الجمعة، 16 فبراير 2018

قصص الذؤبان


 قصص الذؤبان ( جمع ذئب )

الذئب الضخم 

حدثت أن رجلا فحامًا بالفريش حيث ينتشر شجر السيال الضخم ، كان يفحم في الليل وفي ذات ليلة أتاه ذئب ثم عوى ينادي رفاقه فما كان من الرجل إلا أن تسلق شجرة ضخمة من السيال وتجمعت تحت الشجرة عدة ذئاب ومنها ذئب ضخم الجثة ، وأخذت الذئاب تحفر لقلعها ثم تتنحى ويأتي الذئب الكبير ويدخل في الشجرة ويشدها من أسفل فيسمع صوت تكسير بعض الأعواد وعروق الشجرة ، ولكنه لم يتمكن من اقتلاعها رغم فوته الهائلة لضخامتها وثبوت عروقها بالأرض .
وبقي على ذلك حتى أذن الفجر وطلع النهار وسلم الرجل ولم يعد يقيم وحده في تلك الناحية إلا إذا كان معه سلاح .
**

الأفريقي ينقذ نفسه 

ذكر أن أفريقيًا كان يسير في الخبت ماشيا وعطش حتى سقط على الأرض من شدة العطش ولم يستطع التحرك ولكنه كان قريباً من بئر  " الصدر " بالمفرق ( مفرق بدر ) ، وأتى ضبع ورآه ملقيا على الأرض فسحبه حتى وضعه على حوض الماء الموجود بجنب البئر والذي يتركه الوراد ممتلئًا بالماء ليساعد المارة من الناس والحيوانات .
ولما رأى الأفريقي الماء شرب وبلل جسمه ، ورأى الضبع مقابلاً له ليأكله فأخذ بعض الحجارة ورمى بها إلى الضبع وهو يقول : أسيود رأس لبش تبله لو أكلته يابسا كان أحسن لك ، وأتى الواردون فرأوا المشهد فهرب الضبع وتقوى الإفريقي ببعض الطعام ثم زودوه بالزاد والماء وواصل طريقه .
**

الحاج المصري ومجموعة الذئاب 

كان حاج مصري يسير على جمل بالليل وقد لفه الظلام فاجتمعت حوله الذئاب وهي تتعاوى فقال : يا ذئاب لا تهتوشوا ( لا تتخاصموا ) لحم الرجال يشبعكم ، ومر به بعض الجمالة فأنقذوه وسلم .

عبد الواحد أبو خرابات :

كان رجب سليماني الجنسية ( هندي ) يأتي إلى بدر من المدينة أو من مكة ويقيم بمسجد العريش ببدر عدة أيام ثم يذهب ومعه غلاية يضع فيها الماء ، وبقجة ( بقشة ) ويحملها خلفه بها بعض الزاد والملابس وكان الناس يسمونه ، أبا خرابات أما اسمه فعبد الواحد وسمي بهذا الاسم لأنه عندما يؤذيه الناس يقول خرابات خرابات ، ثم اختفى ووجدت غلايته وقطع من ملابسه بالخبت ويقال إن الذئاب قد أكلته .
**

المغربي لا يخاف من الكليب 

يقال أن مغربيا مر بوادي الفرع وسألهم عن طريق المدينة المنورة فقالوا يوجد لها طريقان أحدها بعيد المسافة وهو أمن من الخوف والآخر قريب ولكنه محفوف بالذئاب ، وسأل عن الذئاب فوصفوها له فقال : أنا لا أخاف من الكليب ، ثم مضى .
وكان معه نَمَش ( سيف صغير ) ، وكان لباسه غليظا فربطه على خصمه ( خصره ) وهو أرق شيء بالجسم والذئاب تهاجم الإنسان من خصره لأنه أسهل لها ، ثم ذهب .
 وبعدما أبعد تأسف الناس وقالوا : غررنا بالحاج المغربي فلنذهب لإنقاذه إن كان ما زال حياً . وخرج أصحاب خمس ركائب من الإبل مسلحين لإنقاذ المغربي وفي الطريق وجدوا أثر معركة وذئبًا ميتًا ، وواصلوا السير فرأوا ذئباً ثانياً ميتا وثالثاً ورابعاً وخامساً ، فقالوا : لا خوف عليه ، ثم عادوا ، وذكر المغربي بعد ذلك بالمدينة المنورة .
**

الجني والذئب 

كان رجل جمال يسير بجماله في ظلام الليل بالبر وسمع صراخاً فرمى عصاه ناحية الصراخ فسكت ، وعندما وصل مأمنا أناخ أباعره لينام فأتاه شخص وقال له : أنا جني صادني الذئب وأراد افتراسي وكانت نجاتي إذا رمشت عينه فأفلت منه واختفي وعندما رميت انت بالعصا رمشت عينه وكانت فرصتي فاختفيت ونجوت ، وأعطاه كيساً مملوءاً بالجنيهات الذهبية وقال : هذا جزاؤك ، ثم اختفى .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كسرات 2-1-1440هـ

كسرات 2-1-1440هـ قلب العنا لا غدا تلفان مثل العظم ما قبل تجبير دمع الأسى حَجَّر الأجفان والشعر يعجز عن التعبير ** نَفِّسْ ع...