولي
|
ما عاد يطمع في هوى البيض ثاني
|